المريخ ضيف علي دوري الأبطال

 


 

حسن فاروق
21 August, 2011

 

أصل الحكاية

جمهور المريخ العظيم حزين وتعيس ومحبط ويعيش منذ أكثر من ثمانية أعوام أحلام اليقظة مع الإعلام المحسوب عليه وعندما نقول محسوب عليه لأنه ببساطة مافي زول إختارو عشان مايمثله زي الإعلام المحسوب علي الهلال كل كاتب أو صحفي من الجماعة هنا وهناك بختار نفسه وينصب نفسه صحفي للهلال أو صحفي للمريخ .. ويبدأ يتحدث بإسم النادي ويتبني قضاياهو وخط دفاعه الأول كما يروجون لأنفسهم لاحظ عزيزي القاريء أنهم من يروجون لهذه الكذبة والمضحك أنهم مثل (جحا) صدقوها وجروا خلفها وهم بلا إستثناء صناعة خالصة لهذا النادي أو ذاك وإستفادوا جميعهم فوائد مختلفة.. ماليا إستفادوا.. صاروا نجوم مجتمع كله من خير الهلال والمريخ ..
أعود لجمهور المريخ التعيس الحزين والمحبط الذي وجد فريقه وبلا مقدمات ضمن فرق المجموعات (الثمانية) في بطولة الأندية أبطال الدوري الأفريقية رغم أن الفريق خرج من دور ال32 في واحدة من أسواء خيبات هذا الموسم بمعني آخر لو بعد كم شهر وفي نهاية السنة تحديدا عملوا بانوراما عن الأحداث الرياضية سيأتي هذا الخروج المخزي علي رأس القائمة ومع ذلك وصل المريخ لهذا الدور .. فهو مشارك وفي ذات الوقت غير مشارك وهذا ليس لغزا ولكنه الواقع فالمريخ علي أرض الملعب خرج وشبع خروج ولكنه علي صفحات الصحف مازال يتقدم في المنافسة إلي أن وصل دور المجموعات وربما وصل نصف النهائي وسيكون وقتها المرشح الأول للفوز باللقب الافريقي هذا الموسم ..
المريخ المتواجد حاليا في الدوري المحلي وينافس في بطولة كأس السودان يشارك بقوة في دوري الأبطال .. يتبني (إعلاميا) ومن خلال الإعلام المحسوب عليه قضية الموسم كمايطلقون عليها (بيع وشراء مباريات في المنافسة الأفريقية ) الحسبة شوية صعبة ومابتدخل الرأس .. وهذا يذكرني كلام بتقال عن الزواج .. يقال الزواج شركة صاحبها ومديرها العام المادافع فيها أي حاجة ومقصود هنا الزوجة ..
وهذا الحال لايختلف كثيرا عن حال المريخ الذي يحاول أن يصنع له وجودا إعلاميا في بطولة لاتخصه من قريب أو بعيد ... كنا سنقبلها لو كانت في الدوري الممتاز ممكن نقول المريخ متضرر من حكاية بيع وشراء المباريات وقد يفقد البطولة التي إجتهد للحصول عليها بعد ثمانية مواسم جفاف لم تهطل فيها أمطار البطولة سوي مرة واحدة ..
ولكن في البطولة الافريقية المريخ مستفيد شنو من تبني قضية فالصو وإثارة الغبار حولها رغم علمهم أنها لاتساوي الحبر الذي كتبت وتكتب به وأنهم يروجون بحسن نية أو سؤ نية للصحفي المغمور الذي إرتبط إسمه بالهلال دون شرعية محددة ..
جمهور المريخ العظيم والتعيس والحزين والمحبط يؤكد كل يوم أنه أعلي وعيا وأكثر قدرة علي قراءة خيبات فريقه من الإعلام المحسوب عليه لذا يستغرب من التركيز علي قضية لاتهتم بها الأندية المشاركة في المنافسة الأفريقية ولاتعيرها إلتفاتا ولايتطرق لها إعلامها من قريب أو بعيد ولايشغل بها تفكيره .. الثمانية فرق الكبيرة كل تركيزها منصب في التنافس وحسبة النقاط بين الصدارة والوسط والقاع .. فرق الصدارة مثل الهلال وانيمبا والترجي والوداد تعمل علي زيادة غلتها من النقاط لتأكيد صعودها المبكر لنصف النهائي .. بينما تجتهد أندية الاهلي القاهري والقطن الكاميروني والرجاء البيضاوي ومولودية وهران الجزائري للدخول في سباق المنافسة من جديد خاصة وأن حسبة النقاط والمباريات الداخلية والخارجية تضعهم جميعا في دائرة التنافس ..
الهلال يعمل علي ضمان الصعود من الكاميرون بينما يعمل القطن علي تأكيد أنه مازال الأفضل.. الكل يلعب بطريقته ويضرب أخماسه في أسداسه ويحسمون جميعا هذا الصراع داخل الملعب .. بينما يشارك المريخ بصراخ وضجيج الإعلام المحسوب عليه في وادي الصمت باحثا له عن موطيء قدم في منافسة خرج منها وهو يجرجر أذيال الخيبة والخذلان ..
عموما لاخوف علي المريخ مستقبلا طالما أن لديه جمهورا بهذا الوعي يعلم أن الإعلام المحسوب عليه أضعف حلقات كيانه العظيم .. إعلام ظل يبيعه الوهم ويتاجر بأحلامه وطموحاته علي عينك ياتاجر .. يبيع النادي والكيان في سوق الله أكبر من أجل عيون بعض الإداريين ويغطي علي الأزمات التي هزمت النادي كثيرا وهدته خوفا ورعبا من غضبة الإداري الكبير .. ولكن الجهمور يعلم أن لكل اول آخر ولكل بداية نهاية وأن فجر الحقيقة قادم لامحالة مهما وضعوا أمامه من متاريس ..
hassan faroog [hassanfaroog@hotmail.com]
\\\\\\\\\\\\\\

 

آراء