الديكتاتور الدينى الشريف!!
tahamadther@gmail.com
(1)
الديمقراطية بطبعها أنسانية التوجه.والشرائع.والحاكم الديمقراطى بطبعه حاكم انسانى.عكس الديكاتورية والتى بطبعها شيطانى.وانها سلطوية وعنجهية ومغرروة.
والحاكم السلطوى او الديكاتورى .شخص مريض بحب السلطة والتسلط.ويعشق الانا.وهى يسعى لتسخير كل ماتجود به سماوات وارض بلاده.لمصالحه الشخصية.
او مصالح الحزب او الطائفة التى ينتمى اليها.او الكيان الذى يتزعمه.والعمل على الدؤوب على الغاء الاخر. او توظيفه لمصالحه الشخصية.وهو يعمل على البقاء على كرسى السلطة.وان هلك الشعب الذى يحكمه عن بكرة ابيه.
(2)
اما الحاكم الديمقراطى مطلوب منه تسخير كل ماتجود بها سموات وارض بلاده لمصالح العباد .وهو دائما يقع تحت الرقابة الشعبية.فاذا فشل او قصر او اهمل او افسد فيما وكل اليه من وظائف. فمن حق الشعب.ان يطالبه بالرحيل.او الاستقالة.
والمجئ بمن هو افضل منه.ولكن الديكتاتور دائما يردد فى سره وجهره.وفى حله وترحاله.ويلقى على الشعب الذى سخره لخدمته.ما اريكم إلا ما ارى.ولا مجال عنده لرأى مخالف.او وجود معارضة ومعارضين له.فهو الاله .بينما فى الديمقراطية يوجد الراى. والراى الاخر.والشورى.وهذه واجبات وفروض معمول بها فى كل الانظمة الديمقراطية.حيث لا إستفراد بالراى وبالحكم وإتخاذ القرارات.حيث لا ارباب ولاعبيد.حيث الناس سواسية.
(3)
وقبيل كذا يوم خرجت جهات عديدة (لا نعرف ماهى مطالبها الحقيقية)فى موكب اطلقوا عليها (الزحف الاخضر)وهى موكب باطنها إرسال رسائل للحكومة المدنية الانتقالية ولرئيس وزاءها.تتهمهم بانهم حادوا عن الاسلام.وان الحكومة المدنية.تريد ان تهدم الدين.
وغيرها من الاكاذيب والضلالات.التى درجت كثير من الكيانات الاسلاموية.على بثها ونشرها.كلما ضاقت عليها الارض السودانية بما رحبت.وكلما تكشف للناس زيف وخداع شعاراتهم البراقة(هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه)اما ظاهرها. فهو محاولة إظهار انهم مازالوا رقما فى الساحة السودانية.يصعب تجاوزه.
(4)
وهذا لا يهمنا ولكن مايهمنا.كيف ان هذا الموكب الموسوم بان موكب الزحف الاخضر!
يدعونا لان نقول لاصحاب النزعة الديكتاتورية.وللذين تجرى فى دمائهم الشمولية.
أريتم نعمة وعظمة ورقى الديمقراطية؟حيث فى سويعات قليلة وصلتم الى الموقع النهائى للمسيرتكم.دون أن يعترضكم احد.ودون ان يصاب احد.ودون ان يقتل احد.ودن ان يجرح احد.ودون ان يفقد احد.ودون ان يعتقل احد.وصلتم الى حيث تريدون.
بكل سلاسة وسلام وآمان.والسبب يعود الى الديمقراطية.التى سمحت لكم بالخروج دون حتى موافقة الاجهزة الامنية(حيث أنكم قلتم أنكم ستخرجون دون إذن من الجهات
الامنية)
(5)
فهل كان فى عهد مخلوعكم البشير.(الديكتاتور الدينى الشريف)!!يسمح لا ى كيان مختلف معه ان يسير موكبا؟بل وفى ليل بهيم.سيتم القاء القبض على قادة الموكب ورميهم فى اقرب زنزانة.حتى يكونوا عبرة وعظة.لكل من تسول له نفسه بالخروج عليه.فهذه كانت ديكتاوريتكم.وهذه ديمقراطيتنا.فهلا عرفتم الفرق بين الاثنين.؟ واخير نقول.ان الصبر صبران.صبر على ماتكره.وصبر على ماتحب.فاننا صبرنا على مانكره.على ديكاتوريتكم.ثم ثرنا عليها.واليوم سنصبر على مانحب من ديمقراطية.
وهو من أشد انواع الحب على النفس..وياأيها المتأسلمون.لقد صبرناعلى ديكتاتوريتكم ثلاثة عقود من الزمان.فلماذا لا تصبرون على ديمقراطيتنا لسنتين وبضع أشهر؟ثم نسألكم اى الفريقين خير مقاما.وأحسن نديا؟
/////////////////