الم يحن الوقت لتكوين قيادة جماعية: الخرطوم وحدها لن تصنع ثورة

 


 

 

اعتصم الناس في بلادي وشارك البعض الاخر في صمت وكل حسب ظروفه ورغم ان والكثيرون خرجوا من بيوتهم لا خوفا او رهبة ولكن لظروف تهمهم وهم أدرى بها وفيهم من من اعتصم بقلبه وروحه تتوق الي الحرية وذلك يبقى نوع من الاعتصام ولكنه تضامن وذلك اضعف الإيمان ويجب الا نلومهم فقد تكون لهم أعذارهم.. لقد بلغ السيل الذبى وبلغت القلوب الحناجر وكره الناس وجودهم في هذه البلاد حتى وصل ببعض الحال ان يتمني الواحد منهم الموت لكي يرتاح من ويلات الحياة وقساوتها، كيف وقد سمعنا بمن نفذ في نفسه الموت الإجباري .

صحيح ان العصيان المدني الاخير أحدث ربكة شديدة لدى النظام في السودان فالحكومة لم تكن تتوقع ان يستجيب الشعب في العاصمة الخرطوم والمدن الثلاثة بهذه السرعة المتناهية عندما دعوا لذلك الجهاد الأصغر عبر وسائل الاتصال الحديثة والتي أوجدته السلطة بيدها لا بيد عمر فكانت وبالا عليهم ..فقد تم الامر بسلاسة ومهنية عالية وشارك فيه تقريبا معظم قطاعات المجتمع حتى أطفال المدارس..كما لاحظ الكل ان غالبية الناس حتى خارج السودان سمعوا بهذا الاعتصام والذي يعرف في ادبيات الثورة بالثورة السلمية اوالبيضاء.. وقد جرب اهلنا في السودان هذه الثورات ولكنهم خذلوا من بنيهم بسبب الجشع والتكالب على المناصب في كل العهود السابقة حتى سأم الناس من الحزبية والتحزب مما دعى لجماعة المنشية ان تسبر في غيها وتتطغى وتتجبر وتهدر أموال الدولة وتنسف كل ماهو وطني ونبيل ولكن هل يصعب اقتلاع جذور هذه الفئة الباغية المتسلطة بالتأكيد الإجابة بالنفي وعندكم ماحدث في ايام العصيان الثلاثة وكيف ان جهابذة السلطة قد وجموا من هول المفاجاة ولكن وما سوف ياتي اعظم.

الفرصة الان امام الشعب ليقول كلمته وللشعب السوداني حنكة ودراية ويستطيع شعبي ان يغير هذه الصفحة السوداء ولكن علينا ان نقف بجانبهم عملا وقولا ولكي نشارك في الرأي ارتأينا ان نقترح على القيادات الشبابية التي تقف خلف هذه التحركات ان تأخذ الحذر والحيطة وان لا ينساقوا وراء العاطفة وان ينتبهوا للشائعات التي يطلقها مرتزقة النظام وزبانيته حتى يثبطوا الهمم..

اننا ننادي بالإسراع بتكوين هيئة قيادة جماعية اليوم وأعلم اني لست مفوضا او معنيا بماهية هذه القيادة وكيفية تكوينها فأهل الداخل اعرف وادرى منا والغرض من هذه القيادة الجماعية هو تولي المسؤلية كاملة في كل مايتعلق بالعمل النضلالي وتحريك الناس ونتمنى ان يقبل الناس بهذا المقترح فالوقت يمر في تسارع جنوني وكل ذلك يَصْب في صالح النظام وتسلطه وكذلك نقترح ان تتولى
هذه القيادة الجماعية كل مايتعلق بالعمل الثوري وعليها ان تتوخى السرية التامة كما ويجب ويراعى في تكوينها ان تمثل كل السودان ومن مهامها الكبرى ان تقوم بإعداد دستور مؤقت لفترة انتقالية على ان تكون الفترة الانتقالية لمدة خمس سنوات وكذلك تكوين مجلس للسيادة من شخصيات امينة وصادقة ومصادمة والتي ستقوم بمهمة اعادة ترتيب الشأن السوداني من جديد


هذه بعض المقترحات ويمكن للناس اعادة صياغتها والمهم هي الفكرة ونحن الان محتاجون الي قيادة ثورية جماعية تعمل على لم شمل ماتبقى من الوطن

وقلبي على وطني

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
o_yousef@hotmail.com

 

آراء