حقيقة ماجري في المنطقة الغربية ومقتل العقيد عبود كارب وجرح الرقيب آدم اولو امباشا

 


 

مبارك قادم
11 August, 2018

 

 


2018/8/10

مررت على بيان افاك كاتبه عمار اومون امين حركة عبدالعزيز الحلو، قال فيه ان الشهيد عقيد عبود كارب اسماعيل كان محبوسا وقتل نفسه وان العميد إسماعيل احمد عبدالله قائد سلاح الاشارات بالجيش الشعبي والرائد احمد عباس بخيت ضابط التوجيه السياسي والعسكري والنقيب عبدالرحمن دلدوم شلو محافظ مقاطعة هبيلا الاسبق قد انضموا للنظام، حقيقة البيان تضليل وافك كبير ومواصلة لحملة اكاذيب الحلو الذي بدأها منذ ان شق الحركة الشعبية واصبح يقتات منها، وقد وصلت حماقاته هذا الحد، اسمحوا لي سريعا تبيان حقيقة ما جرى.

الاجراء المعلوم لكل شخص انه عند سجن اي متهم خاصة ضابط اوعسكري في الجيش الشعبي او اي سجن في العالم تقوم السلطات المختصة بسحب سلاحه منه وتجريده من كل المواد الحادة مثل السكين والمطوة بما فيها موس الحلاقة وحزام البنطال ومحفظة نقوده، نسال كيف لشخص محبوس حسب كذبة البيان يكون في حوزته سلاحه حتى يضرب نفسه، حيث كان الاولى له ان يضرب الذين معه طالما الامر اصبح انتحارا كما جاء في البيان الجبان والديوث.


الشي الاخر من الذي أصدر الاوامر بسجن العقيد عبود ومن اجل ماذا؟ وما الذي جعل العقيد عبود يصل لمرحلة الانتحار وهو قائد جيوش شهم الصفات مقدام وشجاع تعرفه معارك تحرير سلارا والشريط الرملي ؟ هل هو رفضه لسياسات الحلو وقيادته للحركة الشعبية عن طريق القمع والبطش والارهاب والتخويف والاذلال؟ ام انه تأسف على حاله بعد التضحيات التي قدمها كبطل في العمليات وخوضه للحروب تفأجاة بان جزاءه مثل جزاء السنمار او اللواء كوكو ادريس والعميد مدير دفع الله والعقيد برشم خيرالله بالسجن والتجريد والاذلال باسم الانضباط وهو في حقيقة الامر اخضاع وخنوع.

ما الذي اوصل الرفيق عبود ان يفقد الامل في الحركة ويقرر انهاء حياته اذا عملنا برواية عمار (عمه ) المغيب والمستخدم، ماذا تبقى من الحركة الشعبية اذا انتحر مثل العقيد عبود؟ كيف حال بقية الجنود هل نكذب ونكابر ونقول انها بخير؟ فبدلا ان يمنح عبود الامل ويبشر بالسودان الجديد والتغيير وبدلا ان يذهب بطلا وبسلام يقرر انهاء حياته هكذا؟ ماذا راى عبود وكيف لم يتمكن عمار من رؤيته؟ بالحقيقة يا رفاق الرفيق عبود قتل وتمت تصفيته عندما حاولت القوة القبض عليه ورفض الاجراء فتعاملت معه وقتلته واختلقت هذه الرواية السمجة التي يصدقها السذج فقط.

البيان ذكر كاذبا بان الرفاق الابطال العميد اسماعيل احمد والرائد احمد عباس والنقيب عبدالرحمن دلدوم قد انضموا للحكومة، يا للعجب، بس هكذا، احترم رفاقك يا عمار ولا تبصم على بيانات الولد عادل شالوكا التي يكتبها بتوجيهات الحلو واشرافه، الا تحترم تاريخ رفاقك مثل اسماعيل احمد ولا تقدر روح ابنك عبود كارب.

انا لن اعلق على اتهامات الحكومة فهي ليست في حاجة لي ولها آلياتها ومؤسساتها، ولكن الحقيقة ان في ثاني يوم من القبض على العقيد عبود وقتله توجهت قوتين مدججتين بالسلاح الثقيل والرشاشات والمدافع هجمت تلك القوة على الرائد احمد عباس في منزله في قرية بركندي ومنها كانت ذاهبة للهجوم على العميد اسماعيل ولكن يقظة واستعداد الرائد احمد عباس ومن معه تصدوا لذلك الهجوم وافشلوا مهمة القوة حيث تدخل نقيب دفعة الرائد احمد عباس كان من ضمن القوة المهاجمة واوقف الاجراء وسحب قواته، ليس حبا بل خوفا من عواقب الامور، ولكن القوة الثالثة الاخرى عندما هجمت على النقيب عبدالرحمن دلدوم محافظ هبيلا الاسبق في منزله في قرية أطو فتحت النيران من مدخل القرية صوب منزل المحافظ واستبسل حراسه ولكن تمكنت القوة نسبة لعدديتها وتسليحها من التفوق، حيث اصابت الرقيب آدم امباشا (اولو) المرافق الشخصي للمحافظ واخذته اسيرا معهم وتمكن المحافظ من النجاة بأعجوبة امام ذلك الاعتداء.

هذا ماحدث بالضبط في المنطقة الغربية من قبل قوات الحلو في اليوم الاول والثاني، وفي صباح اليوم الثالث هجمت قوة اخرى على قرية الفندا واعتقلت النقيب استخبارات محمود الناجي احد افراد رئاسة الرفيق جقود مكوار وقيدته بالجنازير واقتادته للمنطقة الشرقية معصوبا العينين.

نسال عمار وبقية القطيع الذين يبثون تلك الاكاذيب هل كل هذه التحركات نتيجة صدفة ام عمل مرتب وسياسة موجهة ظل الحلو يتبعها بغية خلق فتنة قبلية بين مكونات النوبة وتفكيك الحركة، وجعلها تتحارب فيما بينها، الا يوجد رجل يتحمل المسؤولية ويحفظ النوبة ويقول للحلو كفاية فتنة وكفاية بطش وكفاية اذلال، الا يتعظ النوبة من فتن الحلو الذي قام بها في النيل الازرق؟.

واخيرا الواضح ان الامر هو اجراءات عسكرية داخل مؤسسة الجيش الشعبي وليس الحزب، والجيش له هيئة اركان برئيس وكذلك متحدث، اذا كانت هنالك مخالفات او اوامر، نتسأل ما الذي ادخل عمار اومون في هذا الاجراء العسكري لاصدار بيان، ونعلم ان الجيش مفصول من الحزب ما علاقة عمار بالجيش واجراءاته؟ هل نفهم ان الجيش الشعبي رافض الإجراء ورافض لاصدار حتى البيان لكي لا يتحمل مسؤولية سياسات الحلو وحاشيته هذه؟

(وفى الختام نترحم على روح الفقيد ونرسل تعازينا لاسرته فى السودان وخارجها )

 

آراء