الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور بيان رقم (44): تحرير جنوب دارفور

 


 

 

*الرحمة والمغفرة لشهداء حرب أبريل وشهداء الحروب العبثية في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وشهداء الثورة السودانية السلمية التراكمية، والخزي والعار لفلول النظام البائد السافكين لدماء الشعب السوداني، وعاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين.*

◾ *توطئة:*

◾تهنئ الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور سكان الولاية بتحريرها الكامل من قبضة فلول النظام البائد، بمن فيهم بشير مرسال وزبانيته من حلف جوبا المشؤوم، وتوجه الهيئة جميع منسوبيها بعدم التعاون مع بقايا النظام البائد غير الشرعيين بولاية جنوب دارفور، وذلك لبطلان جميع القرارات الصادرة من حكومة الإخوان المسلمين التي يقودها البرهان بمساندة كوادر ما يسمى بالحركة الإسلامية - المؤتمر الوطني بجنوب دارفور.
توصي الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور بمنع مزاولة أو ترشيح أي كادر من كوادر الحركة الإسلامية والحركات المسلحة المتحالفة معها، إنّ ولاية جنوب دارفور يعود أمرها لسكان الولاية دون وصاية من حلف اتفاقية جوبا المشؤومة التي وضعت السودان في طريق واحد لا ثالث له وهو طريق التشظي والانقسام للأسباب الاتية:

◾ *اولا:* اتفاقية جوبا المشؤومة مكنت لحركات قبيلة الزغاوة المسلحة من السيطرة على الإقليم، بعد جعله اقليماً واحداً بقرار دكتاتوري لم يخضع لرغبة سكان الولايات، ولم يحترم رغبتهم في أن يبقوا كسابق عهدهم، مستقلون عن مركز الفاشر، فعلوا ذلك عبر أجندة توحي للعامة بأنها اتفاقية وتفاهمات قبلية تآمرية.

◾ *ثانيا:* اثبتت حركات الزغاوة المسلحة انها ذات أهداف قبلية بحتة، وقد استخدمت كلمة كفاح مسلح نفاقاً لمهاجمة بقية القبائل الأخرى بدافع الانتقام والنهب والسرقة، فتخلت هذه الحركات القبلية عن حماية المدنيين كما تزعم بكل من نيالا وزالنجي وغرب دارفور، وعندما دارت الدائرة على الفاشر جن جنونها، لأنها تسعى ومنذ تكوينها لحماية مكونها الاجتماعي من أفراد وجماعات قبيلة الزغاوة، الذين جعلوا من الفاشر مقراً لمؤامراتهم الدنيئة. لقد انكشف زيف حركات الزغاوة المسلحة وبانت أهدافها، لذلك تحث الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور جميع الفاعلين في العملية السياسية والعسكرية بعدم التعاطي مع هذه الحركات المسلحة القبلية.

◾ *ثالثاً:* تُحمّل الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور حركات الزغاوة المسلحة كل الجرائم التي ارتكبتها بجنوب دارفور في كل من برام ونتيقة وقريضة وام دافوق ومحلية السلام.

◾ *رابعاً:* ان حركات قبيلة الزغاوة المسلحة عليها أن لا تنسى ذلك اليوم الذي هاجمت فيه الفاشر، ودمّرت مطاره وهاجمت فرقته العسكرية التي تحتمي بها اليوم نفاقاً وكذباً، واليوم تحاول يائسة منع قوات الدعم السريع من تحرير الفاشر من القبضة الظالمة لفلول النظام البائد.

◾ *خامساً:* شكّلت الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور لجنة لاختيار عدد 5 مرشحين لكل من عد الفرسان ورهيد البردي وتلس وبرام ونيالا لاختيار الواليّ ونائبه، في حال عدم توافق أهل الولاية وفق عرف تداول الولاة المتبع بالولاية.

◾ *سادساً:* تطلب الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور من كل محليات الولاية استبعاد كافة كوادر المؤتمر الوطني – فلول النظام البائد حسب توجيه قائد ثاني قوات الدعم السريع، وتعيين كوادر شبابية وتقديم الهيكل الإداري للولاية ومحلياتها، بحيث يراعي نظام الحكم في الولاية ادارة التنوع، وتطبيق الحكم الفدرالي الولائي بعيدا عما يسمى حاكم اقليم دارفور المزعوم المتحالف مع الفلول - الاخوان المسلمين ببورتسودان.

◾ *سابعاً:* تؤكد الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور على أنها غير معنية بتفاهمات جوبا القبلية، وأن الولاية الآن محررة تماماً من قبضة فلول النظام البائد – حزب قادة المؤتمر الوطني المحلول، وعليه يمنع منعا باتاً السماح لقادة المؤتمر الوطني المحلول التدخل في شؤون الولاية، وكذلك يجب وقف تعيين اصحاب الدرجات الوظيفية العليا بحجة عدم توفر كوادر، ستقوم الهيئة بتوفير جميع الكوادر الإدارية المطلوبة بالمحليات ال٢٢ لشغل تلك المناصب.

◾ *ثامناً:* عدم شرعية تعيين بشير مرسال ممثل مناوي الذي عين بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١، والذي تآمر مع فلول النظام البائد لإفشال الانتقال المدني، واشعال حرب ١٥ أبريل، وتنصح الهيئة بأن يراعي التنوع الاثني والقبلي الذي يعكس وجه الولاية.

◾ *تاسعاً:* تؤكد الهيئة على عدم شرعية اتفاقية جوبا المشؤومة التي دعمت انقلاب انقلاب ٢٥ أكتوبر، الذي مهد لحرب ١٥ أبريل، وعلى أنه ليس من حق قوات الدعم السريع كفصيل من القوات المسلحة يقاتل فصيل آخر منها، أن تسمح لحركات قبيلة الزغاوة بالانتشار خارج ولاية شمال دارفور.

◾ *عاشراً:* تدعو الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور قوات الدعم السريع إلى مراعاة ادارة التنوع الفدرالي للولايات، أثناء مداولات مفاوضات جدة، هذه الولايات التي تمتد من النيل الأزرق والبحر الأحمر شرقا حتى ام دافوق جنوبا، ومن حلفا شمالا حتى ابيي جنوبا، إن مشكلة السودان تكمن في نظام الحكم وإدارة التنوع، فبعد حرب أبريل قد مضى زمان المساومات الجانبية والاتفاقيات تحت الطاولة.

◾ *عاش نضال الشعب السوداني*◾

◾ *وعاش شعار ثورة *ديسمبر المجيدة*◾

◾ *حرية سلام وعدالة.*◾

◾ *د.صديق احمد الغالي* ◾

◾ *رئيس الهيئة*◾
+12159392893
◾ *3 ديسمبر ٢٠٢٣*◾
*Selghali@my.Keller.edu*

 

آراء