خطاب حمدوك وحالة الوحدة

 


 

 

خطاب حمدوك اليوم يشبه في رصانته واحاطته وبوصلته خطاب الوحدة الامريكي (State of the Union Address)
الذي يقدمه رئيس الجهاز التنفيذي في الولايات المتحدة الامريكية للشعب يتناول القضايا الجوهرية و النجاحات والتقصير والمطلوب.

برز اليوم حمدوك ايضا كمدير للكوارث ( Crisis Manager)
بوضعه محاور لحل الازمة السياسية بين المكونات كافة. هذا تحدي صعب في ظل التشرذم الحالي خاصة ان بعض الاطراف لديها روافع خارجية ترفض وجود واحة ديمقراطية ولكن ليس مستحيل . يمكن توسيع قاعدة الانتقال بالاطراف التي لديها مصلحة في التحول الديمقراطي وحريصة عليه.

طرق حمدوك نقطة هامة ان لحظات الكوارث هي لحظات انقلاب ( ليس عسكري لاصحاب العقلية المتخلفة عن العصر) بل لحظات يراجع فيها الاطراف اخطاءهم ويمارسوا نقدا ذاتيا لتحسين وتطوير العمل والاداء مع وضع بوصلة الوطن والمصلحة العامة هاديا ومرشدا.

كذلك وضح ان حمدوك بحكمته قادر ان يمارس واجب الائتمان والرعاية (Duty of Care) بانحيازه للتحول الديمقراطي وادراكه للتحديات التي يضعها البعض لاعاقة التحول الديمقراطي ومتابعته لكل الاطراف وامتناعه عن الحماقات والتركيز علي المؤسسات ودورها وواجباتها وهذا ما نتوقعه من القيادة التنفيذية

طرق حمدوك وشجع استمرار عمل لجنة التمكين لاسترداد الاموال العامة لمصلحة الشعب السوداني وابعاد المخربين واعداء التغيير بدون تشفي او انتقام لان العدل قيمة من قيم الثورة والمجتمع السوداني.

نرجو ان يكون خطاب الوحدة القادم في المجلس التشريعي بحضور قيادات الجيش بهيبتها جلوسا يساندوا الرئيس ويعينوه علي عمله بل هم من يكتب الخطوط العريضة للجزء المتعلق بتطمين الشعب علي حالة وحدة ومهنية وقدرات الجيش.

ار جو ان تلتقط كل المكونات رسالة حمدوك وتجتهد في تنفيذها مع وضع مصلحة الشعب اولا واخيرا وتجنب الانتهازيين الذين تدفعهم المصالح الخاصة.

ان المزيد من اصلاح مؤسسات الدولة سيثمر مكاسبا سيجنيها جميع اهل السودان. وليس هذا تمنيات بل نحن فعليا جنينا مكاسب من اخراج اسم السودان من الارهاب مثل سهولة تحويل المبالغ المالية للاسر من الخارج الي السودان وهذه تقدر بملايين الدولارات .

# اللهم وفق قياداتنا واصلح ذات بينهم

شريف محمد شريف علي
مركز السودان للقيادة والديمقراطية والسياسات
١٥/١٠/٢٠٢١

feedback@sudanile.com

 

آراء