تعميم صحفي من امانة الشئون السياسية حول مخرجات اللقاء التشاوري باديس أبابا

 


 

 

عقدت امانة الشؤون السياسية حركة العدل والمساواة اجتماعها الدوري بتاريخ الثلاثاء الموافق التاسع والعشرين من مارس حيث تناول الحضور بالنقاش والتقييم مشاركة الحركة في المشاوات الاستراتيجية باديس ابابا.
استمع الاجتماع الي تقرير مفصل حول ما دار في اديس ابابا من فعاليات واشاد الحضور بالمشاركة اللافتة للحركة بوفد ترأسه السيد رئيس حركة العدل والمساواة رئيس الجبهة الثورية السودانية والسيد أمين التفاوض والسلام والسيد أمين التخطيط الاستراتيجي بالاضافة الي ممثل للامانة السياسية.
فيما يتعلق بجانب الوساطة
إفتقرت الدعوة التي تسلمتها الحركة الخاصة بالمشاركة في التشاورات الاستراتيجية الي أجندة واضحة ولم يفلح الوسيط الافريقي في الجلسة الافتتاحية من تعريف الحضور بالغاية من عقد المشاوارات واكتفي رئيس الالية الافريقية بتقديم موجز زاد الامور إبهاما وغموض حول غاية الاجتماعات. أكدت قوي الاربعة المشاركة في اجتماع اديس ابابا علي ضرورة تبنيها لرد موحد رافضة فكرة الجلوس الثنائي بين مكوناتها من جهة ورئيس الالية من جهة اخري. دفعت الوساطة بأكثر من مقترح مكتوب لخارطة الطريق ردت عليها قوي المعارضة بشكل موحد آخر رد سلمته المعارضة للالية الرفيعة مساء الاحد وظلت مترقبة حتي الساعات الاولي من صباح الاثنين لتفاجأ بتوقيع الوسيط والوفد الحكومي علي مسودة خارطة طريق لم تعرض علي قوي الاربعة.
تحفظات المعارضة السودانية علي خارطة طريق امبيكي تتلخص في اشتمال الفقرة الثالثة بتفريعاتها علي التالي
-الاقرار بحوار قاعة الصداقة المعيب وغير الشامل لجميع اطراف الازمة السودانية
-التسليم بلقاء لجنة سبعة زائد سبعة التي لا تملك قرارها
-عدم قبول الطرف الاخر بالاجتماع التحضيري المفضي للحوار القومي الدستوري وبمطلوبات تهيئة المناخ
دوافع الوسيط الافريقي من وراء خطوة التوقيع منفردا مع الطرف الاخر تتمثل في محاولة رمي فشل الوساطة في احراز أي تقدم في ملف المفاوضات علي عاتق المعارضة السودانية فالمعلوم أن الوساطة تعاني ضغوطات  كبيرة لفشلها في تحقيق أي نجاح منذ توليها الملف في العام 2008 ما دفع بالمانحين الي حرمان الالية الافريقية من التمويل ، و المطالبة بحلها ما لم تقدم مبرراً مقنعاً لبقائها.
خارطة الطريق اشتملت علي نقاط إيجابية كثيرة وكان بقليل من الجهد الصادق يمكن ان تجد القبول من كافة الاطراف ولكن افتقار الوساطة للحكمة والتعجل في التعامل حال دون الوصول لاختراق حقيقي.
ونؤكد التمسك برؤيتنا حول الحوار الوطني كما ورد في قراري اجتماعي مجلس السلم والامن الافريقي رقمي (٤٥٦) و(٥٣٩)، وذلك لضمان مشاركة المعارضة في آليات الإعداد والتحضير للحوار على كافة المستويات لضمان سلامة العملية ونشدد علي الترتيب السليم للقضايا بالعمل اولا علي وقف العدائيات وفتح مسارات العمل الانساني واطلاق الحريات كمدخل لانعقاد مؤتمر تحضيري شامل لا يستثني احد.
فيما يتعلق بالمبعوثين الدوليين
انخرطت الحركة في عدد من اللقاءات مع المبعوثين الدوليين ممثلين في المبعوث الامريكي والبريطاني والنرويجي كل علي حدة حيث تم تقديم تقارير مفصلة عن الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوداني وكذلك تمليك رؤية الحركة حول قضايا الحل الشامل. بالاضافة الي ذلك اجتمعت الحركة الي عدد من المنظمات العالمية المهتمة بالشأن السوداني علي سبيل المثال لا الحصر منظمة الصليب الاحمر وابدت الحركة ترحيبها التعاون في مجال اسري الحرب.
فيما يتعلق بالمعارضة السودانية
جلست الحركة الي عدد من مكونات نداء السودان والتقت في اجتماع مثمر تحالف قوي المستقبل للتغيير حيث تم التفاكر حول القضايا المشتركة وتحديات التغيير.
تؤمن الحركة بضرورة توحيد المعارضة السودانية وتؤكد علي ضرورة توسعة نداء السودان وتطوير ميثاقه وهياكله وترحب باتجاهات تاسيس منظومات جديدة اذا كان ذلك سيفضي الي مزيد من وحدة وفعالية الصف المعارض.

محمد زكريا فرج الله
امانة الشؤون السياسية

 

آراء