حركة العدل والمساواة .. حماية الوطن أولى الأوليات

 


 

أمير محمد
25 February, 2024

 

أمير محمد
علمتنا التجارب بما فيها من محن وإحن أن الشورى والتفكير الجماعي والاعتماد على الخلاصات العقلية والفكرية والتوكل على الله من قبل ومن بعد تمثل أحد أهم أسس النجاح في تحمل المسؤولية الوطنية، ولعل حركة العدل والمساواة بقيادة الاخ د. جبريل ابراهيم وأركان حربه، قد نجحت في الوصول إلى صيغة مقبولة ضميريا في ممارسة عملها الوطني أعتقد أنها أصابت خيرا كونها تضع الوطن في حدقات العيون بالمشاركة مع قوات الشعب المسلحة في الدفاع عن السودان ضد هؤلاء الأوباش الذين دمروا السودان وشتتوا شعبه بين الأمصار لتحقيق نزوة في حُكم السودان، لكنهم أضلوا الطريق.
الجميع يدرك بعين البصيرة أن المليشيات المتمردة والمنسلخة من الذات الإنسانية قد ارتكبت فظائع في الشعب السوداني يندى لها الجبين، ومنذ اندلاع القتال في منتصف أبريل الماضي وحتى تاريخ اليوم وصلت الخسائر البشرية إلى عشرات الآلاف وتشريد نحو 8 ملايين إلى مناطق داخل وخارج البلاد؛ واستمر توقف أكثر من 80 في المئة من النشاط الاقتصادي تقريبا، واتسعت رقعة الجوع لتطال أكثر من 24 مليون من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة كما ذكرت العديد من الدراسات.
إن حربا بهذه التفاصيل المؤلمة التي دخلت التاريخ الإنساني المؤسف لا يمكن لحركة العدل والمساواة التي قدمت خيرة رجالاتها ونسائها في سبيل تحقيق أهدافها قدمت قائدها النبيل المفكر المقدام الدكتور خليل ابراهيم شهيدا في سبيل الفكرة مع ثلة من الأخيار لذلك لا يمكن للحركة أن تقف مكتوفة الأيدي تشاهد افلام الرعب والدمار المدعومة من الخارج، والمتسربلة بغطاء من القناعات الواهنة التي لا يمكن أن تقنع أحدا من الناس حول جدوى المليشيات المتمردة للحرب، إن حركة العدل والمساواة قد تنازلت عما يعتبره البعض ثارات قديمة مع قيادة الجيش السوداني، لكنها نظرت للمسألة ببعدها الوطني العميق لأنها أدركت بأن السودان في وضع بحيث يكون أو لا يكون فاختارت القرار الصحيح الذي لبى رغبات عضويتها المنتشرة في كل ربوع السودان.
هاهي الآن حركة العدل والمساواة في كل المواقع التي يفترض ان تكون فيها مع جيشنا الوطني، وقد شعرت بالسعادة عندما شاهدت مقاطع فيديو مصورة لزيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة يزور إحدى معسكرات الحركة ويصافح القائد الدكتور عبدالعزيز عشر، الذي تواجد في زيارات رسمية إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية ليؤكد بأن حركة العدل والمساواة أحد حركات الكفاح الوطني في خندق واحد مع القوات المسلحة وهي من أكثر الحركات التي تعلم علم اليقين ما تقوم به مليشيات المتمردة من فظائع لذلك لا يمكن إلا أن تقف هذا الموقف الوطني والانساني النبيل بل وتحث كل السودانيين الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أرضهم وعرضهم.

sud379793@gmail.com

 

آراء