تمت الناقصة الآن الإنقاذ في (الصقيعة) وظهر احمد هارون في قناة الجزيرة والمسلمي الكباشي دبت فيه الروح

 


 

 

تمت الناقصة الآن الإنقاذ في ( الصقيعة ) وظهر احمد هارون في قناة الجزيرة والمسلمي الكباشي دبت فيه الروح والمشهد العام أسفر عن مسرحية جديدة والحركات المسلحة لم تحدد بعد مع من تكون والأحزاب السياسية كالعادة في ضلالها القديم والمواطن أصبح يفكر برجليه بدلاً من
قال أحدهم واظنه من العارفين ببواطن الأمور وبما خفي من عظائم المعضلات :
( يا معشر السودانين الغر الميامين في الداخل والخارج انكم تدورون في حلقة مفرغة وتحصرون كل مصائب البلاد في جنرالين علي اساس ان الغيرة دبت بينهما وصار التنافس على أشده ينفخ في جمر خلافهما المستجد الذي برز للسطح معلنا بداية صيف ساخن وشهر عسل انقضي أجله وكانت الحرب اللعينة التي بدأت بعنف بين جيشين متوازيين كانا في ربيع دائم من الانسجام دانت لهما الهيمنة على كامل التراب السوداني قائد الجيش تقمص دور رئيس الجمهورية واتخذ من صديقه زعيم الدعم السريع نائباً له والأحزاب السياسية والطرق الصوفية والإدارات الأهلية توزع ولاؤهم مابين الفريقين الأولين الذين كثرت خطبهم بمناسبة وغير مناسبة وحتي مناسبات الزواج الجماعي كانت توفر منصة خطيرة للبرهان خاصة لينفي فيها كل ما اتفق عليه مع المدنيين والوعود بالرجوع للثكنات وتكوين حكومة كفاءات وطنية أما حميدتي فقد اغدق المال والسيارات علي المؤلفة قلوبهم وصار من رجال البر والتقوى وجهز نفسه جيدا لانتخابات قادمة واثق بأنه سيكتسحها بحر ماله الذي أنفقه في أعمال الخير وفي المسؤولية المجتمعية وقد صار جيشه ضاربا وماله ناميا وعلاقاته بالدول المهمة في ازدهار وشركاته تصدر وتستورد اخطر السلع وفي ديوانه العدد الكثير من المستشارين وما هماه مادام فاغنر معاه وصار صديقا لبوتين ولابروف !!..
وبمجرد إن جاءت السيرة بأن ارض الوطن لاتتحمل جيشين ولابد من الدمج في مدة أقصاها سنتين علي حسب رؤية ضباط كبار في المؤسسة العسكرية هنا احس حميدتي بالخطر واشتم رائحة مؤامرة ضده وهو اصلا لايريد دمجا والوضع الحالي يعجبه وقد انغمس في السياسة الي أذنيه واقترح ان يكون الدمج بعد عشر سنوات وانفض الاجتماع وغادر كبار ضباط الجيش القاعة ومن هنا بدأ التسخين استعدادا للمعركة الفاصلة التي شعارها ( أكون أو لا أكون ) وصار الجنرالان اصدقاء الامس الذين أكلا سويا الملح والملاح يتراشقان بالالفاظ الغليظة من العيار الثقيل التي هي أشد مضاضة من وقع الحسام المهند !!..
ووقعت الحرب فعلا وكالعادة اكتوي بنارها أبناء الوطن وهرب الأجانب مثل فئران السفينة عندما يرونها متجهة نحو القاع وبايدن قال إنه لايهمه إن تغرق كل السفن والمهم عنده إن تظل امريكا هي السفينة الوحيدة الناجية !!..
هل هذا النزال المدمر في ارض النيلين بين جنرالين كما نعتقد نحن معشر الطيبين ام ان الاكمة وراءها ما وراءها وفي الامارات العربيه المتحده توجد رئاسة الدعم السريع بكل تجهيزاتها تدير المعركة من هنالك وترسم الخطط وتتكفل باللوجستيات والمشورة والمخابرات ولا بد لهذه المعركة التي بدايتها عند رأس الأفعى في أبوظبي وذنبها عند الوكيل الحصري المعتمد في السودان ان تكسب باي ثمن كان ليفرح ابن نهيان وروسيا تري إن نفس هذا الوكيل المعتمد هو رجلها في السودان وتعول عليه كثيرا في الاستثمار وتسهيل الحصول علي القواعد العسكرية في سواحلنا بالبحر الأحمر!!..
ومصر العربية اخت بلادي الشقيقة تقف مع الطرف الآخر قدمت له الكثير ليفض الاعتصام وهي ليست بريئة من الحرب التي تدور رحاها الان وزولنا يرسل لهم كل خيرات بلادنا ويتقبل العملة المزيفة لجنيهنا الغلبان يعني بالفصيح وبالواضح السيسي لا يدفع فرطاقة لشراء سلعنا الهاملة وكل شيء يصل إليه بالمجان ومع ذلك يتعامل معنا بالبوت والنبوت!!..
الآن بان المستور والحبكة الدرامية انحلت منها العقدة والمسرحية اكتملت فصولها والكيزان قادمون لكن هذه المرة من سيحكمون وقد تشتت الشعب في الدياسبورا والشعب الفضل سيتفق علي شيء واحد هو كراهية الكيزان من القلب ومن غير حدود !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء