حريات المؤتمر الشعبي

 


 

مبارك أردول
5 January, 2019

 

 

حتى الآن موقف المؤتمر الشعبي من ما يجري في البلاد هو موقف مخذي ومخجل، وسيسجل التاريخ إنه إنحاز لجانب الإستبداد والعسف الذي يمارس ضد الشعب برغم حديثه عن الحريات.

فالسلطة حاليا تمارس استبدادها بكامل وعيها وإرادتها، ضد حرية التظاهر وضد حرية التعبير وتمارس العنف المفرط ضد المواطنيين تعتقل الناشطين والساسة والنساء والشباب والشيوخ وتزل المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم كمواطنين، تمارس الرقابة على الصحف وتمنع الصحفيين من الكتابة وبل تمنع الصحف من الصدور وتصادرها، يستخدم قناصة النظام الذخيرة الحية في مواجهة المواطنين العزل قتلت العشرات وجرحت المئات، يشرعن رئيسها قتل المدنين باستخدام الآيات القرأنية (جهلا) حفاظا على سلطته، وفوق ذلك كله عجز وفقر النظام من تقديم أي حلول للأزمة السياسية الراهنة في البلاد والتي تتجلى إقتصاديا وتاخذ بتلابيب المواطن في معاشه وحياته.
تجلى النظام بانه يريد فقط الحفاظ على سلطته فوق كل شي وإن كان ثمنه الشعب السوداني اجمع، فما الذي يجعل المؤتمر الشعبي في خانة المتفرج وكان الأمر لا يعنيه أو في خانة المعلق والمحلل؟

حري بناء أن نسأل عن أي حريات كان يطالب المؤتمر الشعبي بها، ولا تجعله يتخذ موقفا واضحا اليوم تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة ضد ابسط الحريات؟ هل يأملوا ان تتعدل الاحوال عبر فوهات بنادق قناصة النظام؟ او المناسبات التي يرتجلها الحفنة التي هي حول الدكتاتور لإرضاءه والوعود الفارغة التي شقت به إذاننا نسمعها، أليست معركة الشعب السوداني من أجل الحرية وضد الإستبداد هي معركة الشعبي والتي يجب أن يشهر موقفه منها ويجهر بها؟ أم ماهي الحريات التي كانوا يحدثوننا عنها؟.

الشعبي اليوم حاله حال من تولى يوم الزحف يوم التقى الجمعان (الشعب السوداني والنظام) فقد إستزلت الانقاذ (بعضهم) ببعض ما كسبوا.

واخيرا هل تبقى في جراب علاقة الشعبي مع النظام من شي حتى يقف بجانبه؟

 

آراء