حرب السلطة والسلطان في الخرطوم عاصمة السودان

 


 

 

قصيدة
بكى النيل حزنآ فسال الدمع مدرارا
لست وحدك يا توأم القلب والروح
فقد تفطرت أكبادنا وجعآ وانشطارا
فأنت تنعي فاتنة المقرن في الدم المسفوح
استباحوا عرضها ونالوا الخزي والعارا
جاسوا خلال الظيار كالتتار
ذبحآ وقتلآ ونهبآ واغتصاب
أحرقوا التاريخ والفن أدمنوا الدمار
غل وحقد شانهم جهل وجوع واضطراب
قادهم نهم غر فرح بالخز والدثار
أغراه ما خلعوا عليه من ذهب واكتتاب
فاستنفر الهمج والمغول وصبية الأعراب
فهمو أشد كفرآ ونفاقآ وأجدر بالعذاب
لحى الله- لا كانت - مملكة يسودها الغراب
ينعق بالأوامر والنواهي ويحلم بالصولجان
خلعوا عليه النياشين الوضيئة والأمان
فقال استعدوا قد جئتكم غازيآ أيها البرهان
فأنت تحلم بالعرش والسلطان
إذن نحن في الهوى سيان
لا يهمنا سوى السلطان
فليذهب السودان إلى الدمار والهوان
حتى ينجلي الأمر عنا انتصارا
ونلحق بكم هزيمة وعارا
ثم نعتلي العرش ويتوجنا حلفاؤنا في الإمارة
ونحن يا نيل ننعي الخرطوم ثلاثية المدائن
حفها الوهج الوضئ أصالة وعراقة وجمالا
وزانها الأدب الرفيع ثقافة وعلمآ واختيالا
تختال من جمال وصبا حسن توشح الدلالا
افتن بها العرب من قديم فقلدوا المثالا
عمرانآ وخضرة ونضرة أهداها لهم كمالا
وفوق كل ذا وذاك كانت اللاءات في الخرطوم
لا صلح لا تفاوض ولا اعتراف بالعدو الصهيون
وكانت الخرطوم عاصمة الصمود
فيا لهف قلبي ويا حزني الدفين
ويا نيلي القديم ويا بحر أهلي الأمين
دمت للسودان حارس الشطآن
ودام مجدك التليد في الزمان والمكان
أبشر بعودة الخرطوم ثلاثآ ستعود
يصحبها العلم والجمال والمجد والخلود
ويعود للديار أهلها المشردون
من كل حدب يرجعون يفرحون يهتفون
المجد للخرطوم وغدآ نعود
المجد للخرطوم وغدآ تعود
المجد للخرطوم وغدآ نعود وغدآ تعود
( المجد للسودان )

كتبها / محمد عمر الشريف عبد الوهاب
المملكة العربية السعودية/ الرياض
في ١٠ / ٧ / ٢٠٢٣
m.omeralshrif114@gmail.com

 

آراء