(بيكيت) والحرب الأوكرانية صدقوا أو لا تصدقوا !!..

 


 

 

بايدن وبوتين هل تعاهدا علي اقتلاع اسنان أوكرانيا النووية اتقاءا لشر هذه الترسانة الجهنمية التي باتت تسلب النوم من عيون القطبين المتنافسين والذي يسعي كل واحد منهما أن يجندل الآخر خاصة في مجال الاقتصاد .
هذا الاقتصاد الذي بات يميل ناحية الصين ويرجح كفتها كلما اشرق فجر يوم جديد والظاهر أن روسيا تطمئن للصين وتعتبرها حليف استراتيجي ضد الامريكان وتابعيهم في الاتحاد الأوروبي ولكن في الخفاء ربما يكون العكس تماما وان الصين قد تغربنت ونست الي غير رجعة ماوتسي تونج وبدأت تتكلم بلغة السوق والمصالح والي الجحيم الأيديولوجيا وصرخات التحريفية السوفيتية وأجنحة موسكو وبكين وكل عبث الأطفال في زمن صارت فيه الصداقة تعني الفائدة !!..
الأرجح أن الصين في طريقها الواثق ناحية إحتلال موقع فاخر في الصدارة بجهد مقدر بذلته وبكتمان لازم لقضاء الحوائج !!..
لو أردنا أن نفهم حقيقة مايجري في عالمنا هذا العجيب يجب أن نستطحب معنا مقولة الفيتوري :
( الاشياء ليست هي الاشياء والقردة تعبث في السوق والقاضي يجلس علي كرسيه المسروق ) !!..
فجأة كل الكاميرات اتجهت إلى الحدود البولندية مع أوكرانيا والقنابل تنهال علي رؤوس كبار السن والنساء والاطفال والمفاعلات الذرية بتن في اطراق ينتظرن مصيرهن المحتوم وبدلا من أن نجالس قيس سعيد في وادي عبقره وهو يتحفنا بالخطب السياسية بلغة عربية برع فيها أدباء العصر العباسي الثاني ولكن رغم هذا التألق والابداع الانشائي يظل قيس سعيد انقلابي عنيد مثله مثل كبار جنرالات افريقيا والعالم العربي وعموم دول العالم الثالث !!..
هذه الأيام تراجعت اخبار الخلافات الليبية ومشاكل لبنان الاقتصادية العصية علي الحل ونسي العالم إنتخابات العراق التي لم تتمخض عن أي استقرار سياسي وفي بلادنا الحبيبة ارتحنا من التوم هجو والجكومي والحركات المسلحة ومن المحللين الاقتصاديين والامنيين الذين صار حديثهم الفج عملة رديئة لا تسير في زمن الأحداث الساخنة !!..
نطمئن الجميع في بلاد المشرق والمغرب العربي أن بايدن وبوتين أبناء عمومة ومتفقين تماما ويعملون بتنسيق وتكتيك يخدعون به العالم مع أن كل خطواتهم مكشوفة ويجمع بينهم الخوف من المجهول ونفسهم المفتوحة لسحق كل من يقف في طريقهم والصين فهمت اللعبة الدولية ودخلت فيها بقوة واليوم العالم صار نهبا لاقطاب ثلاثة كل منهم بحاول جندلة الآخر !!..
أيضا حلفاء الولايات المتحده الامريكيه في الخليج خاصة يعيشون حالة من الفراغ المميت لأن بايدن ما فاضي ليهم وماجايب خبرهم والهلع يكاد يقضي عليهم لأن هذه فرصة إيران بسبب الفراغ الحاصل أن ترسل تحياتها العاطرة للسعودية والإمارات محمولة علي أجنحة شوق الطائرات بدون طيار والصواريخ البالستية !!..
ولا ندري ماذا تفعل إسرائيل وما تدبر من مكائد فهي تجيد اللعب في الظلام والضرب تحت الحزام !!..
أما نحن في السودان مازلنا ننتظر المباراة النهائية بين الجنرالين لنري لمن يكون كاس الدوري الممتاز ومهما تكن النتيجة فالحال ياهو الحال مالم يلتف الجميع حول الثورة المجيدة بقوة أكبر وتصميم وصمود وعدم إعطاء الفرصة للفلول للعودة من جديد بوجههم الكالح وفعالهم الرديئة !!..

حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء