ثورة وُلدت لتعيش

 


 

 


tahamadther@gmail.com

 

 

(1)

تتغير الايدولوجيات وأنظمة الحكم ويتبدل رؤساء وحكام .. ولكن الكوز لا يتبدل وكأنه ينكر سنة الله فى الكون كما ينكر الكوز ان كل دور إذا ما تم ينقلب .. وان لكل شئ إذا ما تم نقصان لكنه نكران ضوء الشمس من رمد والولاء الاهوج الى الحركة المتاسلمة عموما والولاء الكذوب لحزب المؤتمر الوطنى البائد تجديدا. والدفاع بالباطل عن كل السياسات الخاطئة الناصبة الكاذبة التى جاء وجاد بها الحزب البائد علينا وكأن حواء السودان عقمت ان تأتى ببديل ناجح وناجع افضل مما جاءت به حواء حزب المؤتمر الوطنى البائد وهذا الكوز لا يدافع عن الحزب البائد لقناعته بالمشروع الحضارى للحزب البائد ولكنه يدافع عنه لانه يرى (استغفر الله العظيم) لانه يرى ان حزب المؤتمر الوطنى البائد هو الذى يطعمه من جوع ويأمنه من خوف وهو المطعم الكاسى!!

(2)
واليوم نرى الذين يولولون يصرخون يتباكون ويشقون الجيوب ويلطمون الخدود
وعلى رأسهم كهول كان يجب ان يكونوا كهولا للحلم وإصلاح ذات البين كهولا لرتق النسيج الاجتماعى وتوحيد الصف الوطنى والعمل على الخروج بالبلاد من المستنقع الاسن الذى أدخلنا فيه الحزب البائد ولكنهم صاروا وللاسف كهولا لزرع الفتنة وتأجيج نيرانها فغابت عنهم الحكمة وانطمست بصيرتهم واعمى الله قلوبهم وما أسوأ ان يجتمع الجهل مع الكهولة.

(3)
فهؤلاء الصارخون الزاعقون الخارجون عن قانون الحظر الصحى كان خرجوهم كما زعموا بسبب ان الحكومة المدنية الانتقالية قدمت طلبا للامم المتحدة لحضور بعثة أممية (مدنية من غير سوء لاشية فيها للعسكر أصحاب القبعات الزرقاء) كما أكد بذلك رئيس وزراء الحكومة المدنية الانتقالية دكتور عبدالله حمدوك ومهمة هذه البعثة مساعدة حكومة الفترة الانتقالية على تحقيق السلام ..والمساهمة فى دفع فاتورة تكاليف السلام التى هى اكبر من إمكانيات الحكومة الانتقالية.

(4)
فما هو المانع الشرعى الذى يمنع الحكوم المدنية الانتقالية من ان تستفيد من تواجدها ضمن منظومة الامم المتحدة؟ والاستعانة بالامم المتحدة ؟ وهو حق شرعى لكل الدول المنطوية تحت لواء الامم المتحدة.؟ مع الاخذ فى الاعتبار ان دولة السودان وفى ظل النظام البائد كانت القوات العسكرية التابعة للامم المتحدة (أصحاب القبعات الزرقاء) متواجدة وبوفرة فى كثير من ولايات السودان.

(5)
ومنذ العام 2007.نزلت تلك القوات العسكرية الاممية نزلت فى الاراضى السودانية.
وطوال تلك الاعوام المتطاولة اين كان هؤلاء الصارخون هولاء النائحون على التراب السودانى (الذى يزعمون ان البعثة الاممية ستعيش فيه فسادا) فهل كنت تحس منهم من احد؟او تسمع لها ركزا (حسا)؟ فهم كانوا (صم بكم عمي) لا يتحدثون عن تلك القوات الاممية العسكرية ولو بشق كلمة.

(6)
هولاء النائحون الصارخون هم ادمنوا تكرار الاكاذيب حتى يتم تصديقها وهم من يوزعون إتهامات دون ادلة وبراهين هم يسعون لتحقيق مكاسب سياسية لحزب لفظه الشعب السودانى فى ثورة مباركة ومشهودة ثورة وُلدت لتعيش..

 

آراء