حزب(( نقاطة ))

 


 

 

النقاطة هي عبارة عن مصدر دخل صغير يلجأ له موظفو الحكومة لتغطية الفجوة الرهيبة في الماهية أو الراتب الشهري الذي لا يسد حاجة الموظف ويمكن أن تكون النقاطة حافلة صغيرة أو تاكسي قديم ((إسكراب )) أو كشك ليمون وفي أيامنا هذه يمكن أن تكون النقاطة جريدة أو حزب واكبر حزب نقاطة هو الإتحاد الديمقراطي الأصل فقد ظل هذا الحزب نقاطة السادة المراغنة منذ أيام الإستعمار الإنجليزي المصري ومن وراء هذه النقاطة جمع السادة الأراضي الزراعية والأطيان والسواقي وفي ظل الإنقاذ الوطني رفع السيد محمد عثمان الميرغني شعار سلم تسلم وهو أيضا شعار نقاطة ومعه إتفاق نقاطة هو إتفاق القاهرة أو جدة لا أدري علي وجه التحديد ولكن النقاطة الإتحادية الكبيرة هي الأوسع علي الإطلاق فهناك وزارات إتحادية وولائية ومعتمدي رئاسة ونواب ومجالس تشريعية كلها من وراء هذه النقاطة ومثلما وجه الميرغني الكبير النقاطة نحوه بالعملات الصعبة والمحلية إحتفظ وزراء الإتحادي الديمقراطي الأصل بنقاطاتهم ما عدا عثمان عمر الشريف لكونه لم يحسن التعامل مع النقاطة . .ولا يختصر أمر النقاطة علي الميرغني الكبير الذي سيعود إلي ارض الوطن قريبا إنشا الله ولكن الدقير بدوره عمل ليه نقاطة له ولشقيقه في الحكومتين الإتحادية وولاية الخرطوم .وأحزاب الأمة نقاطات من نهار ومسار والصادق الهادي والراحل الزهاوي إبراهيم مالك وزارات إعلام ونقل وموارد بشرية حيث لا نقل ولا إعلام ولا موارد بشرية ولكنها النقاطات التي شملت حتي الصحفيين ولم أكن لأتطرق إلي حالة حسن إسماعيل لولا انه خاطب سعد عبد القادر العاقب بقوله الأخ الذي تحدث عن قضية في المحكمة ولم يكن سعد مجرد اخ تقابل معه صدفة او في دلالة السيارات ولكن سعد صديقه وزميله علاوة علي كون سعد عبد القادر هو شاعر وأستاذ جامعي مرموق وصاحب ديوان مع الدوبيت وشيخ عرب شهم ومقدام .هذه النقاطات اشار إليها بذكاء الأستاذ الهندي عز الدين عندما قال إن الإلتحاق بالمؤتمر الوطني لم يعد أقرب الطرق إلي كرسي الوزارة لكون الصف في المؤتمر الوطني طويل والجماعة الكبار مكنكشين والأخيرة من عندي ولكن المشكلة أن ممارستنا السياسية صارت شبيهة بوضعنا الإقتصادي : الماهية لا تكفي والحياة صعبة ولابد من نقاطة فالأحزاب صارت فوق المئة والقوي السياسة الرئيسية تمزقت وبامكانك  أن يكون لديك حزب نقاطة حتي الحركات المسلحة من الممكن إستخدام الحركة كلها أو بعضها نقاطة لرئيس الحركة وزملائه في النضال أو اصدقائه ومرات تضرب معاك مثل التجاني سيسي تكون بعيد عن العمل المسلح وتصبح رئيس للسلطة الإنتقالية بدارفور بحالها ومرات تضرب معاك وتكون وزير صحة أو مساعد رئيس أو مستشار أما النضال والقضية فهي في  ذمة الفرصة المواتية لنقاطة جديدة تقول لي حوار وطني .

elkbashofe@gmail.com

 

آراء