ماذا أنتم فاعلون

 


 

سامر عوض حسين
15 November, 2021

 

أيا أيها المجلس السيادي المُعّين من قبل انقلابي خائن الوّعد "البرهان" دون برهان فماذا أنتم فاعلون حين يبدد الدعم الاقتصادي ويسوء التعامل مع المؤسسات المالية الدولية بل وتخيب المساندة العسكرية وهو ما يهمكم كمنظومة دفاعية وأين التمثيل الدبلوماسي والعلاقات الخارجية وأين القبول الشعبي لدى الجمهور الذي أنتم مقبلين على حكمه وخدمته كما هو منوط بكم؟ كل هذه المفترقات ستطفو في القريب العاجل إن شئتم أم أبيتم بعد أن عجز الجنرال عن إقناع سيده ورئيسه المختطف عبد الله حمدوك بأن يعود مرة ثانية لرئاسة الوزراء. فلا تحسبن أن كل هذا سيمضي سدى بل سيعجل برحيل حكومتكم الحالية و ناهيكم عن أن معظم المنضمين إليكم من جديد أو قديم ليس لديه المعرفة والخبرة في العمل العام وإدارة الدولة، فهم جميعهم بل معظمهم من حاملي سلاح سابقين أو أمراء حرب أو مجموعة من الذين أكل عليهم الدهر وشرب أفكارهم. ويا لهول هؤلاء إن لم يجدوا من يدافع عنهم من مأجوري الإعلام والجنرالات المتقاعدين الذين خرجوا إلينا من سباتهم العظيم.. وما أكثرهم من فلول تملأ ساحات قنواتنا الفضائية العربية.
أي تحدٍ أكبر من رفض الشارع السوداني لمجريات ما يحدث برمته من هذه العملية السياسية واختياره طريق المقاومة السلمية (حرية، سلام، عدالة) متبعين نهج أسقاط الجنرال السابق عمر البشير. ستستمر هذه المقاومة الضارية ولا يمكن التكهن بتاريخ نهايتها في مواجهة الآلة الأمنية إلى أن تعود الثورة إلى طريقها المستقيم أو يباد كل الشعب أو كما قالها الأخوان المسلمون " لترق منَّا دماء.. أو ترق منهم دماء.. أو ترق كل الدماء"؛ وهذا نهجهم ونهج ما نراه يحدث اليوم بالتفصيل فقد وصل عدد القتلى إلى ما يقارب الخمسة قتلى في مسيرة 13 نوفمبر 2021 فقط ناهيك عن الحراك السابق.
"كيف لا فكر لا أفكار تبدو عندهم * سوى تل من الحقد القديم وجبهة صارت خواء"
وأخيراً لا تعبر الكلمات البسيطة عن مدى معاناة شعبنا وشعبكم .. شعب السودان العظيم الكل يموت ويبقى الوطن حي لا يموت إن شئتم أم أبيتم فليحيا السودان شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً فليحيا إن ضاعت كل حروف اللغة العربية وعجزنا عن وصف ما يميت القلب سوداننا واحد لا اثنين نفترق عليه.

سامر عوض حسين
15 نوفمبر 2021

Samir Al Awad
samir.alawad@gmail.com

 

آراء