حكاوي عبد الزمبار
12ديسمبر 2020
يقولون، ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان. وادي العيش لخبازو. وهناك، اعطني حريتي ولا تعلفني!. في السودان، الرغيف بينما هو أحد الركائز الاساسية للحياة إلا أن هناك من البدائل-خاصة لناس الاقاليم- ما يجعل العول عليه فقط، يعني اضاعة الوقت والجهد والمال، وربما الاصابة بالكرونا والموت. في زمن المهلة والحياة السهلة، كان الرغيف راقد مطرة. وينشف ولا يتباع، عندما يبور!. ناس الافران، يعملوه قرقوش ليباع بنصف أو ربع قيمته!..كان المشتري الأكبر. هم ناس الجيش. وهناك ، ادبيات وكتابات تملأ الدنيا وتدفق، تعج بهذه الحكاوي والقصص منها، فلسان يأكل بعينو وفي رواية أخرى، قرمان يأكل بعينو. وتعني، انت يا المفلس تر لغادي!؟..قاتل الله الفلس..زمبرة، وهو طفلا غريرا كانت من القصص التي بنفقعوا فيها بالضحك تقول، كان هناك رحل جعان ومفلس ماشي في السوق، وفجأة شاف لبهو زول فارش ليهو طاولة عيش قدامو، والعيش من نارو حار وبخارو لاوي. قام الزول الجعان قال لبتاع طاولة العيش، يااخينا، العيش الحار ده كلو، بتاعك؟. رد عليهو وقال ليهو، ايوه.
قام الجعان قال ليهو، طيب مستني شنو، ما تقرض!؟. ثم قصة الرجل، الذي كان يحمل قطعة رغيف وليس عنده غموس، ليأكله بها. فذهب وجلس بالقرب من مطعم وعلى رائحة الشواء بدأ يأكل رغيفه.، فاجأه صاحب المطعم، يطلب مال لرائحة الشواء!. فقال له ، ليس معي مال؛ عدمان الفرتاقة!. وفي أثناء هذه المحاججة، مر عليهم أحد الحكماء، فعرف اسباب الخلاف. هنا، أخرج الحكيم عملة معدنية من جيبة وقذفها في الهواء ثم استلمها بباطن يده، وقال لصاحب المطعم المرابي، هل سمعت رنة هذا المال؟. فقال الرجل، نعم، سمعتها. فقال الحكيم، هذا هو ثمن رائحة الشواء؛ يا جعان يا كلتان، يا مقطع!..
زمبرة، زمان كان هو المرسال للفرن والجزار، و الخضرجي ولصاحب الكنتين..الرغيف من عم أدم حمزة عليه الرحمة والرضوان، في بداية سوق كوستي من الجنوب .تعزل عزل. ومرات كتيرة زمبرة، ناس البيت يوقتو لخروج الرغيف من الفرن، حار من نارو. ويا حلاتو..وعندما زمبرة دقش بلاد الفرنحة في الهجرة، الرغيف راقد هبطرش!. دشريون نوع!.. واحد بالجبنة وواحد بالثوم وشي بالصلصة وشي بالسمسم وهاك، يا بالسمنة..شي يحير. الناس ديل، رغيف العيش بقى ما من همومهم!؟. .تقول لي، وصول اربعة سفن محملة بدقيق الخبز من الامارات!؟. وتبرع اسرائيل بدقيق حيفا، ومعاهو برتكان من يافا!؟. معقولة. زمن ابهاتنا وامهاتنا يكون احسن من زمن اولادهم وبناتهم!؟...ويقولوا ليك، السودان سلة غذاء العالم. نعم، نصدق ذلك، بس الناس الانانية ديل اللابسين عسكري ومرات، عمة وشال منقوش!. يحلو عن سمانا؛ ويدو العيش لخبازو!..
omerabdullahi@gmail.com
///////////////////////