الهدنة ومعركة الحسم !!

 


 

 

أطياف -
بدأ اليوم سريان الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة ثلاثة أيام برعاية أميركية سعودية
وأتفق الطرفان على وقف إطلاق النار خلال فترة الهدنة وعدم التحركات وتبادل الهجمات ، واستخدام الطائرات الحربية ، أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي ، أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، والإمتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار والسماح بحرية الحركة و إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان
لكن بالرجوع الي الوراء قليلا لآخر هدنة ( ٢٤ ساعة) تجد أن الطرفين خاضا معركة ضارية على الأرض سميت (معركة الحسم) ، كان محور الإهتمام فيها هجوما ودفاعاً هو سلاح المدرعات ، ولكن كانت تلك المعركة في نظر الطرفين منقوصة وغير مكتملة وخيبت كثير من الآمال ، حدثت فيها أخطاء جسيمة ومتغيرات حالت دون تحقيق الأهداف كاملة وجعلت الحسم أمر غير ممكن ، وهمست المصادر ان الجيش يتهم ( الطابور الخامس ) بإفشال خطتة في القضاء على قوات الدعم السريع التي تحاصر المدرعات ، فيما يرى الدعم أن المدرعات اصبحت له هدفا اهم من قيادة الجيش
فالقراءة بين هذه السطور تكشف أنه ولطالما أن المعركة الأخيرة لم تحقق أهدافها المأمولة لكلاهما ، فهذا يعني ان المتوقع بعد إنتهاء الهدنة هو وقوع معارك ملتهبة ، السعي والطواف فيها هو مهمة إكمال ما بدأ في المعركة الأخيرة ، لحصد نتائج مرضية في ميزان المعارك
وهنا يأتي السؤال فرضاً إن لم تحسم معركة مابعد هدنة الثلاث أيام هل يقرر ياسر العطا دك المدرعات على الذين هم بالدخل مثلما فعل تماما بأحياء بيت المال ، علما ان قوات الدعم السريع المحيطة بالمدرعات اكثر من تلك التي تتواجد ببيت المال ، ولكن من هم سكان بيت المال ومن هم الذين داخل المدرعات !!
السؤال الذي لن يستطيع ياسر العطا الإجابة عليه !!
ومابعد الهدنة اصبح مصدر قلق بالنسبة للمواطن اكثر من احساسه وشعوره بالأمان الذي يفتقده منذ بداية الحرب وهذا وحده يكفي للحكم على أن دوامة الحرب المستمرة تجعل سماء السودان ملبدة بغيوم الخوف إن أرعدت هدن او أبرقت حوار لأنها على كلٍ ستمطر قصف ودانات
فالمعارك الآن تدور لغاية الإنتصار للذات فالذين اسموها معركة الكرامة سيكونوا اكثر ضررا من الحوار فكل محاولاتهم الإفريقية والعربية لتغيير ملامح المفاوضات وتحريك دفة الحوار لصالحهم جاءت بالفشل لذلك لجأوا الي خيار ( الدك ) أسهل الطرق للحسم وحفظ ماء وجه الكرامة !!
طيف أخير:
لا للحرب ..
ثلاث وسائل جارية داخل المؤسسة العسكرية لتغيير قيادة الجيش، التغيير الذي قد يحمل في طياته مفاجأة كبيرة فحسم المعركة قد لايكون بإداة السلاح !!
الجريدة

 

آراء