الديمقراطية والبلوك

 


 

رشا عوض
21 June, 2023

 

الفيسبوك منتج من منتجات المجتمع الديمقراطي، ومن صنعه صمم خاصية البلوك لان من اهم القيم الديمقراطية احترام الخصوصية وحرية الاختيار، من حقي ان اختار جمهور صفحتي لأنها مساحتي الخاصة جدا،ومن حقي ان احدد من يبقى ومن يذهب، هذا لا يقدح في ديقراطيتي ابدا مهما تعسفت في استخدام هذا الحق، ولكنني الزمت نفسي طوعا واختيارا ان اجعل صفحتي عامة يستطيع رؤيتها او متابعتها اي شخص على فيسبوك، ولم اقيد التعليقات او اقصرها على الأصدقاء فقط، لمصلحة القضية العامة لأنني وظفت هذه الصفحة لنقاش الشأن العام، القيد الوحيد على دخول صفحتي هو البعد عن البذاءة والاساءات الشخصية واقتحام الحياة الخاصة هذه معايير تجعلني لا اتردد في البلوك، ربما يكون الحافز الذي يصرف للجداد الإلكتروني مضاعفا كلما اسرفت الجدادة في قلة الأدب والبذاءة واقتحام الحياة الخاصة، هذا البوست رسالة لمن يهمه الأمر من المشرفين على حوافز الجداد الإلكتروني لا تربطو الحوافز بالبذاءة وقلة الأدب لان هذا سيؤدي إلى حرمان الجدادة من التواجد في الصفحة والزمان مسغبة! وشكرا مارك صاحب موقع فيسبوك على خاصية البلوك! فهي تجسيد لاحترام الخصوصية وهي من صميم الديمقراطية التي لا تعني الرعي الجائر دون قيد او شرط في المساحات الخاصة للناس، اي فضاء ديمقراطي تنظمه أعراف ديمقراطية ، حتى إدارة الفيسبوك نفسها لديها الحق في حظر المستخدمين اذا نشروا محتوى يحرض على العنف او الكراهية او انتهاك حقوق المرأة إلى آخر ذلك من المحاذير، والقاعدة دائما أن حريتك تنتهي حين تبدأ حرية الاخرين.

 

آراء