الخرطوم تتأهب لمليونية ٣٠ يونيو “آن الأوان لنبرهن للعالم أجمع بأن شعب السودان يأبى أن تُبدد أحلامه سُداً”

 


 

 

” الجريدة “ هذا الصباح… "آن الأوان لنبرهن للعالم أجمع بأن شعب السودان يأبى أن تُبدد أحلامه سُداً وسيكتب بأحرف من نور ميلاد سوداناً جديداً نحقق فيه أحلامنا التي لطالما تكالبت عليها الأنظمة الشمولية الإستبدادية في السودان على مر الأزمان لنمضي سوياً لإسقاط هذا الإنقلاب، مُتمسكين بسلميتنا التي نعتبرها السلاح الفتاك والورقة الرابحة لإنهاء الدكتاتوريات“.
الخرطوم تتأهب لمليونية ٣٠ يونيو
الجريدة: سعاد الخضر - فدوى خزرجي
بدت شوارع الخرطوم أمس وهي تتأهب لمليونية 30 يونيو حذرة فحركة المواطنين في الشارع العام كان الهدوء يلفها، وكان منظر موظفي أحد البنوك وهم يحملون موادهم التموينية بالجوالات غير عابئين بالحالة المزرية التي يعاني منها أغلب المواطنين.. تلخص لك مأساة الدولة السودانية التي حصرت الامتيازات الوظيفية لدى فئة دون الآخرين.. فبينما تستقبل الاسر العادية عيد الأضحى بالاعتذار لأبنائها بسبب عدم استطاعته أن يضحي لهم يستقبله الآخرون بالأموال المكتنزة والذهب الذي امتلأت ارض السودان به لكنه يدخل جيوب النافذين فقط حتى أن ذبح خروف لا يحتاج قدوم عيد الأضحى فهو ديدندهم في كل أسبوع أو عندما يطلبونه يجدونه بينما تضطر بعض النسوة في الخرطوم والولايات لشراء العظام ليتمكن من تقديم وجبة لأبنائهن لاتخلو من طعم، بهذه الوقائع المؤلمة يتشارك السودانيون اليوم أحلامهم العريضة في أن تحدث مليونية اليوم أثراً كبيراً في تغيير حياتهم نحو الأفضل، سريحة الدولار كانوا يلوحون بالأموال من فئة الخمسمائة جنيه غير عابئين بحركة الشارع القلق.. لم يخفوا توقعاتهم بأن المليونية اليوم قد تقضي على ماتبقى من أرباح مافيا الدولار غير المشروعة الذين يتغذون على امتصاص دم الشعب بعد أن ساهمت الثورة في موجتها الأولى في عودة تداول العملات الصعبة الى البنوك حيث قال أحد السريحة " الآن اصبح اغلب المتعاملين يلجأون الى البنوك لأن سعرها أصبح أعلى من السوق الموازي".
وبمثلما صعدت الحكومة لغتها واستدعت رئيس بعثة يونيتامس بيترس فولكر وأبلغتها إستيائها وعدم رضاها تجاه التصريحات الإعلامية التي صدرت منه بشأن مليونية اليوم.
فقد كشفت هيئة محامي دارفور ومحامو الطوارئ وشركاؤهما عن ابلاغهم الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثله بالخرطوم بالمخاطر والإنتهاكات المحدقة بالمواكب والمسيرات السليمة، بعد أن حشد النظام الجنود والعتاد بما ينذر بإرتكاب جرائم جنائية بحق الثوار السلميين بخاصة وقد سبقت المواكب والمسيرات السلمية حملات ملاحقات ومداهمات ومضايقات أمنية بالأحياء ومدن العاصمة المثلثة، وأعلنت عن اعتزامها أن الهيئة ومحامو الطوارئ وشركاؤهما ستتقدم بمذكرة للنائب العام بوصفه صاحب الولاية الإشرافية الحصرية على الشرعية الإجرائية في الدولة وذلك لمطالبته بإتخاذ التدابير الإحترازية اللازمة لحماية الثوار والحيلولة دون إرتكاب المزيد من جرائم القتل الجزافي والحاق الأذى بالثوار السلميين وممارسة الإعتقالات الجائرة والتحرش بالثائرات .
وأكدت القوى الموقعة على المذكرتين حق الثوار في التعبير السلمي المشروع بالقانون والدستور، وحذرت افراد القوى التي ترتكب هذه الأفعال المجرمة من الملاحقات القانونية في الدنيا والمساءلة الربانية في الدار الآخرة وأشار وكيل الخارجية الى أن تصريحات فوكلر بنيت على أحكام وإفتراضات مسبقة بإدانة أجهزة إنفاذ القانون في البلاد، وذلك يتنافى مع دوره كمسهل يتوقع منه تقريب الشقة والعمل على تحقيق الوفاق الذي يتطلع إليه الجميع.
وقال الوكيل بحسب وكالة سونا " إن مثل هذه التصريحات غير مقبولة لما فيها من وصاية ومساس بالسيادة الوطنية"، مؤكداً احترام حكومة السودان لحق حرية التعبير والتظاهر السلمي، وأن سلطات إنفاذ القانون ممثلة في النيابة العامة والشرطة تضطلع بدورها في حماية الأرواح والممتلكات العامة وفقاً لواجباتها المنصوص عليها في القانون.

مواصلة الحراك السلمي
وأكدت لجان مقاومة السامراب التزامها بمواصلة الحراك الجماهيري السلمي وقالت في بيان لها أمس سنخرج للشوارع مرةً أخرى شاهرين هتافنا بأن لا شرعية ولا شراكة ولا تفاوض مع الإنقلابيين ، وسنواصل حراكنا الجماهيري السلمي بخطى حثيثة مستصحبين معنا دعوات الأمهات والآباء ودعوات المظلومين.
وأردفت "آن الأوان لنبرهن للعالم أجمع بأن شعب السودان يأبى أن تُبدد أحلامه سُداً وسيكتب بأحرف من نور ميلاد سوداناً جديداً نحقق فيه أحلامنا التي لطالما تكالبت عليها الأنظمة الشمولية الإستبدادية في السودان على مر الأزمان لنمضي سوياً لإسقاط هذا الإنقلاب، مُتمسكين بسلميتنا التي نعتبرها السلاح الفتاك والورقة الرابحة لإنهاء الدكتاتوريات“.

عزيمة لا تخمد
وجددت مقاومة السامراب تمسكها بسلمية الثورة حتى النهاية وقطعت بأنها لن تسمح لأي جهة كانت بتسويف الحقائق والعمل على شيطنة الحراك الشعبي السلمي، وتابعت "بالرغم من الرصاص والقمع الذي تتعرض له مواكبنا السلمية إلا أن العزيمة لن تخمد أبداً ونار الثورة ما زالت متقدة وراهنت على أن جماهير الشعب السوداني ستنتصر عاجلاً أم آجلاً وذكرت ما ثلاثين يونيو إلا لزيادة الخنق الجماهيري لشلة القصر وجنرالات الدم مُدبري هذا الإنقلاب المشؤوم آكلي مال الشعب وناهبي ثرواته ففي النهاية كل السلطة والثروة ستؤول لجماهير الشعب السوداني وهي صاحبة القرار ولا صوت يعلو فوق صوت الشارع فهذه الشوارع لا تخون".

قطار الثورة لن يتوقف
وأكدت مقاومة السامراب أن الإنقلاب يلفُظ آخر أنفاسه وسيلقى حتفه على هدير أصوات الأحرار من أبناء وبنات الشعب السوداني وتابعت الإنقلاب ساقط لا محالة وأن أيِّ مُحاولة للإلتفاف على مطالب الشارع سَنُقابلها بحزم تام وكشف للجميع فقطار الثورة لن يتوقف والثورة ماضية في تحقيق أهدافها .
وشددت على أن سياسة الأمر الواقع لا تُفرَضْ على السودانيين أيُها الإنقلابيين ، فلتعلم المحاور والمجتمعان الإقليمي والدولي بأن لا وصاية بعد اليوم على هذا الشعب ولا رِده عن أهداف ثورته المجيدة .
وأرسلت مقاومة السامراب رسالة الى الثوار والقوى السياسية المناهضة للإنقلاب وكل لجان المقاومة والكيانات الغاضبة حتى تصطف مع المقاومة صفاً واحداً خلف مطالب الثورة ، وألا قوى الثورة تنشغل بتفاهات أبواق هذا الإنقلاب وقوى الردة .
وأكدت ثقتها في مقدرتها على محاسبة الأجهزة الأمنية وتحرير الوطن من بطش هؤلاء الإنقلابيين ومؤسساتهم الأمنية الغاشمة.

طوفان يونيو
وأوضحت أن 30 يونيو ليست سدرة منتهى الثورة كما يزعم البعض لأن المقاومة السلمية مستمرة حتى يتم تحقيق كامل المطالب وجزمت بأنه لا نكوص عن أهداف الثورة والمد الثوري لن يتوقف على الإطلاق .
ودعت جميع الكتل الثورية والأجسام المطلبية والقوى السياسية والنقابات للتوقيع في دفتر الحضور الثوري غدا والمشاركة الفاعلة في طوفان الثلاثين من يونيو وأمنت على ضرورة العمل المشترك لإنجاح هذا الطوفان مع الإلتزام التام بالتوجيهات الميدانية مؤكدين على سلمية الحراك الشعبي.

دراسة الاحتمالات
من جهتها قالت لجنة الميثاق الفنية أن ٣٠ يونيو ليست سدرة منتهى الثورة لكن يتوجب علينا دراسة كل الاحتمالات، و تمت مناقشة بند تكوين المجالس التشريعية الثورية المحلية والولائية والقومي لكي لا يحدث أي فراغ عند إسقاط القتلة والانقلابيين الى حين بناء هياكل السلطة الانتقالية الشعبية وتم الاتفاق وبشكل توافقي كامل بعد نقاش كافي على تجهيز المجالس التشريعية قبل السقوط عبر تشكيل المجلس التشريعي القومي على أن يتكون من ممثل عن كل ولاية تختاره او تتوافق عليه لجان التنسيقيات والتشكيلات الثورية الموقعة على الميثاق الثوري لسلطة الشعب وميثاق تأسيس سلطة الشعب و يتم تكوين مجالس الولايات والمحليات بذات الآلية وحددت فترة هذه المجالس الثورية من ثلاثة أشهر الى ستة أشهر كحد أقصى على أن يتم بناء الهياكل في هذه الفترة وفق سرد في الميثاق الموحد.
وأوضحت اللجنة الفنية للميثاق الموحد أنها بهذه الآلية ستضمن عدم حدوث فراغ دستوري وتقطع الطريق للوقوع في فخ التفاوض لتسليم السلطة كأمر واقع.
توافق المقاومة
وأعلنت عن توافقها فيما يختص بالقرارات التنظيمية حيث يتم قياس التوافق حول ما تم من بنود في الميثاق الموحد عبر تصميم استبيان وانزاله للقواعد لمدة أسبوع لمزيد من الشفافية حول عملية توحيد المواثيق.
وتم الاتفاق على تأخير الورشة التي كان مقرر لها اليوم الى ما بعد ٣٠ يونيو على ان لا تتعدى فترة استئناف عملية التوحيد والدمج يوم الخامس من شهر يوليو القادم، ثم مواصلة الورش حتى الوصول للميثاق الموحد مع ارسال استبيانات دورية للقواعد لقياس درجة التوافق ونشرها جماهيريا على أن يتم توقيع التنسيقيات بنهاية عملية التوحيد والدمج على النسخة المتفق عليها فلنجعل يوم الثلاثين من يونيو يوماً خالصاً للوطن ننتصر فيه لشهدائنا ونتوج به نضالاتنا ، مؤكدين على وحدة الصف الوطني وهتافاتنا تصل عنان السماء وراياتنا ترفرف عالياً شامخين كالجبال.

خروج الجحافل
وتابعت: ستخرج الجحافل من كل مكان وستنتشر السيول على الأرصفة والطرقات والازقة في كل المدن والحلال ، نُذكر الثوار بضرورة رفع الأعلام للتأكيد على وحدة صفنا الوطني والإلتزام بالتوجيهات الميدانية والنصر حليف شعبنا في النهاية.

فعاليات الولايات
وفي اطار التحضير للمليونية بولاية كسلا ، دشن رئيس هيئة الولاية بالحزب الوطني السوداني عباس سعيد اشول فعاليات العمل الجماهيري بسوق غرب القاش وتناولت الفعالية القضايا السياسية والتنموية وقضايا العمال والمزارعين والاوضاع الاقتصاديه وتأثيرات الانقلاب العسكري على مجمل الاوضاع بالبلاد، والضرورة القصوى للعمل الجماعي من اجل إنهاء الإنقلاب العسكري وإستكمال مسار التحول المدني الديمقراطي بالبلاد.

رسائل يوم الوقفة
وشدد المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير على أن مشاركة الشعب بالملايين في مليونية اليوم هو الضمانة لتعديل نوعي لميزان القوى وهزيمة الانقلاب، وقالت قحت في بيان لها أمس "اليوم وبلادنا تستشرف يوماً أبياً يشكل شامة في درب ثورتها المجيدة التي لا تعرف الخنوع أو الانكسار نتقدم برسائل قصيرة ومحددة نضعها في بريد ٣٠ يونيو، يوم إظهار قوة الشعب ووحدته وعزمه على هزيمة الانقلاب وجعله آخر الانقلابات لنودع الاستبداد مرة وإلى الأبد.

عتبة جديدة
وطالبت قوى الثورة لجعل يوم ٣٠ يونيو صعوداً لعتبة جديدة في سلم ثورة ديسمبر المجيدة، لهزيمة كل من يقف في طريقها عبر أوسع نهوض جماهيري يزلزل الأرض ويظهر وحدة الشعب وتمسكه باستكمال طريق ثورته دون تراجع.
وأكدت على ضرورة إكمال الواجب الحاسم لهزيمة الانقلاب وهو بناء الجبهة المدنية الموحدة لقوى الثورة.
وشددت على ضرورة التنسيق الميداني المحكم ورفع الشعارات التي توحد طريق قوى الثورة نحو فجر الخلاص وإسقاط الانقلاب.
وأردفت " إن تتريس الشوارع والأحياء والطرق سلاح مجرب ضد أجهزة الأمن، والمواكب والاعتصام والعصيان المدني عمليات سنخوضها موحدين لتصعيد العمل الجماهيري السلمي وصولاً لهزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة.
واعتبرت أن اليوم يوم لوحدة الجماهير في الريف والمدن.. وذكرت لا تفرقنا الجغرافيا ولا الاثنيات بل تجمعنا الثورة نحو المواطنة المتساوية والحرية والسلام والعدالة.
واكدت أن السلام الحقيقي وحماية المدنيين يكمنان في هزيمة الانقلاب، وتابعت: بفعل الانقلاب ازدادت وتيرة الجرائم في دارفور وجنوب كردفان ووضعت البلاد على حافة المجاعة ورهنت الانتصار للنازحين واللاجئين والمهمشين والضحايا لن يتم إلا بتشييع السلطة الانقلابية الاستبدادية.
ونوهت الى أن 30 يونيو ليس حدثاً منقطعاً بل هو جزء من عملية ستستمر في الأيام التي تليها وصولاً لهزيمة الانقلاب وتحقيق غايات الثورة كاملة ، وذكرت ان فعل الثورة لن يتوقف هنا بل سوف تعطيه محطة الثلاثين من يونيو وقوداً يقطع به المشوار حتى النصر، ودعت كافة الأئمة في مساجد البلاد لتخصيص خطب الجمعة التي تلي الثلاثين من يونيو لنصرة الشعب والتعبير عن قضيته العادلة.
وحثت قحت قوى الثورة على ضرورة الالتزام بالسلمية وزادت "علينا أن نثابر عليها ونقابل توحشهم بها، فالسلمية كهف ثورتنا ومكمن قوتنا الحقيقية. السلمية ثم السلمية ثم السلمية وأهل السودان أدرى بشعابها" وقطعت بعدم صحة لكل ما يتم تداوله من رسائل تسعى للتشويش على وحدة قوى الثورة وأكدت أن قوى الحرية والتغيير منخرطة بصورة كلية في معركة الثلاثين من يونيو.
وطالبت السودانيين والسودانيات في المهجر بضرورة إسماع صوت الثورة للعالم الخارجي بالمسيرات وكتابة الرسائل والمذكرات للبرلمانات ومراكز التشريع والحكومات في كل أماكن وجودهم لأن ذلك يعزز من قدرة الشعب على المضي قدماً في طريق تحقيق نصره الوشيك.

التضامن الدولي
ونوهت الى أن التضامن الإقليمي والدولي ركن مكمل من أركان انتصار الثورة وهزيمة الانقلاب، وخاطبت سودانيي المهجر قائلة " لكم قدح معلى في حشده وتعبئته، لعبتم أدواراً مشهودة في كل مراحل مقاومة الاستبداد، وجهودكم تعضد الثوار بالداخل في معارك الفداء للوطن والوفاء لدماء الشهداء.

رسائل للجيش
وحثت القوات المسلحة على عدم استخدام السلاح ضد الجماهير وقالت " إنكم من الشعب وإليه ترجعون، كم وقفتم لجانبه في منعطفات حاسمة في تاريخه من قبل، هذا الشعب النبيل المضحي من أجل غايات سامية لا يجب أن يوجه السلاح نحوه، ولا مصلحة لقواتكم أن تخوض معركة ضد شعبها، بل أن تحميه من العدوان.
وطالبت الجيش بالمشاركة في بناء مستقبل جديد للبلاد يقوم على حكم مدني ديمقراطي وجيش واحد مهني وقومي يعكس التنوع السوداني ويخرج البلاد من وهدتها التي تطاول أمدها.
وأكدت للمجتمع الدولي والإقليمي إن الشعب السوداني ينتظر مواقف قوية من الفاعلين الإقليميين والدوليين لجانبه، ودفع السلطة الانقلابية لاحترام حق الشعب في التظاهر السلمي وفي إسقاط الانقلاب لجهة أن القوى الانقلابية درجت على استخدام كل مخزونها من العنف في إطلاق الرصاص الحي والقتل والتعذيب والاغتصاب والاعتقالات وأكدت أن مدخل الاستقرار الوحيد في السودان هو الحكم المدني الديمقراطي. وحذرت من أن الانقلابات هي التي تثير الاضطرابات وتفتح صندوق العجائب من عنف وإرهاب وتهجير قسري وحروب أهلية وتصدير للعنف والنزاع في الإقليم والعالم.
وقطعت بأن سودان الانقلاب حتماً فاشل مضطرب غير قادر على مقابلة احتياجات شعبه الذي لا يقدم له سوى الرصاص والمسغبة، وسوف يمس أمن واستقرار الإقليم والعالم. وجزمت بأن هزيمة قوى الثورة للانقلاب هي الباب الوحيد للسودان للتكامل والتعاون البناء مع الأسرة الدولية.

تشييع الانقلاب
وفي السياق قال تجمع المهنيين السودانيين ان تحول ذكرى الثلاثين من يونيو من انقلاب الانقاذ المشؤوم الى مناهضة الانقلابات او تشيعها الى حتفها الاخير والى الابد هي بداية بناء الدولة المدنية والحرية والسلام واقتلاع الحكم العسكري والى الابد.
ودعا كافة العاملين باجر في القطاع الخاص والعام والعمال الى اوسع مشاركة جماهيرية في مليونية اليوم لاسقاط انقلاب الانقلاب وعودة العسكر الى الثكنات.
وأردف ان الواجب الثوري في الثلاثين من يونيو وما بعده هو تنظيم العاملين بمختلف فئاتهم وتكوين لجان الاضراب في اماكن العمل واستخدام ادوات التصعيد المهني من وقفات والاضراب الجزئي وصولاً للعصيان المدني الشامل، وجدد تمسكهم بلاءات الشارع الثلاث.

وضع دستوري جديد
واعتبر أن الثلاثين من يونيو بداية لتأسيس وضع دستوري جديد يؤسس لسلطة مدنية كاملة واخراج العسكر من الحياة السياسية والى الابد و مدخل لبناء مؤسسات الدولة من اصلاح الخدمة المدنية و قوانينها واصلاح المؤسسات العدلية لضمان استقلاليتها من السلطة السياسية والتشريعية لتحقيق مبدأ استقلال القضاء، بجانب تحقيق السلام الشامل العادل بقيام مؤتمر قومي السلام يضمن مشاركة الفاعلين والمتضررين من نازحين ولاجئين الذي يضمن ايقاف الحرب والعودة الطوعية للنازحين.، وتحقيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر ومحاسبة الانقلابيين على جرائمهم وعدم الافلات من العقاب.
الجريدة
/////////////////////

 

آراء