حميدتي والأطباء والادارة الأهلية

 


 

 

 

الادارة الأهلية:

يذكرني حميتي الذى ورث السلطة المطلقة والكذب من سيده وولي نعمته عمر البشير بالادارة البريطانية ، وفي تعليقه علي اضراب الأطباء قال حميتي ليس لدينا دولارات لاستجلاب الأطباء من الهند والباكستان، وباصدار القوانين الجنائية والمدنية في النصف الثاني من العشرينيات استعانت الادارة البريطانية بقضاة من الهند والباكستان والشام ومصر، وكان سوكومارسن رئيس لجنة الانتخابات الأولي في سنة 1953 قاضيا باكستانيا ورئيس لجنة التحقيق في أحداث توريت 1955 قاضيا فلسطينيا، وأقبل أبناء القبائل المتخاصمين علي المحاكم الجنائية والمدنية وقاطعوا محاكم الادارة الأهلية، وكان رجال الادارة الأهلية ولا يزالون لهم سلطات ادارية وقضائية ومن ذلك جباية الضرائب، فقد يخافهم أبناء القبائل ويتقون شرهم لكنهم لا يحترمونهم وكانوا يعرفون بكلاب الحكومة، وكان الناس يتندرون بأحكام قرقشوش الأدارة الأهلية العمدة ودنواى في كوستي.

القاضي الباكستاني والمرض النفساني:
الشيء بالشيء يذكر وأمام محكمة العمد بامدرمان كان المتهم من الشواذ ضبط مرتديا ثيابا نسائية وفي دفاعه قال ان القاضي الباكستاني قال دا مرض نفساني، وثبت علميا ان الشذوذ الجنسي عاهة خلقية وليس أخلاقية وان في الذكور هورمونات أنثوية وفي النساء هورمونات ذكورية وان هورمونات الذكورة غالبة في الذكوروهورمونات الانوثة غالبة في الاناث، وفي الحس والعيان رجال مخنسون ونساء مسترجلات، وثبت علميا ان الشذوذ يمكن أن يكون مكتسبا بالاعتداء علي الأطفال الذكور جنسيا، وفي الحس والعيان الشاذون طبيعيا لا يخجلون من عاهتهم علي عكس ذوى العاهة المكتسبة، لكن القانون في السودان يعاقب ذوى الشذوذ الطبيعي علي عاهة لا تختلف عن عاهات ذوى الاعاقة الجسدية الخلقية.

اضراب الأطباء:
عدد الأطباء في بريطانيا فقط ضعف عدد الأطباء لدى وزارة الصحة السودانية فلماذ هاجروا؟ وكم عددهم بدول الخليج العربي؟ والاجابة علي ذلك موضوع المظاهرات والاعتصامات، ونسبة الأطباء الي عدد السكان بمقاييس منظمة الصحة العالمية من أدني النسب في السودان،وأذكر أن وزارة الصحة كانت تقترح في ميزانيتها وظائف جديدة تساوى عدد طلاب السنة النهائية بكلية الطب لاستيعاب الخريجين من الأطباء تلقائيا، ولأول مرة في تاريخ الخدمة العامة في سنة 1970كان عدد الخريجين من جامعة الخرطوم والمعهد الفني أقل من الوظائف الجديدة الشاغرة بالتوسع في أهداف الخدمة العامة والوظائف الشاغرة بسبب التقاعد الاجبارى فأكمل العجز بمزارع انتاجية بمنطقة أم دوم، ولدينا تسعة مليار دولار من ايرادات البترول في حساب بنكي لندني باسم عمر البشير بشهادة منظمة الشفافية العالمية والصحافة اللندنية، وأفتي كهنة الترابي بأن الفوائد المصرفية المستحقة علي ودائع الحكومة مال حرام وكسب محرم لا يجوز شرعا أن تتلوث به ميزانية الدولة الاسلامية المزعومة، وقبل خمسة عشر عاما وتحت قبة البرلمان قال نائب برلماني ان تراكمات هذه الفوائد لدى بنك السودان 11 مليار دولار تكفي لبناء أربعة خزانات في مستوى خزان الحامداب لكن البرلمان الصورى تجاهل هذا الكلام ولم يستجوب محافظ بنك السودان حول مصير هذا المال وكيفية التصرف فيه،

القطط السمان:
رأى عمر بن الخطاب في شوارع المدينة ابلا تريانة في سنة جدباء، فسأل لمن الابل وكانت الاجابة لابنك عبد الله بن عمر ترعي في الحمي المخصص لابل الصدقات فأمر بمصادرتها فكم من القطط السمان التي كانت ترعي في حمي السلطة ثلاثين عاما؟ ولنا أن نتساءل لماذا السرية في التحقيقات والمحاكمات؟ ومنع النشر يقرره القاضي بحكم السلطة التقديرية بالموازنة بين حقوق المتهم والحق العام في المعرفة ولولا الافلات من العقاب لما كنا الآن في هذا المنعطف الخطير نكون أو لا نكون ولكم في الصاص حياة يا أولي الألباب مبدأ تقوم عليه الدولة في كل زمان ومكان، وكذلك السلام لا يمكن أن يكون سابقا للعدالة والتخلص من الأحقاد والمرارات وهي كالقنابل والألغام الموقوتة من الممكن تنفجر لأدني احتكاك وتنتشر كالنا رفي الهشيم، ولن تتحقق العدالة الا اذا شاهدها الناس حية تجرى أمام أعينهم، وللسلام فواتير ومستحقات وهي الديموقراطية ودولة المواطنة ويا عنصرى يا مغرور كل البلد دارفور ولا عرب ولا عروبة نعيش بسلام بجبال النوبة، ولدينا تساؤلات تتردد علي كل لسان في الشارع السوداني، كيف هربت وداد الي جوبا؟ وكيف هرب شقيق عمر البشير الي تركيا وكم رصيده من ملايين الدولارات في البنوك التركية؟ وكم لديه من العقارات في تركيا والشقق لا تليق بأمير ملكي.

حميتي وجنرالات الكيزان:
حتي الثمانينيات من القرن الماضي لم يكن عدد الأثرياء يزيد علي عائلة السيد علي الميرغني وعبد الرحمن المهدى والبرير ومحمد عثان صالح والشيخ مصطفي الأمين، وأصبح المجتمع السوداني مجتمعا طبقيا ولولا بيوت الطين والكرتون بأطراف المدن لما كانت العمارات بأسواقها والقصور بأحيائها الراقية وما مات شخص من الجوع الا ومات شخص من التخمة، وأتحدى حميتي وجنرالاته نشر السيرة الذاتية مع شهادة ابراء الذمة لمن شاء أن يطعن بتهمة الكذب في أوراق رسمية.

abdullah.alsadeg@gmail.com
///////////////

 

آراء