أطراف الحرب تجتهد في تصفية ثوار ديسمبر أثناء معاركها الخاسرة

 


 

 

طرفي الحرب على دراية ومعرفة تامة اين مكامن القوى الجماهيرية التي ستلاحقهم والتي لن ترضى بحكمهم لذلك يسعون لإبادتها أثناء الحرب اما بالاعتداءات أو التغاضي عن الاعتداءات وبمحاولات إرهابها وإرهاقها وتفتيتها .
ما حدث في بداية الحرب ومازال يحدث في احياء بري وشمبات وبحري وامدرمان وامبداتها وامتدادها وجنوب الخرطوم بكلاكلاتها ووسطها وشرق النيل وكل ضواحيها يؤكد أن الحرب ضد الثورة والثوار فاحتلال المنازل وسرقتها وضربها هو في فقهم وتخطيطهم ضرب للثوار الذين أشعلوا ثورة ديسمبر المجيدة للتخلص منهم لأنهم هم من وقفوا ضدها وضد تعديها على مكتسبات الثورة واستمر طرفي الحرب في ملاحقة واعتقال وتعذيب الثوار وقتلهم والأمثلة لا تحصى لكننا نشاهد بعضها يوميا رغم عجاج الحرب .
هذه هي الاحياء ببناتها وابنائها التي كانت تتنادى في تمام الواحدة ظهرا بتوقيت الثورة وهي ذات البيوت التي كانت ملازات الثوار من مطاردات الجنجويد وزبانية الأمن أمام مشهادات جيش الهناء الذي كان يسمع ويرى الرصاص يوجه تجاه صدور المواطنين دون أن ترف له عين .
ذات الاحياء في نيالا وفي زالنجي وفي الابيض وفي الدمازين وسنار والتي مازالت تطالب بمحاكمة قاتلي ثوار ديسمبر ومضت في إصرار أنها لن تتوقف وستواصل الملاحقة لقتلة ثوارها السلميين .
هذه هي الاحياء التي أخرجت كبارها نساءا ورجالا في أعظم المواكب للثوار ولدعمهم وسمتها كلنا معكم ، هذا ما جعل منها أهدافا لطرفي الحرب المتشابهين بل المتحورين فكلاهما يحمل ذات السلوكيات البربرية المتعطشة للقتل والتي تريد أن تحكم حتى ولو على جماجم الشعب ، فلقد استخدم الطرفين كل الطرق التي ترهب و تغري وتغوي البشر فصمد الثوار جسارة واتساقا مع مطالب ثورتهم ووفاءا لدماء رفاقهم وجرحاهم وللوطن المسلوب والمنهوب . صمدوا للأهداف النبيلة والمعاني السامية التي فجرتها دروب الثورة . وبالمقابل يعمل طرفي الحرب في محو تلك المكتسبات لقطع الطريق أمام الثورة بكل الوسائل .
كلا الطرفين لا يأبه للضحايا فباسم السلطة وباستخدام قوتها واجهوا هولاء الثوار ورفاقهم بالسلاح الحي وبالتعذيب والتشريد والقتل فمعسكرات النزوح في دارفور لم تسلم من بطشهم ولا شوارع المدن والقرى في جميع أنحاء السودان من استخدامهم السلاح أمام المواطنين العزل ورغم ذلك لم يستطيعوا كبت أحد فالثورة استمرت وستستمر .
الحرب دمار وظلام وخراب وموت والسلم حياة وحرية وعدالة وتقدم لذلك يُفضل طرفي الحرب الاستمرار في الحرب لأنهم لا يعيشون الا في الظلام ويتوترون من العدالة لأنهم يخشون الملاحقة على جرائمهم الشنيعة ويصرخون من الحرية لأنهم يخشون نورها .
الثورة مستمرة رغم حربهم ومؤامرتهم عليها ولن تطفي نارها مدافعهم ولا طائراتهم.
مزيدا من التنسيق بين قوى الثورة والقوى التي ضد الحرب يحاصر أطرافها ومن يدعمهم، شعب السودان قادر على هزيمة الحرب وقفل الطريق أمام الذين يسعون لقطع طريق الثورة.
#لا_للحرب
#لازم_محاكمة_قادة_الحرب
#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل
#لازم_تقيف
#

abdelrahimhassan299@hotmail.com

 

آراء