الشهيد خليل ابراهيم والشيخ اسامة بن لادن !

 


 

ثروت قاسم
11 January, 2012

 




1 - من أشعار شاعر الشعب محجوب شريف :
يا اللي بتسمع والما بتسمع

لازم تفتح أضانك وتسمع

صوت الشارع لمن يدوي

كل قلاع الخونة بتهوي

وكل جباه الكهنة بتركع

وشمس الحق السرقو شعاعها

بكرة بأمر الشعب بتطلع!

2 -    يا طلاب الحرية اتحدوا  !

البيان الشيوعي  (  المانفستو )  ، الذي كتبه كارل ماركس،  وفريدريك أنجلز عام 1848 ، يحتوي علي شعار  ( يا عمال العالم اتحدوا ) ، الذي صار أحد أهم الشعارات السياسية للشيوعية !
وتراه منحوتأ علي مقبرة كارل ماركس في المانيا !
Proletarier aller Länder, vereinigt euch
كان ذلك في عام 1848، سنة الربيع الأروبي ، عندما حدثت ثورات شعبية في معظم دول اروبا !
وفي يوم الجمعة 6 يناير  2012 ، صاح السيد الأمام  :
(   يا طلاب الحرية اتحدوا  )  !

3  -  الشيخ اسامة والدكتور خليل !
يحكي لك الفكي عبدالرسول في سوق الطينة في شمال دارفور ،  الفرق بين طريقة أغتيال أبن عمه الدكتور خليل أبراهيم  ، وطريقة أغتيال الشيخ أسامة بن لادن  !
قال :
الطريقة  الناجعة  والمفضلة للأغتيالات السياسية ، والضربات المصوبة لأهداف صغيرة الحجم  ، وخصوصأ  المتحركة  منها   ، هي ثنائية  الصواريخ العاشقة  ، والشرائح المعشوقة  !
تبدأ العملية   بغرس شريحة  مغناطسية الكترونية مبرمجة  !  تغرسها   غواصة أنسانية ( موضع ثقة الهدف ) علي  واحدة  من الادوات الشخصية  (  سرير او عربة  أو كرسي )  للهدف المراد تدميره ! ويتم توجيه صاروخ ذكي  من دون او طائرة ، أو بارجة حربية ، بواسطة   الأقمار الأصطناعية ، مبرمج لكي يلتحم بالشريحة ، حيثما كانت  !
ذكاء الصاروخ مستمد من وجود  شريحة الكترونية في مقدمته  ! هذه هي الشريحة العاشقة التي تبحث ، عند أنطلاق الصاروخ ،  عن عشيقتها الشريحة المعشوقة ، المغروسة في الهدف المراد تدميره !
ينطلق الصاروخ ،  وفي مقدمته الشريحة العاشقة   ،   لا يلوي علي شئ ، يريد الالتحام   بالشريحة المعشوقة  ! وبمجرد   الالتحام ، يحدث الأنفجار !
ومن العشق ما قتل ؟
الصاروخ الذي فجر مصنع الشفاء في الخرطوم بحري ، كان موجهأ  ، من بارجة في البحر الأحمر ، لشريحة تم زرعها ، داخل المصنع ! فجر الصاروخ نفسه عند الالتحام بالشريحة ، وفجر  معه المصنع ! وبقيت مكاتب أدارة المصنع ، علي بعد بضعة   أمتار من المصنع ، سالمة دون أذي !  وضعت غواصة هذه الشريحة ،  في  حمام  داخل المصنع !
وضعت غواصة  في الدائرة اللصيقة  بالشيخ احمد يس ، مؤسس حماس ، شريحة تحت مسند  يد الكرسي المتحرك الذي يتجول به  الشيخ  ! وبمجرد خروج الشيخ من المسجد بعد صلاة الفجر ، أنطلق صاروخ من درون أسرائيلي ، والتحم بالشريحة ، مفجرأ نفسه ، والشريحة ، والشيخ معهما !
وتكرر نفس الفيلم مع الدكتور  عبدالعزيز  الرنتيسي ،  خليفة  الشيخ احمد يس في قيادة حماس ، بشريحة تم ألصاقها تحت عربته ! ونفس فيلم الدكتور الرنتيسي ، في غزة ، تم تكراره ، بحذافيره ، مع الشيخ العولقي في اليمن !
صاروخ عاشق ، يهرول للالتصاق بمعشوقته الشريحة !
لا تتم العملية الا بهما الاثنين معأ !
ولكن لانجاح  هذه العملية تحتاج لغواصة أنسانية  ، لوضع الشريحة في المكان المناسب ، بالقرب من الهدف المراد تدميره ، ، دون أن تثير أي  شكوك !
يستطرد الفكي عبدالرسول  في حديثه ، بعد أن يشرف شرفة طويلة  ، ذات صوت موسيقي به بعض الخشخشة ، من كوباية   شاي علي تربيزة متهالكة علي يمناه !
المشكلة التي واجهت الامريكان ، أنهم فشلوا في زرع غواصة ضمن الطاقم المحيط بالشيخ أسامة بن لادن ! الرجال حول الشيخ اسامة كانوا علي شاكلة الرجل   الذي يمسك بمقود رسن الفرس الذي يمتطيه الخليفة عبدالله التعايشي !
هؤلاء واؤلئك رجال  صدقوا ما عاهدوا الله  وشيوخهم  وقادتهم  عليه ، فمنهم من قضي نحبه ، ومنهم  من ينتظر ، وما بدلوا تبديلأ !
كيف يمكن للامريكان ان يخترقوا  أو يشتروا رجالأ  مثل الامير حمدان ابو عنجة الذي  خاطب ، وهو علي صهوة فرسه ،   الامام الاكبر ، وهو شامخ كالتبلدية ، علي فروة صلاته ، والقوم يتاهبون للقاء  الجنرال وليام هكس باشا وجنده ، في شيكان !
قال حمدان قولته  ، التي سارت بها الركبان :
الخير قرب ، يا سيدي !

في هذا السياق ، يسرنا أن نعرض فيديو يصور أسرع معركة في التاريخ البشري ، حيث تمت أبادة كل عناصر جيش هكس باشا ، عشرة الف مقاتل ، في ربع ساعة فقط  ، بواسطة  أنصار  الأمام الأكبر ، عليه السلام   ( معركة شيكان ) !
أنظر الفيديو علي الرابط أدناه :

http://www.youtube.com/watch?v=2HHZ1qi2fss

الرجال حول الشيخ اسامة  بن لادن  كانوا كلهم حمدان ابو عنجة ، وعلي شاكلة من يمسك بمقود رسن الخليفة عبدالله !
أكتشف الأمريكان أنه من سابع المستحيلات أختراق الشيخ اسامة  أمنيأ ! وصرفوا النظر عن خيار ثنائية الصاروخ العاشق والشريحة المعشوقة !
نعم   ...  وصل الامريكان الي قناعة  بفشل خيار الصاروخ العاشق والشريحة المعشوقة ! لانهم فشلوا في ايجاد  الغواصة  ، التي تربط الجرس حول عنق  الكديسة ، أو تضع الشريحة في غرفة الشيخ اسامة !  ولهذا السبب عول  الأمريكان  علي  فكرة القوة الخاصة ، التي تم أنزالها في منزل الشيخ اسامة !
وبقية القصة معروفة للكافة !
أما الدكتور خليل ابراهيم ، فكان حوله رجال من شاكلة يهوذا الأسخريوطي ، الذي سلم أبن الأنسان لليهود مقابل ثلاثين قطعة فضة ! يهوذا الدكتور خليل وضع الشريحة تحت سرير نوم الدكتور خليل ! ولكنه  ربما غير موضعها، فجر الحادث  ، عندما راي الدكتور خليل  ينام داخل سيارته ! وألصقها  علي السيارة التي نام بداخلها  الدكتور خليل ،   فالتحم الصاروخ الذكي بها ، مفجرأ نفسه ، والشريحة ، والدكتور خليل ، في نفس الوقت !
هذه تفصيلة   ( أين تم زرع الشريحة ؟ )  لا تهتك في عرض الفكرة الرئيسية التي تقوم علي  ثنائية  الصاروخ العاشق ، والشريحة المعشوقة !
أستشهد الخليل علي قبلة يهوذا الزغاوي ، الذي باع قائده مقابل 30 قطعة فضة ، لم يعش ليستمتع بها ، فقد تمت تصفيته ، ومثله معه ( 17 ؟ ) من  صغار اليهوذات  الزغاوة !
ختم الفكي حكايته ، بترديد الاية 30 من سورة  الانفال :
(  ويمكرون ،  ويمكر الله ،  والله خير الماكرين ! ) !
(30  -  الأنفال )

4 – زيارة ليبيا !

أرسلت زيارة الرئيس البشير الي ليبيا ( السبت 7 يناير 2012 )   أربعة  أشارات ، كما يلي :
+ الأشارة الأولي أعطاء نظام البشير ، والرئيس البشير شخصيأ ، شرعية أقليمية ، ودولية ، بصداقة ثورة شعبية من ثورات الربيع العربي !   علي قول المثل : الطير علي أشكالها تقع ؛   وأنتم اللاحقون ، ونحن السابقون !
خصوصأ بعد أعتذار الشيخ  راشد الغنوشي عن أستقبال الرئيس البشير لسجله القذر في الابادات الجماعية ، وتفكيكه  وزرعه  الفتنة داخل الحركة الأسلامية السودانية ؛
وخصوصأ بعد مقاطعة  ثوار مصر الحقيقيين   للرئيس البشير ، أبان  زيارته الأخيرة لمصر ؛

+ الأشارة الثانية عرض الرئيس البشير بتكوين الجيش الليبي الجديد ، يهدف الي تعاون أمني لصيق بين الدولتين ، كما بين السودان وتشاد  ، لعزل الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح ، وخنقها حتي الموت ! والمصيبة أن الرئيس البشير لم يصطحب معه  ، في هذه الزيارة  ، وزير دفاعه ، وهو يقترح هذا الأقتراح  ذا العلاقة المباشرة بوزارة الدفاع  في السودان  ؛

+ الأشارة الثالثة تضمين محافظ بنك السودان في وفد الرئيس البشير ، تؤكد ان صاحب الرايحة يفتش عنها في خشم البقرة !
من المتوقع أن تجف الودائع الدولارية في بنك السودان بحلول ابريل 2012 ، ويحاول الرئيس البشير مد القرعة ، حتي لناس ليبيا المنكوبين ، والمدمرة بنياتهم التحتية ؛  بعد أن هجرالرئيس البشير  ، وأشاح عنه   بقية الأعراب ...  عسي ولعل ثوار ليبيا يحنوا شوية !
نادي الرئيس البشير  وزبانيته  ثوار ليبيا  ، ان افيضوا علينا من الدولارات ،   او مما رزقكم الله ! قالوا ان الله حرمهما علي الأبالسة المجرمين !

+ الأشارة الرابعة مد اللسان طويلا لاوكامبو ، ولسان حال الرئيس البشير يقول :
أنا ابو زرد ... أنا الكيك  ...   الزيي منو ؟

أسافر شمالأ وجنوبأ ؛ شرقأ وغربأ !
ملأنا البر حتي ضاق عنا
وماء البحر نملؤه سفينا
تحدي ثوار ليبيا محكمة الجنايات الدولية ،ورفضوا تسليم سيف الأسلام القدافي ، وأصروا علي محاكمته في ليبيا ! ورضخت المحكمة لثوار ليبيا !
هذه سابقة يحسبها الرئيس  البشير في ميزان دفوعاته بعدم الامتثال لامر قبض اوكامبو !
وأبتسم الرئيس البشير  أبتسامة المنتصر لأن محكمة الجنايات الدولية أمتنعت عن التعليق علي أستقبال  ثوار  ليبيا له !
وعشان تاني ؟
5 – صوت لوم !
نوجه   ، وعلي أستحياء   ،  صوت لوم لأدارة الأعلام في حزب الأمة ، التي أحدثت ، بحسن نية ، بلبلة  ، وضررأ بالغأ  من الصعب أصلاحه ،  وأسات لصورة ورمزية السيد الأمام  ، وسط الرأي العام السوداني ، والعربي ، والعالمي !
هل من  الصحيح  ، ان نفترض أن لأدارة الأعلام في حزب الأمة ، خيالأ ،  يسمح لها  بتوقع ما حدث  من حدث جلل  ، والعمل الأستباقي  لعدم وقوعه  ، وتجنب  أثاره  المدمرة  ؟
أكتفت ادارة الاعلام بالمستمعين للخطاب  الذي أرتجله  السيد الأمام  ، في دار حزب الأمة في مساء الجمعة 5 يناير 2012 !  ومعظم هؤلاء من منتسبي حزب الامة ، وعددهم لا يتعدي بضعة مئات ، علي أحسن الفروض !  وتجاهلت ادارة الاعلام قراء الصحف الورقية والاكترونية ، وهؤلاء  أعدادهم بالالاف !
كيف ؟
ادارة الاعلام ارسلت  نسخة  مفرغة  ومكتوبة  من  خطاب السيد الأمام  للوسائط   الاعلامية   ( عبر الأنترنيت )   24   ساعة    بعد    الحدث ، بدلأ من أرساله  3 الي 6  ساعات  مباشرة    يعد  القاء  الخطاب  ، وتفريغه  !
تم ارسال النسخة المفرغة  بعد  هبوب العجاجة  ، وخراب سوبا !
وكانت النتيجة ان حدث تحريف  ، وسؤ ربط  ،   من جانب السامعين  ، والقراء  لمقتطفات  ، منزوعة من سياقها  ،   من خطاب  السيد الأمام  ، المرتجل  !
نقتبس ادناه الجملة التي نطق بها السيد الأمام  في خطابه ، والتي فجرت العجاجة :
(  ...  هم ذاتم عارفين.. رسلو لينا ...  قالو لينا دايرين نعمل انقلاب  ...  دايرين نعمل عمل ...   اشتركوا معانا  ...   قلنا ليهم  . .. لا.. . ) !
هم تشير الي قادة المؤتمر الشعبي !
ولكن المصيبة ان المستمعين للخطاب أخرجوا هذه الكلمات المذكورة أعلاه من سياقها العام ، وتجاهلوا ان يربطوا بينها وبين  الكلمات  المتعلقة بالموضوع  ، والتي نطق بها السيد الأمام  في بقية الخطاب !
بني المستمعون  والقراء  لمقتطفات  من   الخطاب  تحليلاتهم ،  علي الكلمات اعلاه  حصريأ  ، دون ربطها ، بما قال به السيد الأمام  في بقية خطابه  ، تماما كما في حالة :
ولا تقربوا الصلاة !
حدث هذا التحريف   ، وسؤ الربط   ، في كافة الوسائط الأعلامية  ، بسؤ أو حسن نية ،  مظهرأ   السيد الأمام  ،  وكأنه يخون قادة المؤتمر الشعبي ، بأفشاء سر مشاورتهم له بخصوص القيام بأنقلاب  ، حاليأ ، ضد نظام الأنقاذ  ، وليس عام 1988 كما  أظهرته ، بوضوح ، القراءة  لكامل النسخة  المفرغة  والمكتوبة من الخطاب المرتجل !
وبناء علي هذا الفهم المغلوط  ،  خرج الشيخ الترابي عن وقاره ، واتهم ( الخرطوم – السبت 7 يناير 2012 )  ، السيد الأمام  بأنه :
كذاب ، كذاب ، كذاب !
وفرك الأبالسة أياديهم فرحأ  ، وشماتة !
ظهرت جريدة الحياة اللندنية وهي تخون السيد الأمام  ! وكذلك لوفيجارو الباريسية ، والنيويورك تايمز ، ومعظم الجرائد الورقية في الخرطوم ، وكذلك  غالبية  الجرائد والمواقع الالكترونية !
وحتي كاتب هذه السطور ، كتب مقالة ،  وفي مخيلته ما تناقلته وكالات الانباء التي حملت  معلومات مغلوطة  ، ومنزوعة عن سياقها ، عن   خطاب  السيد الأمام  !
غلطة وكالات الانباء مردها لسبب بسيط وهو :
ليس من سمع   مقتطفات  مختزلة ، وغير مترابطة ، ومنزوعة من السياق  العام للخطاب  ؛   كمن قرأه  كاملا ، ليضع كل جملة  ، بل كل  كلمة ، في سياقها الصحيح !
في الختام  نقول سبق السيف العزل ! ولو ( التي تفتح عمل الشيطان )   ان ادارة اعلام حزب الامة ، ارسلت النسخة المفرغة من الخطاب ، ثلاثة  ساعات ( وليس 24 ساعة ؟ )   بعد ألقاء الخطاب ، لكل من يهمه الأمر ، لما قامت العجاجة !
ولما اتهم الشيخ الترابي  السيد الأمام  بالكذاب ! 
وحقأ وصدقأ ، كما قال الشاعر :
لا يبلغ الأعداء من جاهل      
ما يبلغ الجاهل من نفسه

نواصل ...

 

آراء