الوعي مسأله هامه يقال تورة وعي تعريفه اختلف عليه المفكرين لا اود ان اشغل غيري بالتعريفات فهذا ليس مكانه بكل تواضع اراه في معرفة الفرد لذاته و لمجتمعه و دوره وهويته هناك وعي صحيح حين يعمل بعد الفهم ايجاد سبل التطوير و التغيير حسب الظروف المستجده هناك وعي زائف بفعل اخرين أو وسائل اعلام تلون الوعي بطريقه تتلاءم مع اهدافها الخاصه
إذا تتبعنا ذلك عندنا و عند غيرنا نجد المتعلمين ممثلين في مؤتمر الخريجيين سعوا لتنظيم انفسهم و حاولوا دراسه حال بلادهم و هويتهم وطالبوا بحقهم في ادارة شئونهم و سعوا في نشر الوعي بأنشاء المدارس و اقامة الندوات الادبية والسياسية والكتابه في الصحف واستمروا في هذا الجهد حتي تحقق الاستقلال استفادوا من علم المستعمر ضمن هويتهم السودانية حسب امكاناتهم الفكرية و واقعهم انذاك فيهم من لبس الطربوش كمحمد نور الدين و من لبس القفطان أمثال الشيخ علي عبد الرحمن و من ارتدي الزي الافرنجي كاسماعيل الازهري الذي حرص علي ان تكون من الدمور المحلي لعله من أثر غاندي مؤسس الهند الحديثه وقد استلفوا اسم المؤتمر من الهند غاندي اعتاد علي ارتداء لبس الهنود العاديين وله معزه يحلب لبنها حياه بسيطه
إذا انتقلنا لطلائع النساء السودانيات نجد نفس الشىء اهتم الاتحاد النسائي بقضية الوعي والتعليم انشغل بمحاربة العادات الضارة وانشاء دورات محو الاميه والمدارس وغيرها من المناشط من اصدار المجلات والكتابه في الصحف لاثارة قضايا المرأة السودانيه
في كل ذلك حرصت المتعلمات علي مراعاة التقاليد السودانية و تمسكن بارتداء الثوب السوداني و الاعتزاز به في ذلك الزمن كانت الثياب تسمي بشىء مميز للتسويق فسمي الثوب عندها بالاتحاد النسائي اعترافا بفضله واعتباره فأل للترويج
في بلدان اخري كان التحرر مجرد تغيير الزي ضمن فئه محدودة لم يكن تغيير حقيقي ولا تأثيره مثل ما حدث عندنا لان الحركة النسوية من خلال نشاط المتعلمات و خصوصا المعلمات وصل تأثيره لكل انحاء البلاد بحكم انتشار المدارس
حافظت السودانية علي زيها الوطني حتي عهد ثورة ديسمبر.من خلال الاء صلاح والكنداكات
متقدمات الصفوف بالرغم من محاولات نشر الوعي الزائف في العهد الماضي إلا ان كلا من الشباب و النساء اتسموا بروح عالية من الوعي و البصيرة جعلتهم يفرزون المواقف و يتقدموا الركب وحتي ان خفت جذوة الاشتعال لاي سبب إلا انها موجودة و ستتوهج مرة اخري بقوة لاستكمال اهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
modnour67@gmail.com