المؤتمر الوطني : خيارات التضارب والتيه!!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
26 February, 2015
26 February, 2015
سلام يا .. وطن
*دشن المؤتمر الوطنى حملته الانتخابية الأحادية وسط حضور هزيل ينم عن عزلة النظام حتى من منسوبيه ، وبدا استاد المريخ بلا حياة او حيوية وان حضور مشجعي لعبة للهلال والمريخ ودية تكون اكثر حضورا ممن حضروا لتدشين انتخابات استعد لها الحزب الحاكم ليتحكم فى مصير شعبنا سنوات أخرى !! والرسالة التى بعث بها شعبنا العبقري تقول بانه غير معني بما تقوم به هذه الجماعة وان حفلة يقيمها حسين الصادق وطه سليمان بمناسبة عيد الحب تعتبر اهم من انتخابات الحزب الحاكم وتجد من الحضور مايفتقر اليه الحزب الحاكم فى انتخاباته !! فهل قرات الحكومة هذه الرسالة البليغة؟!
* لانعتقد انهم قرأوها بما تحتاجه من ذهن مفتوح فهاهو خطاب البروف غندور تنقله الاخبار (جدد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية بروفسير إبراهيم غندور التزام الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية. ) وهذا التجديد يحتاج من سعادته لتوضيح عندما نقرأه مع ماذكره رئيس الجمهورية فى خطاب القضارف الشهير بان ماكانوا يطبقونه كان ( شريعة مدغمسة ) ! والشريعة التى يحدثنا عنها غندور ماهى الضمانات التى سيقدمها كي لاتكون شريعة مدغمسة ؟ وهل لازال البروف لا يعترف بان الشريعة تتعارض مع الدستور وان ليس فى الشريعة دستور ؟! ام انها مزايدة سياسية واستجداء مؤسف للعاطفة الدينية الجياشة لشعبنا ؟
* والمتاهة التى يعيشها النظام تظهر بشكل مؤسف فى تصريح قيادى آخر من المؤتمر الوطنى ولنقرأ [ قطع المؤتمر الوطني بعدم ممانعته من تولي غير المسلم رئاسة الجمهورية حال وصوله للحكم عبر الديمقراطية. وقال القيادي البارز بالحزب د.أمين حسن عمر لن نقاتل في سبيل تطيبق الشريعة الإسلامية، وأضاف في حال رفض الشريعة بخيار ديمقراطي سنعارض بالحسنى، ولن نكره الناس عليها. وقال أمين - إن الجماعات الإسلامية والمتطرفة تهوّل من الوجود الشيعي بالبلاد، وقطع بعدم وجود خطر شيعي على البلاد. ]
* قيادي سيلتزم بتطبيق الشريعة ، والاخر يصرح بانهم ( لن يقاتلوا لتطبيق الشريعة ؟! فأي القولين نقبل ؟ بل أي القولين قابلا للتنفيذ عند هذه المنظومة العجيبة ؟فهم لم يتفقوا على الموقف فكيف سيتفقون على فلسفة حكم ؟وامين عمر يحدثنا عن انهم سيعارضون بالحسنى ، ولم يقل لنا اي حسنى هذه التى يعرفها الاسلام السياسي؟ وهل يعقل ان د. امين يجهل انهم لايعرفون الديمقراطية ولايملكون صبرا عليها ولم نعرف لهم سلوكا ديمقراطيا .. بالتاكيد هو يعرف ذلك واكثر ، ويعرف ان غير المسلم لن يكون رئيسا للجمهورية فى الدولة المسلمة بل وعليه ان يدفع الجزية وان يضيق عليه فى الطريق ، فعلى اي مرتكز ارتكز امين على عدم الممانعة لرئاسة غير المسلم ، الا اذا استرجع لولوة الشيخ الترابي مع القس فيليب عباس غبوش عندما ساله هل يحق للمسيحي ان يكون رئيسا للجمهورية .. نفس الالتواء فعله الشيخ وقتها وعندما حاصرته المنصة اجاب الشيخ الترابي : لايحق للمسيحي ان يحكم فى الدولة المسلمة .. سيدي الرئيس ..وعلى القارئ ان يشاركنا فلقد تعبنا من تيه المؤتمر الوطنى ومتاهته .. واستغفالنا ..وسلام ياااااوطن ..
سلام يا
قالت وزيرة العمل الاستاذة / اشراقة سيد محمود (ان وزارة العمل الاماراتية ستقوم في اطار هذا التعاون بانشاء مركز التدريب المهني في السودان تحت رعايتها.) بينما افتتح والي الخرطوم مركز الخرطوم للتدريب المهنى بجزر القمر .. دقي يامزيكا .. ورقصني ياجدع .. وسلام يا
الجريدة الخميس 26/2/2015
haideraty@gmail.com