الجمعية العمومية للحوار الوطني (فشنك)..!!

 


 

 

منصات حرة

 

  o       قام حزب المؤتمر الوطني بدعوة كافة الاحزاب السياسية على رأسها الحزب الشيوعي وحزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني ، و 18 حركة من الحركات المسلحة لحضور الجمعية العمومية للحوار الوطني تحت رئاسة الرئيس عمر البشير، وفاقت الفعاليات التي تمت دعوتها ال 100 فعالية سياسية وحركة مسلحة..!! o       اعلن بدوره الحزب الشيوعي رفضه القاطع لهذه الدعوة، ورفض الحوار المشروط الذي يريده النظام، وقال (مرمي الله كان رفعتو برميك) في إشارة الى استنجاد النظام بما يطرحه من حوار لحماية نفسه، وقال السكرتير السياسي بأن لا حل في وجود النظام، وقطع بهذا خطيب الحزب الشيوعي قول كل خطيب..!! o       قبل يومين صرح مصطفى عثمان اسماعيل، بان الحوار الذي يطرحه حزبه لن ينتظر عودة الصادق المهدي، معلنا عن تجاوزهم لحزب الأمة القومي..!! o       كما لم ترد إشارة في الدعوات المقدمة للأحزاب والحركات المسلحة- للجبهة الثورية الفصيل الأكبر تأثيرا على أرض الواقع سياسياً وعسكرياً..!! o        إصرار النظام على عقد جمعية عمومية بقيادة الحزب الحاكم الطرف الاساسي في الأزمة السياسية السودانية، هو في تقديرنا (حوار طرشان) ولن يقود الى اي حل للأزمة، بل سيزيدها تعقيداً على تعقيد..!! o       وليس من المنطق أن يدار الحوار بقيادة المؤتمر الوطني، ووفق شروطه، ولنفترض بأن الفعاليات التي ستشارك، والمعروف عنها أنها (أحزاب توالي) وموالاة، اتفقت جميعها على الطرح الذي سيقدمه المؤتمر الوطني ووفق رؤيته، هل بهذا يكون الحوار قد ادي المطلوبات؟... الاجابة المنطقية هنا هي (لا).. لأن أطراف الأزمة مازالت متمترسة خلف مطالبها، وشروطها المعروفة، والتي تتحدث عن حوار خارج إطار النظام، وعلى أرض محايدة، وتحت رعاية جهات محايدة، وفق أجندة واضحة لا تستصحب النظام الحالي بحالته الراهنة..!! o       ولكن على ما يبدو فعلا، يصر النظام على تلميع الحوار اعلامياً، لكسب مزيد من الوقت ولا ينوي فك إرتباط حزبه بمؤسسات الدولة، ولكن الموقف الايجابي اليوم هو وصول الاحزاب الاساسية لمنتهى القصة وإقتناعها بعدم جدية النظام وبعدم جدوى حوار تحت عباءة السلطة..!!  

ودمتم بود

الجريدة

manasathuraa@gmail.com

 

آراء