بيان مهم من حركة/ جيش تحرير السودان حول المظاهرات التي إنتظمت معسكرات النازحين بإقليم دارفور والعاصمة الخرطوم
هل سيفوز رئيس الو
شهد اليوم الأثنين الموافق ١٤ إكتوبر ٢٠١٩م تسيير مظاهرات ومواكب سلمية إنتظمت معسكرات النازحين بإقليم دارفور في كل من معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور ومعسكر الحميدية وغيره من معسكرات وسط دارفور ، وكذلك الموكب الذي نظمه شباب من أجل الثورة والتغيير تحت شعار: ( لا لتغيير مبادىء الثورة) بالعاصمة الخرطوم والذي إنطلق من موقف جاكسون بالسوق العربي ، مروراً بشارع الجمارك وأبراج التأمينات إلي أستاد الخرطوم ، وذلك رفضاً للإنتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل والقتل اليومي بإقليم دارفور، وإطلاق يد المليشيات الحكومية لتفعل ما تشاء دون أن تتعرض لمساءلة ومحاسبة من الجهات المعنية ، وهذا يعني الضوء الأخضر لمواصلة المسلسل الدموي الذي ظل يمارسه البشير ورهطه، كما أن هذه المظاهرات قد رفعت شعارات مناوئة لما يجري في جوبا من مفاوضات لا تختلف عن المفاوضات في عهد النظام السابق الذي سقط رأسه والتى دائماً تنتهي بوظائف لموقعيها وتظل القضايا الوطنية عالقة دون حل كما حدث في إتفاقيات نيفاشا ٢٠٠٥ وأبوجا ٢٠٠٦ والدوحة ٢٠١١ وغيرها من عشرات الإتفاقيات والمساومات الثنائية التي خاطبت قضايا الأشخاص ولم تخاطب قضايا الوطن.
إن هذه المظاهرات والتى سوف تستمر ليومين آخرين كمرحلة أولي، ليس هدفها إسقاط حكومة حمدوك رغم رأينا الواضح في طريقة تشكيل الحكومة والأسس الثنائية الخاطئة
التي قامت عليها ، ولكن هدفها لفت نظر الجميع بالداخل والخارج ومعالجة الأخطاء التى أدت لإختطاف الثورة وحرفها عن مسارها ، مع ضرورة المخاطبة الصحيحة والجادة لقضايا الوطن بعيداً عن المحاصصة وتقاسم السلطة ، وأن تكون مخاطبة جذور الأزمة وبناء الثقة مدخلاً للسلام العادل والشامل وبناء دولة المواطنة المتساوية ، مع الأخذ في الإعتبار معالجة الإخفاقات التي خلقها الإتفاق الثنائي بين قوي الحرية والتغيير واللجنة الأمنية للبشير ، وأن تشارك جميع مكونات الثورة في كتابة حاضر ومستقبل السودان بالتوافق علي وثيقة دستورية جديدة وحكومة مدنية كاملة تلبي أهداف الثورة وشعاراتها وتنحاز للشهداء وقضايا الوطن التي لا تقبل المساومة ومشاركة من هب الشعب لإسقاطهم وتغييرهم .
إن حركة/ جيش تحرير السودان ليست طرفاً في الإتفاق الثنائي بين قحت والعسكر، وغير ملزمة بالوثيقة الدستورية التى لم تشارك في صنعها ، وبالتالي لا تعترف بشرعية كل ما يتعلق بهذه الوثيقة التى تخص أطرافها.
ليس لدي الحركة موقف مع المكون المدنى في حكومة حمدوك ولا نشك في قدراتهم وكفاءاتهم وإنحيازهم لقضايا الوطن ، ولكن موقفنا حول الطريقة والكيفية التي وصلوا بها إلي سدة السلطة عبر مساومة ثنائية لسنا طرفاً فيها ، ومع ذلك لن نمانع في اللقاء بهم والتشاور وتبادل الرؤي والأفكار لحل الأزمة الوطنية بصفاتهم الشخصية أو الحزبية كمواطنين سودانيين فاعلين في الشأن العام ، وشركاء في الهم الوطني، وليس بصفاتهم الإعتبارية التى لا نعترف بها كما أوضحنا آنفاً.
لن نتواني في التعاطي الإيجابي مع قضايا الوطن والتغيير وإستكمال أهداف الثورة وفق أسس صحيحة تعبر عن الثورة بمشاركة جميع مكوناتها دون عزل أو إقصاء لأحد.
إن الحركة تدعم هذه المظاهرات السلمية والعمل الجماهيري كوسائل مجربة لإحداث التغيير المنشود، وتدعو جميع مكونات الشعب السوداني إلي رفع وتيرة الإحتجاجات السلمية ومواصلة الضغط لتحقيق كامل أهداف الثورة بإسقاط كامل النظام وتصفية مؤسساته ومحاكمة رموزه ، والتوافق علي حكومة مدنية كاملة الدسم والعبور بالسودان إلي مشارف المستقبل وطىء صفحة الحروب والدماء والدموع.
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي
حركة/ جيش تحرير السودان
١٤ إكتوبر ٢٠١٩م
////////////////
زراء د حمدوك بجائزة نوبل للسلام أيضا على غرار ابي أحمد .. بقلم: محمد الطيب