١/أعلن أن خطاب برهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي بتاع أمبارح...غير مقبول بالنسبة لي...وأرى من واجبه العودة للتفاوض واستكمال ماتبقى منه على وجه السرعة لتجاوز فراغ السلطة الحالي في البلاد والذي كلما طال أمده أتاح فرصة للمجلس العسكري الذي يرأسه إصدار قرارات وممارسة صلاحيات ليست مخولة له ويمارسها بوضع اليد وحكم الواقع.. وأنا ادعوه للتوقف عن اتخاذ أي قرار.... ومراجعة كل القرارات التي أصدرها في الفترة من ١١ أبريل إلى لحظة نقل الحكم لسلطة متفق عليها... من قبل السلطة الثورية الشرعية القادمة... ونقل السلطة لحكومة مدنية من خير المجلس والجيش والوطن لأنها تسمح للجيش بتجاوز مأزق الانقلاب العسكري على الإنقاذ....... إذا كان حريصا على هذا....
٢/أعلن أن الدعم السريع أمر واقع ولازم أتعامل معاه وهي لغم أرضي مزروع من الانقاذ وتفكيك مكوناتها يحتاج لحكمة وصبر....
٣/ أعلن ومتيقن أنها المتهم الأول والرئيس في القتل والترويع الذي تم في الليلتين الماضيتين...وواجب عليها الاعتراف بهذا والتعهد بعدم تكراره وتجريد من نفذوه من السلطة وتقديمهم للعدالة...
٤/أعلن أن الجيش السوداني ساهم في إنجاح الثورة وله فضل في ذلك ومن حقه أن يشارك بمحدودية في الفترة الانتقالية....
٥/ أعلن أن هذا الجيش كان مع عمر البشير لثلاثين سنة ولم يقم بتغيير النظام والانضمام للثورة الا في لحظاتها الأخيرة مع الاعتراف بكونه حاسم في التغيير السلمي..
٦/ أعلن أن الجيش السوداني متهم بالتواطئ فيما أتهم به قوات الدعم السريع وقصر في واجباته التي أساهم في دفع رواتبه وحقوقه وامتيازه... مقابل قيامه بها وهي الدفاع عن حدود وطني وحماية حياتي وحقوقي وممتلكاتي... وعليه أطالب بالسلطة المخولة بذلك محاسبته على هذا التقصير.....
٧/أعلن أن القوة الموقعة على ميثاق الحرية والتغيير ليست على قلب رجل واحد وهي تمثلني مجملة وعلى مكوناتها الالتزام ببنود ميثاق الحرية والتغيير وعدم المناورة لخرقه بأي شكل دون الرجوع للقواعد..
٧/أعلن انها مجملة مع تفويض تمثيلها لي قد تراخت في الوقوف في تحقيق العدل بخصوص اتهامي القائم في وجه الجيش والدعم السريع بضربه للمواطنين العزل بالذخيرة الحية بغرض فرض سلطانها ... في أوضاع سلمية لا تستدعي ذلك... مما راح ضحيته جماعة من القتلى ومئات من الجرحى والمصابين... وأنا أدينها في تقصيرها هذا... وسكوتها عن انتهاك حرمة حياتي.. وقمع حريتي فحرمة الحياة واحدة والحرية لا تتجزأ...
٨/أعلن أن ما سبق وتم من بنود التفاوض يمثلني وأوافق عليه فيما يلي هياكل السلطة
٩/ أعلن أن مجلس السيادة يجب مهما كانت صلاحياته ومحدودية سلطاته يجب أن يكون مدني بتمثيل عسكري محدود وبرئاسة شخص مدني وليس عسكري....
صدر تحت توقيعي وتحت مسؤوليتي وبكامل قواي العقلية... وبكل حقوقي الطبيعية التي خولني لها رب العباد... و حقوقي في الشراكة في المجتمع المدني الحضاري السوداني التعاقدي القائم على حقوق المواطنة وواجباتها في رقعة الأرض من الكرة الأرضية المعروفة بالسودان بحدوده التي تشمل حلايب وشلتين والفشقة..
عمر البشاري رئيس جمهورية نفسي... المواطن
بجمهورية السودان الحرة الديمقراطية... التي لم يتم وضع دستورها بعد ليتم تحديد اسمها إلى ذلك الحين اختار لها هذا الأسم...