ترزية المنتخب أنقذوا الموقف!

 


 

كمال الهدي
10 February, 2011

 

تأملات

hosamkam@hotmail.com
   
 
•      أمس الأول قدم فتية منتخبنا الوطني أداءً أقرب للممتاز خلال شوط المباراة الأول أمام يوغندا.
•      بدا عليهم الإصرار والعزيمة على تحقيق النصر وتقدموا للأمام طوال معظم فترات الشوط وتمكنوا من تسجيل هدف اللقاء الوحيد.
•      ساعدهم في ذلك عدول مازدا عن خطته العقيمة والإصرار على وجود ثلاثة لاعبي ارتكاز.
•      فقد كان لغياب الشغيل ووجود قلق ومهند الدور الأكبر في تحويل الأداء من دفاعي متحفظ إلى هجومي يربك حسابات الخصم.
•      لكن رغم الهجمات المتواصلة والتهديف من خارج الخط خلال هذا الشوط عاب لاعبي منتخبنا التركيز داخل الصندوق والتعامل مع الفرص المتاحة بالاحترافية اللازمة ولذلك لم يتمكنوا من إضافة هدف ثان كان ضرورياً حتى لا يتعرضوا للضغط في شوط اللعب الثاني.
•      وكعادة منتخبنا في الفترة الأخيرة قلت وتيرة الأداء الجيد في شوط اللعب الثاني وتمكن خصومهم من ممارسة الضغط عليهم في أكثر من مناسبة ولاحت لهم فرصاً عديدة وقف الحارس الرائع بهاء الدين حائلاً دون وصول إحداها لشباكه.
•      بهاء الدين يبدو في غاية البهاء والروعة خلال هذه البطولة ويؤدي مباريات كبيرة يستحق عليها الإشادة والثناء.
•      الملاحظ أن بهاء الدين قلل وزنه بعض الشيء في الفترة الأخيرة وصار أكثر جدية ولهذا صار أداؤه أكثر قوة.
•      مزيداً من النجاحات يا بهاء وكل منانا أن تتوج بلقب أفضل حارس في هذه المنافسة وأنت أهل لذلك إن استمريت على هذا المستوى بإذن الله.
•      الظهور القوي لبهاء الدين خلال مباريات هذه البطولة يملأ الناس طمأنينة بأن أزمة حراسة المرمى في السودان يمكن أن تحل إن اجتهد مدربو الحراس مع العدد القليل من المواهب المتاحة في هذا المركز الهام.
•      والمطلوب بصورة عامة من مدرب المنتخب ومعاونوه مزيداً من التركيز والجرأة وتكثيف جرعات اللياقة البدنية وعدم التخبط في الاختيار والمثابرة في توجيه اللاعبين بالكف عن الإرسال الطويل والتركيز على لعب الكرات القصيرة حتى يتمكن المنتخب من أداء بقية مبارياته في البطولة بصورة أفضل.
•      نأتي للقطة المباراة العجيبة الغريبة التي بدأت مع طلب الحكم من اللاعب مصعب عمر أن يجد حلاً لمشكلة (نمرة) قميصه التي تمزقت بشكل عجيب يشير إلى أن قمصان منتخبنا ربما أنها تُخاط في سوق سعد قشرة.
•      فنمرة قميص مصعب أوشكت أن تسقط بالكامل من على ظهر اللاعب ولا يمكن أن يقنعنا مسئولو اتحاد الكرة بأن هذه القمصان قد تم تصنيعها في شركة محترمة.
•      فالشيء الأكيد أنها قمصان أي كلام لأننا لاحظنا أن نمرة قميص مهند الطاهر أيضاً بدأت في التمزق وإن لم يتم تغيير اللاعب لربما لحقت بقميص مصعب عمر.
•      بعد أن أمر الحكم مصعب بالتوجه لخارج الملعب لاستبدال قميصه رأينا عدداً من أفراد الجهاز الفني وقد تحولوا بقدرة قادر إلى ترزية فسندوا كتف اللاعب على عمود مظلة اللاعبين الاحتياطي وبدأوا فيما يبدو بخياطة النمرة في مكانها.
•      لقطة فضيحة بالجد، سيما أن المنتخب يلعب في أرضه وكان يفترض أن تكون هناك قمصان احتياطيه.
•      من الصعب أن نقتنع بأن الإمكانيات تقف حائلاً دون توفير مثل هذه المعينات البسيطة، خاصة أننا نسمع عن الصرف البذخي لاتحاد الكرة والأموال الوفيرة التي تصرف في أمور لا طائل من ورائها.
•      لكن من الواضح أننا قوم لا نتعلم من أخطائنا.
•      فعندما سافر المنتخب إلى غانا واجه لاعبوه الحرج عندما طلب منهم بعض لاعبي المنتخبات الأخرى استبدال القمصان بعد كل مباراة خاضوها، لكنهم كانوا يتهربون لأن اتحاد الكرة لم يوفر لهم أطقماً كافية من القمصان تتيح ليهم أن يجاروا لاعبي المنتخبات الأخرى في سلوكيات صارت من تقاليد الملاعب المعروفة.
•      وقد أثير الموضوع حينها وتداوله الناس بشكل واسع ولو كنت مكان أحد العاملين باتحاد الكرة لسعيت لتوفير ثلاثة أطقم متشابهة من كل شكل من أشكال قمصان المنتخب بعد تلك الواقعة.
•      لكنهم لا يعبأون كثيراً بمثل هذه الأمور وليس أمامنا سوى أن نثني على مهارة أعضاء الجهاز الفني في الحياكة!!
•      نتعشم في أن يأتي يوم ينتبه فيه هؤلاء القوم إلى أن مثل هذه الأمور التي تبدو صغيرة في نظرهم ليست كذلك إطلاقاً، بل هي كبيرة وكبيرة جداً لأنها تعكس مدى تحضر الشعوب.
 

 

آراء