تعقيب على مقال الأستاذ حسين الزبير في سودانايل

 


 

 


الأستاذ المربي / حسين الزبيـــر
السـلام عليكم و رحمة الله و بركــاته ،،،
اطّلعت على مقالكم القيـّم عن التدهور الذي أصاب المدارس الخاصة بمناسبة الفضيحة المشينة التي حدثت قبل أيام في مدرسة الدخينات و اتفق معكم تماما في ما ذهبتم إليه من أنه : " لغياب المؤسسية و القوانين التي كانت فاعلة في زمن التعليم الاهلي، اصبحت المدارس الخاصة كالبقالات يؤجـــر أحدهم شــقتــين بكل منها حمام واحد و يفتح مدرستين أساس و ثانوي!!! و يتكدس الطلاب في مثل هذه الشقق و لا ياتي من يتفقد مثل هذه المدارس!! " .
و للمقارنة ، والشيء بالشيء يذكر:  في كتاب صدر مؤخراً للسفير وو كيل وزارة الخارجية الأسبق السفير /  فاروق عبد الرحمن بعنوان ( السـودان و سنوات التيه )  هناك فصل خاص عن والده المعلم و المربي الكبير الأستاذ / عبد الرحمن أحمد عيسى ، عليه رحمة الله ،  كتب  يقول "  كان معلمو ذلك الزمان حازمين و دقيقين و عرف عن الوالد صرامة طبقها على الجميع خاصة علينا في البيت و أمام التلاميذ الآخرين " . وضمّن الكتاب رسالة تأبين لوالده المتوفى في 2000م كتبها المستشار القانوني عبد المنعم عبد الله المكي جاء فيها : " كان استاذنا ( بمدرسة القولد الاهلية الوسطى ) شعلة مضيئة لا يهدأ له بال .. بيته الكبير المدرسة و فصولها .. يجوبها صباح مساء.. يدخل الفصل عند الرابعة صباحاً .  و عندما أخذ منه الجهد مأخذا عظيماً اتخذ من مكتبه سريرا و من كراسات طلبته وسادة .. و ذات مرة  عندما فرح الطلاب و ظنوا أنهم سيجدون فرصة للراحة عندما اقترحوا عليه  الذهاب لمستشفى دنقلا فاجأهم بقولته المشهورة :
" أفضل و أكرم لي أن أموت بينكم و أنتم تؤدون امتحاناتكم النهائية من أن استعيد صحتي و أنا بعيد عنكم " .
و تقبلوا  فائق احترامي و تقــديري ،،، 
صلاح محمد علي
abasalah45@gmail.com
//////////

 

آراء