حزب الحركة الوطنية سقط في أول اختبار للديمقراطية

 


 

 


صوت الشارع
القوى السياسية السودانية  والتى تقاسمها حزبان لا ثالث لهم نشات تحت حضن دولتى الاستعمار الثنائى  انجلترا ومصر  وكان كل منهما حليفا بل صنيعة واحد من دولتى الاستعمار فكان حزب الامة حليف الانجليز يدعو لتولى زعيم طائفة الانصار التاج ملكا على السودان تحت التاج البريطانى  وضمن منظومة الكمنولث  والحزب الوطنى الاتحادى صنيعة مصر يدعو  لوحدة مع مصر تحت التاج المصرى ومن بعده حليفا  لانقلاب  مصر العسكرى  لهذا جاء استقلال السودان فى نهاية الامر حلا وسطا بين القوتين المستعمرتين للسودان لم يحقق اى منهما ما كان يصبوا اليه لهذا كان الاستقلال يتيم الابوين  ليس له اى مرجعية بين الحزبين  لانه حملته الصدفة وفى توقيت غابت فيه الرؤية الوطنية خاصة من جانب الحزب  الوطنى الاتحادى الذى دانت له الاغلبية  ونصبته حاكما لوطن حديث الاستقلال لم  يتحسب له الحزب ليقف على متتطلباته واولوياته  لهذا لم يكن الاستقلال اكثر من احلال  الوطنى محل الاجنبى  مصحوبا بالعلم الذى رفرف اعلانا لمولد دولة اسمها السودان (المستقل) مع انه فاقد لكل مقومات الدولة.غير ان كل اجنبى حل مكانه وطنى في ماسمى بالسودنة  وقيام حكومة وطنية قوامها وزراء الحزب الوطنى الاتحادى الذى حقق الاغلبية البرلمانية.

حزب الحركة الاتحادى الحزب الوطنى الاتحادى صاحب الاغلبية العظمى واكبر قاعدة فى مناطق الوعى فى السودان  والذى اسلمه الشعب عبرصناديق الاقتراع الحرة  اغلبية اول برلمان واول حكومة فى بدايات الحكم الوطنى فى الفترة الانتقالية  ولكن  من يصدق ان هذاالحزب الذى كان يتعين عليه فى اولويات تنظيمه  ان يؤسس الحزب تاسيسا مؤسسيا ديمقراطيا  ومع هذا فانه  لم يشهد فى تاريخه حتى اليوم  مؤتمرا عاما قوامه قواعد حزبية مؤسسية ينتخب قياداته فى ديمقراطية  تمتلك محاسبته وتقويمها ان حاد عن برامجها ورؤاها الوطنية   مع انه كان الحزب الوحيد المؤهل لان يعقد مؤتمرا عاما بالتدرج من قواعده وليس مؤتمرات تحكمها نظريات عقائدية ودكتاتورية فكرية  يسارية او اسلامية  لا يملك ان يحيد عنها حتى تنتظم القوى القاعدية التى اولته  ثقة الاغلبية   فى قواعد منظمة تؤسس لحزبية مؤسسية ديمقراطية باعتبارها حامية  لوحدة الكيان القادر على محاسبة القيادة التى ينتخبها متى حادت عن برامجه المجازة من مؤتمراته القاعدية لتصبح المرجعية هى القاعدة التحتية  وليس القيادات الفوقية وهو ماظل عليه الحزب عبر مسيرته التاريخية تحت امرة قيادته العليا فكان هذا اول فشل للقيادة  وهو ما لايقبل ايا كانت المبررات ومهما بلغ القائد من التاهيل والكفاءة  لهذا ظل الحزب تحت امرة الزعيم رحمة الله عليه الشهيد اسماعيل الازهرى  الذى لم يكن يقبل ان يعصى له امر حتى عرف عنه يومها بيانه (لمن يهمه الامر سلام) اعلانا بفصل من يرفض اوامره
الامر الثانى فان حزب الحركة الاتحادية والذى حقق الاغلبية البرلمانية  باراة القاعدة الحرة التى اولته ثقتها وفق برنامج انتخابى  فوضته بموجبه اعلان وحدة وادى النيل فكونو معى لنقف على مصير التفويض الذى منح له. عبر صنوق الاقتراع 
siram97503211@gmail.com
///////

 

 

آراء