الهلال يتأهل

 


 

حسن فاروق
27 August, 2011

 

أصل الحكاية

كيف سيلعب الهلال؟ ماهي العناصر التي سيبدأ بها الصربي ميشو المباراة؟ هل هناك مفاجآت؟ متي تطمئن جماهير الهلال إلي أن فريقها قادر علي حسم المباريات داخليا وخارجيا مع أداء محترم يؤكد قوة الفريق وقدرته علي التحليق عاليا في البطولة الأفريقية ؟ هذه بعض الآراء المطروحة في الشارع الهلالي علي وجه الخصوص والرياضي بصفة عامة .. وفي المقابل هناك آراء تري أن الوضع بعد مباراة أنيمبا أمس أمام الرجاء البيضاوي صار مطمئنا أكثر لمسيرة الفريق في البطولة الأفريقية والتأهل لنصف النهائي بل ذهبت هذه الآراء إلي أنه حتي لوخسر الفريق لقاء اليوم أمام القطن الكاميروني فإن فرص تأهله مازالت بذات القوة بحسابات تضع ضمان الفوز علي الفريق النيجيري أنيمبا علي أرض الهلال ووسط جمهوره ..
ولأن فرصة الهلال كبيرة في العودة بنتيجة إيجابية والتأهل من الكاميرون فإن هذه الآراء والتي سبقتها تدعم قدرة الفريق علي تقديم مباراة جيدة لأننا إذا وضعنا الغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق بعد إصابة أوتوبونج وقبله كاريكا ويوسف محمد والمعز محجوب وتخلف المدافع التاج وتراجع مستوي علاء الدين يوسف الذي يدخله ضمن الغيابات ولن ننسي بكل تأكيد الغائب منذ فترة ليست بالقليلة سامي عبدالله .. ومع ذلك فإن المتابع لمسيرة الفريق مع المدرب الصربي ميشو يعلم أنه لايتوقف عند غياب لاعب لأي سبب من الأسباب ولايفرق معه كثيرا مانردده دوما عن إبتعاد اللاعب عن اللعب التنافسي وبالتالي قد تكون هناك خطورة في المجازفة بإشراكه .. وهناك أكثر من لاعب وإسم وتجربة كتب لها النجاح وهو يغامر بإشراك لاعبين بعد طول غياب منهم الحارس الثالث وقتها جمعة جينارو في المباراة الأصعب أمام أنيمبا النيجيري وقبله اسامة التعاون الذي كان قد ظهر بعد طول غياب أمام الفريق الكنغولي كالا في التصفيات وأحرز أول أهداف المباراة وتألق ومثله تألق جمعة جينارو في تجربة توقف القلب للاعب لايؤدي في الدوري المحلي ثم يقفز بالزانة  للتمثيل الافريقي .
وقد يعود أسامة التعاون أساسيا في مباراة اليوم وربما شارك أمير الربيع الذي يلعب علي إستحياء إما في تجارب ودية أو تنافسية تسمح له بالمشاركة مثل مباراة إتحاد مدني الأخيرة في كأس السودان وقد يدفع بمحمد أحمد بشة في الطرف اليمين وربما كانت المفاجأة الأكبر بإشراكه لعمر بخيت في قلب الدفاع خاصة بعد النجاح الذي حققه في تجربتين منها مباراة إتحاد مدني مع الوضع في الإعتبار التراجع المخيف في مستوي مدافع الفريق الأول سيف مساوي والذي يبدو أنه مثل كثير من اللاعبين يجامل بالمشاركة علي حساب إصابة لم يكتمل شفاءها .. ويؤكد ذلك عدم إنتظامه في التدريبات بعد العودة وتوقفه أكثر من مرة بسبب الإصابة ..
كل هذه المعطيات بجانب إرهاق الصيام وفقد الجسد للكثير وهو مايشعر به الشخص العادي الذي لايتدرب ولايشارك في التنافس يجعل مباراة اليوم أصعب إمتحان يخوضه الهلال في هذه المجموعة خاصة وأن الآمال والاحلام كبيرة في تخطي عقبة القطن علي أرضه ووسط جمهوره وهو ماعلق عليه أحد الأصدقاء الرافضين للتطرف والتعصب الرياضي بتعبير تمني معه أن لايعطي الإعلام والجمهور مباراة القطن أكبر من حجمها حتي لايتم تدمير كل ماتم بناءه في الجولات السابقة وجلس بسببها الفريق علي صدارة المجموعة مضيفا في نقاش جمعني به أنه يخشي في حال حدثت الهزيمة أن تصدر بعدها أحكام تمسح كل شيء في لحظة لأن الجماهير والإعلام حسب تعبيره أصبح الطموح كبيرا ولم يعد يستوعب مجرد التفكير في الخسارة حتي لو كانت خارج الأرض وبعيدة عن الجمهور ..
وأتفق تماما مع هذا الرأي بألا نحمل المباراة أكثر مماتحتمل وهذا لايعني في المقابل أن حظوظ الهلال في التفوق والعودة بنتيجة إيجابية قليلة فرغم الصعوبات التي أوردتها إلا أن ثقافة اللاعبين والخبرة التي إكتسبوها من المشاركات المتواصلة في التنافس الافريقي جعلتهم يجيدون التعامل مع مثل هذه المباراة خاصة وأن الثقة التي زرعها فيهم المدرب الصربي ميشو خلقت فيهم القدرة علي الثبات لذا فإن حظوظ الفريق في الصعود من الكاميرون كبيرة وهو مايتمناه شعب الهلال فهل يتحقق؟ الأجابة بكل تأكيد بعد صافرة نهاية المباراة.
hassan faroog [hassanfaroog@hotmail.com]

 

آراء