الجمرة بتحرق الواطيها, ولكن لمن نشتكى والشكوية لغير الله مذلة

 


 

 

  الخوى درة شمال كردفان خضرة وجمال طبيعة وخصوبة ارض وعطاء ابناؤها فى كل الميادين بلا حدود , تشتهر بتجارة المواشى (الخروف الحمرى ) و محصول الفول و السمسم والصمغ العربى وبما خصها الله من نعم الزراعة المطرية , يبلغ عدد السكانها  نحو ١٠٥  الف نسمة , تتبع لها اربع اداريات حسب نظام حكومة الانقاذ الادارى .   تتميز الخوى بموقعها الجغرافى فى قلب كردفان الغرة حيث تقع محلية الخوى في شمال كردفان الجغرافى تحدها من جهة الشرق مدينة الابيض وتحدها من الجهة الشمالية مدينة سودرى وام بادر ومن الجهة الغربية مدينة النهود ومن الجهة الجنوبية مدينة ابوزبد .   تبعد مدينة الخوى من الابيض حوالى دقائق معدودة عبر طريق شريان الغرب , المحلية تعتبر بلاشك احد اعمدة الاقتصاد الكردفانى وهي تمد خزينة الخرطوم بالمحاصيل النقدية التى تساهم فى نمو الاقتصاد السودانى .  

الوضع السياسى   محلية الخوى اليوم تعيش في وضع تجاذبات وتنافر بسبب سياسة (الانا)  افقدتها الكثير وجعلها رغم ما تمتلكه من موارد طبيعية تحتاج الى المياه و الكهرباء و اعادة تعمير المدارس والمستشفى وتحتاج الى الرعاية الصحية للاطفال و رياض الاطفال و تعمير المساجد وخلاوى القرأن و تحتاج الى اندية رياضية و غيرها من الخدمات الضرورية .     نحن لا نبكي حالنا ولا نشتكي من المعاناة لأننا نعلم أن الشكوى لغير الله مذلة‘ لكن قصدنا تكرار التنبيه لماهو ظاهر ومعلوم للقاصي والداني لأن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار و لابد من معالجة جذرية عاجلة وحاسمة لتبعية المحلية لولاية غرب كردفان لأن ازدياد الضغوط المعيشية وتباطؤ الاجراءات الادارية من قبل مكاتب الولاية يهدد مصالح المنطقة ويعيق التنمية بالمحلية  

الاضرار وتبعيات القرار بضم الخوى لولاية غرب كردفان   السفر من الخوى الى الفولة مكلف جدأ , يوجد طريق برى يربط بين الخوى و ابوزبد وصولأ الى الفولة عبر الادغال والجبال الرملية , بالاضافة الى العوامل البيئية و الامطار التى تعيق حركة المواصلات البرية , هذا الطريق اذا وجدت عربات مجهزة يستقرق ست ساعات بينما السفر الى الابيض يستقرق حوالى نصف ساعة بالزلط   الاقامة والاعاشة  وتذكرة السفر ذهابأ وايابأ تكلف اكثر من مليون جنية مقارنة بمنصرفات الرحلة من الخوى الى الابيض التى لا تتعدى اربعين جنية .   يوجد رجال كبار فى السن ظروفهم تفرض عليهم السفر الى الفولة لتكملة اجراءات حكومية , توجد نساء يتركن اطفالهن من غير كفيل وتفرض عليهم الاجراءات الادارية السفر الى الفولة , توجد فتيات فى اعمار متوسطة , السفر الى الفولة لتكملة اجراءات حكومية يعيق ارادتها , حيث لا توجد اماكن امنة لاقامتها فى الفولة لمدة يوم او يومين لوحدها , بينما ان تذهب الى الابيض الامر لا يكلفها طرفة عين وحتى لو اطرت الى البقاء فى الابيض لمدة يوم اخر فان الامر لا يكلفهن شئ بحكم التواصل الاجتماعى والعلاقات الاسرية زائدأ معظم الاسر فى الخوى تمتلك بيوت ولديها اسر مقيمة فى الابيض   تجديد التصاديق السنوية يطر اصحاب المحلات التجارية الى قفل محلاتهم ويسافروا الى الفولة لمتابعة اجراءات تجديد الرخص , حدث هذا لان القرار بضم الخوى الى ولاية غرب كردفان كان قرار فوقيا ولم ياخذ براى المواطنين الذين تفشت فى اوساطهم حالة الفقر والبطالة وشح مياه الشرب وتدهور الحالة الصحية   المعلمين ايضأ تاثروا بهذا القرار بتاخر مرتباتهم لشهور, سفرهم لمتابعت مرتباتهم يحدث خلل كبير فى جدول الحصص اليومى للطالب , يعنى بطريقة غير مباشرة مستوى الطالب الاكاديمى ايضأ تاثر بغياب المعلم لمدة اسبوع يقضيه فى الفولة بحثا عن الراتب الشهرى  

الخوى وارتباطها الخدمى بولاية شمال كردفان   الخوى تربطها وشائج وصلات طيبة بالابيض , هذا الارتباط حدث منذ الاستعمار وتعمقت جذور هذا الارتباط فى الحكومات الوطنية بشقيها العسكرى والحزبى حتى حكومة الانقاذ فى سنواتها الاولى اعترفت بهذا الارتباط السياسى التاريخى فى مسمياتها الولائية وصارت محلية الخوى تتبع  لولاية شمال كردفان.   ارتباط الخوى بالابيض ارتباط قديم , نعرف شوارعها ومواقع خدماتها ومكاتب الدولة و شارع المستشفى واسماء العنابر والاقسام , واسماء المطاعم و الدكاكين وسوق الخضار واللحوم و ملاعب وميادين كرة القدم والمنتزهات والكافتيريات , هذا الارتباط الروحى عمق العلاقات بين سكان الخوى وسكان مدينة الابيض و حدث انسجام اخوى مبنى على الصدق والامانة والكرم والشهامة لدرجة يخجل الواحد ان يتناول وجبة فطور او غداء فى المطعم او ان يقضى ليلة فى فندق او لكونده   هذا الارتباط سهل لنا الحصول على الخدمات التعليمية والصحية وفرص العمل و ارتتبطت حياة الناس بالذهاب الى ولاية شمال كردفان منذ الاذل بالحصول على التصاديق فى مجال الزراعة والتجارة و الحصول على الخدمات الصحية و التعليمية و الخدمات المصرفية و ارتبطت  مصالحهم بصورة مباشرة من حيث تسويق المحاصيل و المواشى بمدينة الابيض   العاقل يقول لا يوجد سبب واحد لتبعية محلية الخوى لولاية غرب كردفان   ولكن الانتكاسة التى حدثت بتبعية منطقة الخوى لولاية غرب كردفان كانت فاجعة مؤلمة جدأ واصبح سكان المنطقة فى حيره من امرهم , اى اجراء ادارى يتطلب السفر الى عاصمة ولاية غرب كردفان رجل الفولة بل يستقرق ايام زائدأ منصرفات الرحلة والاعاشة والاقامة لمدة يوم او يومين , المواطن لمن يصل يكون ذى الاطرش فى الزفة لا يعرف يبدأ من وين وينتهى وين .   اما فيما يتعلق بخدمات التعليم والصحة صار مواطن الخوى متسولأ  يتعالج ويتعلم ويتوظف من مخصصات وموارد ولاية شمال كردفان  وموارد المحلية تخصص لولاية غرب كردفان التى اصلأ لا علاقة لنا بها ولا نعرف شئ عن مكاتب خدماتها و وزاراتها.   العاقل يقول لا يوجد سبب واحد لتبعية محلية الخوى لولاية غرب كردفان سوء تحقيق سياسة الاناء من قبل نفعيين من ابناء المنطقة فى المؤتمر الوطنى لتحقيق مصالحهم الشخصية وحصولهم على مخصصات دستورية و وزارات على حساب انسان الخوى المسكين والمغلوب على امره   ابناء الخوى فى المؤتمر الوطنى هم سبب الكارثة   عندما نقول ابناء الخوى فى المؤتمر الوطنى هم سبب الكارثة نعنى مجموعة قليلة اصبح لها نفوذ ضمن تيارات التوازن السياسى داخل حزب المؤتمر الوطنى , نناشدهم بأن يخافو عقاب الله و ان تكون لهم كلمة مجتمعة باعادة الخوى الى ولاية شمال كردفان وعلى رأسهم الاخ عبدالواحد يوسف قائد التيار بضم الخوى الى ولاية غرب كردفان ولا نناشد اطراف اخرى فى المؤتمر الوطنى للتدخل لان الشأن شان اهل الخوى   المثل بيقول الجمرة بتحرق الواطيها , ولكن لمن نشتكى والشكوية لغير الله مذلة     الهادى عباس / استراليا   elhadiabass.ea@gmail.com

 

آراء