ثوب نظام الإنقاذ الجديد اسمه مليشيا درع الشمال!

 


 

 

* أبدى صديقي تعجبه من جلوس مركزية قحت للتفاوض مع الجنرالات الذين قاموا بالانقلاب عليها، وترفض التفاوض مع الكتلة الديمقراطية، بدعوى أنها إنقلابية الهوى!
* قلتُ لصديقي أن ما فعلته مركزية قحت، مع الفارق في الكيف والكم، أشبه بمن أساء فهم الحديث الشريف:- " ما أسكر كثيرُه، فقليلُه حرام،".. وفي رواية ستنا عائشة، أم المؤمنين: - "قليلُ ما أَسكَرَ كثيرُه حرامٌ، وكثيرُ ما أَسكَرَ قليلُه حرامٌ.."! فاعتبر أن الكثير حلالُ، والقليل حرامٌ!
* فكلُّ ذنب الكتلة الديمقراطية أنها كانت تُحفِّز على الانقلاب عندما جمعت صفوفها في (اعتصام الموز) وهتف هاتفها، التوم هجو، أن "يا البرهان عايزين بيان!" وأصر التوم هجو إصراراً باتراً على قيام الإنقلاب:- " ما بنرجع، آلا البيان يطلع! "
* وطلع بيان البرهان يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، فانفض سامر اعتصام الموز، وانتشر (الأكَلة) يدافعون عن الإنقلاب دفاع اللبوءة عن أشبالها، وانتشروا يبثون الأوهام، ليلَ نهار، في جميع وسائل الإعلام.. ونحن "نعاين.. بس نعاين! "، وكانت مركزية قحت "تعاين.. بس تعاين! "
* لكن مركزية قحت إختارت أن تفاوض الجنرالات، وبس، ونحن "نعاين.. بس نعاين! "، ما يجدث بين (الكديس والفار) وقحت لا تشعر أن الجنرالات يتلاعبون بها.. وأنهم يشترون الوقت، ويستعدون للإنقضاض علي السلطة بكاملها، وما حديثهم عن مشاركة (الجميع) في التوقيع علي الاتفاق النهائي سوى كلمة حق أريد بها تهيئة البيئة المناسبة للإنقضاض المكتوم في صدورهم على السلطة المطلقة..
* الجنرالات، اليوم، على مقربة من الإنقضاض، إذا لم يتم التوصل للاتفاق النهائي خلال أيام.. وسوف يبارك (المجتمع الدولي) ذلك الإنقضاض الوشيك، شريطة أن يأتي بالاستقرار للسودان، إستقراراً تحبذه إسرائيل التي تقود أمريكا التي تقود (المجتمع الدولي)، وجميع الطامعين في ما يليهم من مصالح في السودان يحبذون أن يكون البرهان هو رجلهم الأقوى في زفة الفوضى السودانية..
* ألا ترونَ وميضَ نار مليشيات درع الشمال؟! إنها ميليشيات يغضُّ الجنرالات الطرفَ عنها، ولذلك لا تخشى لومة لائم عند الإعلان عن نفسها في منطقة البطانة، بل وتتحدانا جميعنا فتنصب خيمة، في منتصف سوق رفاعة، لتجنيد الشباب.!
https://www.facebook.com/groups/594887884318489/permalink/1649401998867067/?sfnsn=mo
* أيها الناس، إن نظام الإنقاذ قادم، لكن بثوب جديد!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء