حمدوك وصناعة طه جديد

 


 

 

منذ ان قرر حمدوك تغيير مكتبه السابق بعد التغيير الوزاري الاخير استبشر كل الوطنيين خيرا بان حمدوك قرر اخيرا الالتفات الي هم الوطن وترك المحاباة والشللية. ولكن يبدو ان هذا الامر غالب على سلوك حمدوك الذي قام لاقالة مدير مكتبه السابق وابن حلتنا علي بخيت مع بقية موظفين مكتبه ليعيد تعيينه مرة اخرى بعد عدة اسابيع كمدير اداري لمكتبه والمكتب فيه مدير اداري ومالي اخر وهو الاستاذ محمود حسنين سليل الاسرة الامدرمانية معروفة وابن شقيق المناضل الاتحادي الراحل المرحوم علي محمود حسنين. لا ادري واستغرب لماذا وجود موظفين اثنين بنفس المهام والاسم الوظيفي غير زيادة التكاليف والمخصصات وسيارات ومنازل الدولة التي يتم تخصيصها وما هي القدرات التي توهل الاستاذ علي بخيت والذي لم يعرف عنه غير انه معلم لغة انجليزية ظل مداهنا للكيزان حتى ترقى في الدرجات الوظيفية ليصبح نائب مدير لمعهد اللغات سلتي في الدرجة الاولى خلال عهد الكيزان غير انه شقيق صديق حمدوك في مدارس الدبيبات ميزة على على الشقيق المناضل محمود حسنين المدير المالي والاداري للمكتب وهو الذي فارق صفوف الحزب الاتحادي الذي كان يتمتع فيه بالسطوة العائلية والاسرية والدعم الاسري لأنه ابن شقيق نائب رئيس الحزب والمناضل التاريخي وينضم الي الحزب الشيوعي السوداني والجبهة الديمقراطية خلال دراسته في الجامعة الاهلية خلال التسعينات واستمر بعد ذلك في السلك الاداري ليترقى سريعا من خلال عمله في منظمات المجتمع المدني وبعدها في الاغتراب في المملكة العربية السعودية ذات النظام الاداري الصارم ويعود بعد ذلك ملبيا نداء الوطن بعد اتصال المرحوم د. حسن عبد العاطي به لمزاولة دوره الوطني كمدير مالي واداري في مكتب رئيس الوزراء مسئولا عن مئات الاف من الدولارات لمكتب وبيت حمدوك متسلحا بالامانة المعروفة عن تربية الاتحاديين والشيوعيين لكوادرهم واهل بيوتهم ويوقف فوضى النثريات التي عاث فيها مدير مكتبه تبذيرا واهدار وربما اشياء اخرى. وهل هناك علاقة بين اعادة التعيين الغريبة وبين صلات وجلسات سمر الاستاذ علي بخيت مع الصحفيين النافذين بين قيادات الحكومة الانتقالية مثل الصحفي منعم سليمان المعروف بلقب بيجو والذي تربطه صلات وثيقة باعضاء مجلس السيادة والذي اصبحت تحوم اشاعات واقاويل عن ارتباطاته المالية بصفقات شركة زبيدة التي منحها احتكار توريد الاسمدة للسودان وفشلت فيه بما ادى الي فشل الموسم الزراعي وتهديد السودان بالمجاعة في الفترة القادمة كما كشفت مقالات الاستاذين مزمل ابو القاسم والطاهر ساتي في الايام الماضية. هل هناك فساد مالي او عمولات مقبوضة في هذا العمليات المشبوهة ليضاف الي هذا الفساد الاداري؟ وهل يحمي بعض اعضاء لجنة التمكين مثل دكتور صلاح مناع مثل هذه الممارسات ؟!
وايضا لم يخبرنا حمدوك عن اسباب استقالة سليلة البيت الاتحادي المعروفة ال حضرة وموظفة الامم المتحدة المرموقة رانيا حضرة بعد اقل من اسبوع من قراره باعادة تعيين شقيق صديقه علي بخيت في مكتبه!!! وهل من المقبول في اي نظام اداري معمول به في المؤسسات العالمية التي تعددها السيرة الذاتية لحمدوك ان يحدث مثل هذا الامر باستقالة موظف رفيع خلال اقل من شهر من تاريخ تعيينه دون اجراء اي تحقيق او اصدار اي توضيح علني لجماهير هذا الشعب المسكين.
وليخبرنا حمدوك ايضا عن من يتحكم في مصير الهبات التنموية التي وعد اهله بها خلال زيارته للدبيبات ومتى سيتم تنفيذها ولماذا يجري التخطيط والتنظيف لها حول وبالقرب من احياء معينة يسكنها اهل واقارب لأصحاب السلطة الجديدة.

هل هي صناعة طه جديد في مكتب حمدوك ؟!!

kh.a.abdelrahim@protonmail.com

 

آراء