حزب التحرير في ولاية السودان: حقوق الإنسان مجرد شعار براق لذر الرماد في العيون

 


 

 

بيان صحفي
أكد عضو اللجنة التسييرية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان، وعضو مقرر اللجنة التحضيرية للورشة التدريبية للتعريف بمنظومة حقوق الإنسان وفق مبادئ باريس للعام 1993م، رشاد عبد الوهاب، أكد اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق الدورة التدريبية اليوم الأحد بفندق السلام روتانا تحت تشريف مجلس السيادة وبعض المؤسسات الحكومية والعدلية، ومنظمات المجتمع المدني. (المحرر 20/06/2021م).
كل يوم تطالعنا الحكومة الانتقالية وهي تتفانى في إقرار مبادئ الغرب في كل مجالات الحياة، فهل مبادئ حقوق الإنسان جديرة بالاهتمام على مستوى مجلس السيادة، والناس تعاني من الانهيار في كل المجالات؟! لم يبق لحقوق الإنسان؛ تلك الفرية الغربية أي رواج في بلاد المسلمين، فقد انفضح أمرها وأصبح الجميع يعي أنها استعمار جديد، ومجرد كذبة كبرى وشعار براق ومصطلح فضفاض، تلوكه الألسن المأجورة وتتخذه الدول الاستعمارية ذريعة للتدخل في شؤون البلاد، ونهب ثرواتها، واستعباد شعوبها، وفي نهاية المطاف لا يحصل الناس حتى على حقوق الحيوان! أجلكم الله.
وكان لحكام المسلمين وإعلامهم دور كبير في تسويق هذا المصطلح بتعتيم حقيقته بعصف ذهني جعل القاتل حامي حقوق الإنسان والمقتول إرهابياً متطرفاً معتدياً على "حقوق الإنسان" كما هو الحال في كل بلاد المسلمين المحتلة التي تراق فيها دماء المسلمين الزكية دون أن يرف لهؤلاء الحكام جفن ودون تحرك جدي من منظري حقوق الإنسان الغربيين بمنظماتهم الكاذبة! وكل حيلة الساسة الغربيين هي التباكي على من يقتل من المسلمين، معبرين عن "قلقهم المتزايد" من انتهاكات "حقوق الإنسان" في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا...الخ وهم الذين داسوا على حقوق الإنسان بدعمهم لكل من حارب المسلمين ومدهم بالسلاح والدعم المادي واختلاق الحروب المصممة وفق الخطة التي وضعوها.
أما ما يسمى بالمنظمات والهيئات الدولية التي تدعي الاستقلالية والدفاع عن حقوق الإنسان، فكم تنادت واجتمعت وقررت وأعلنت، دون طائل، تمييعاً لقضايا مصيرية يذبح فيها المسلمون بأسلوب خبيث ومكر في صراع دولي لا ناقة لهم فيه ولا جمل، مدعية حرصها على السلام المزعوم. فعلى أرض الشام سفكت دماء ما يقارب المائتي ألف شهيد، ومئات الآلاف من الجرحى والمعتقلين، وملايين النازحين والمهجرين في مشارق الأرض ومغاربها، دون أن يحرك العالم الذي يتشدق بـ"حقوق الإنسان" ساكناً، بل انتخب الأسد قاتل الأطفال والنساء مرة أخرى وفاز زورا بأعلى من 95%! وقس على ذلك كل بلاد المسلمين.
إن حديث الغرب عن حقوق الإنسان، تدحضه طائرات الموت الأمريكية بدون طيار التي تقصف المسلمين، دون حسيب أو رقيب، في اليمن وباكستان وأفغانستان والصومال ومن قبلها العراق الذي حولته ديمقراطية بوش ومناداة بلاده بـ"حقوق الإنسان" إلى قتل وجرح وتشريد وتهجير الملايين من أهلنا الأبرياء. أما معتقل غوانتنامو فهو صفعة خالدة لكل من يتشدق بحقوق الإنسان من الغرب الكافر المستعمر، والأنكى من ذلك أن أمريكا تعطي لنفسها الحق في اعتقال وقتل المسلمين من بلادهم، في ظل حكام يطأطئون رؤوسهم لأسيادهم ويستأسدون على شعوبهم.
إن حقوق الإنسان مجرد شعار براق لذر الرماد في العيون وقد انفضحت حقيقتها ومن يقف وراءها. والأمة قد تجاوزت كل الأعداء؛ الغرب ومن يسانده بتزييف الحقائق، وهي تتطلع لمجدها الذي ستعيده دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي
///////////////////

 

آراء