نادي الخليج العربي اتضح إن الأثرياء به هم ثلاثة فقط دفعوا لضيفهم بعد ان اشبعوه حفاوة مبالغ فلكية حملها معه وفمه يفتر عن ابتسامة الرضا وقد حصد ثمن مايروجه عن نفسه أنه حامي حماهم من بلاد فارس التي تتربص بهم الدوائر وتتحين الفرص لتنشب فيهم اظفارها ودويلة الصهاينة تظل من غير كلل أو مدلل ترقص علي انغام موسيقى الجاز بكل مافيها من ( كركبة ) وتنادي من كافة الميكروفونات : ( إيران الملالي بقيادة المرشد علي خمييني ) تريد ان تمسحنا بنوويها من علي وجه الارض ولن نسمح لهم بذلك وقد بدأنا بقصقصة أطرافهم الخارجية وقضينا علي زعامات هذه الأطراف من الصف الأول حتي الصف الثالث وبقي لنا بعد ذلك إن نطبق عليهم نظرية الأسد الصاعد ونقفز من فوق حدودهم وندمر قوتهم الجوية في سويعات بسرب من الطائرات فاق المائتين هذا خلاف مازرعناه من زمان من قواعد حربية ومصانع مسيرات وسط أرضهم بواسطة عملاء منا ومنهم ساعدونا في النصر الخاطف وفي عنصر المفاجأة التي شلت تفكيرهم والضربة الموجعة كانت اغتيال جنرالات علي غاية من الأهمية لهم منهم قائد الحرس الوطني وقائد الجيش ولفيف من علماء الذرة الذين يصعب تعويضهم ) !!..
عاد ترمب من غزوته المالية للخليج محملا بالترليونات وكمان أحد القادة هنالك أهداه طائرة مصممة علي شكل فندق طائر يمكن ان تتفوق علي ماعندهم من طائرة رئاسية !!..
هذا المال الوفير الذي يخرج من نادي الخليج ومعه طائرة رئاسية ضن به علي الجوعي في غزة بما يبقيهم علي قيد الحياة ولو بالنذر اليسير والعالم كله يتفرج علي المئات من المواعين ترفعها أيادي مهيضة نساءا وأطفال وكبار سن من الجنسين يحلمون بشيء من طعام يسكتون به مصارينهم الضاجة من الخواء الذي ضرب أركانها وجعل لها صرير مثل الماكينة العتيقة التي تفتقد الصيانة والتزييت والتشحيم !!..
ايران لعبت دور الفزاعة ضد العرب بإتقان واحترافية عالية وهي تعي ذلك جيدا ومارست مع الامريكان لعبة توم آند جري في العلن من فوق الطاولة وتحت الطاولة كان جري في قمة الادب مع توم وكانا يلعبان الجولف سويا !!..
رغم ان إيران ليست علي علاقة طيبة بالدول العربية وهذا ثابت تاريخيا ورغم أنها انخرطت في محادثات ماراثونية مملة صارت تأخذ حيزا واسعا في الإعلام العالمي وفي الخفاء كان لها تعاون مع الصهاينة خاصة إبان الحرب مع صدام كانت إسرائيل تمد طهران بالأسلحة والعتاد !!..
الشيء المحير إن معظم دول العالم تمتلك ترسانات نووية … طيب اشمعني امريكا تقض الطرف عن كل هذه الترسانات وتركز علي تقليم اظافر إيران من كل قنبلة نووية وامريكا وراعي الضأن في الخلاء يعرف ان مفاعل ديدمونة هو اشهر من نار على علم !!..
لو كان العالم يجري علي سنن من الإنصاف وعدم الكيل بمكيالين لما سمح لأمريكا بأن تتلاعب بإيران هذا البلد العريق الي هذا الحد وهذه المفاوضات وقد وقعت إيران في الفخ كان يقصد بها الامريكان كسب الوقت الي ان تنضج الطبخة علي نار هادئة ولقد نضجت الطبخة فعلا في الصباح الباكر ليوم الاحد ٢٠٢٥/٦/١٣ عندما حيدت الطائرات الإسرائيلية سلاح الجو الإيراني مثلما فعلت في حرب ٦٧ عندما دمرت الطائرات الحربية وهي جاثمة علي الأرض ومن بعد ذلك خلا لها الجو فباضت واصفرت وقتلت إسرائيل كبار الجنرالات الإيرانيين وهاجمت المفاعلات ومازالت تبحث عن المزيد من الصيد الثمين لتلحقه بخرايب بعلبك والعرب كالعادة يتفرجون وقد نطق أحد كبارهم يدين مافعلته دولة الصهاينة بإيران … وبس … لا اكثر ولا اقل ومن حق الإنسانية ان تسال هذا الأمير الكبير … وماذا بعد ؟!
وزارة الخارجية السودانية تذرعت بالمثل القائل ( القحة ولا صمة الخشم ) !!..
تدرون ماذا قالت تلك الوزارة المنسية … قالت :
( إن الهجوم الإسرائيلي علي إيران هو إعتداء غادر ) !!..
طيب ماذا بعد ماذا تنوي الخارجية السودانية ان تفعل … طبعا لاشيء المهم هو تصريح والسلام!!..
يعني معقول الحالة في منطقة الشرق الأوسط وفي الدول العربية تصل إلي هذا الحد من الصمت المطبق وهم يعرفون إن إسرائيل لا حول لها ولا قوة فهي مجرد موظفة عند الغرب وامريكا كشرطي وان كل هذه الحروب التي تشعلها هي حروب غربية بكامل مافيها من معينات لوجستية واستخباراتية من دهاقنة انجليز وامريكان وفرنسيين وتقريبا من مجمل دول أوروبا وهم يتوقون للهيمنة بالكامل علي منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وديار الاسلام لأهميتها الجيوسياسية ولثرواتها المهولة … وصار وكيلهم في المنطقه دويلة إسرائيل التي اقاموها من أجل هذا الغرض !!..
الشعوب العربية والإسلامية واعية بهذا الخطر الداهم وبهذا الظلم الغربي الاستعماري الواقع عليهم ولولا إن حكامهم مسلطون عليهم ولو ان الحدود مفتوحة أمامهم لزحفوا بالملايين الي الكيان الغاصب وازالوه في غمضة عين دون استخدام أي سلاح بل بالأيدي المجردة فقط !!..
ورغم ان إيران مكروهة من العرب وربما يشمت البعض مما حصل لها من مزلة ومهانة كان يجب على شعوب المنطقة حكاما ومحكومين إن يقفوا معها ضد الصهاينة فعلي الاقل إن الايرانيين اطلقوا الصواريخ على تل أبيب وغيرها من مدن بني صهيون وإذا أصابت هدفها أو لم تصب فلهم فضيلة كسر الخوف من امريكا التي هي المدير الفعلي والعقل المفكر لحروب إسرائيل فهي تقف علي خط المرمي ولكن بيدها كل المفاتيح.
أما نتنياهو الذي يعتبر اليوم في نظر أهله أنه ملك وزعيم رغم فساده وجنونه فقط يعتبرونه كذلك لانه ادي مهمة الغرب علي اكمل وجه وجعل من زعماء المنطقة مجرد متفرجين يقطع قلبهم الخوف يبذلون المال لأمريكا بالقناطير المقنطرة ويبخلون علي الجوعي في غزة بحفنة من طحين !!..
الخلاصة لقد آن للمسلمين والعرب وكل الشعوب الحرة إن تستيقظ من بيانها الشتوي والصيفي وان تقول لا في وجه الظلمة الغربيين وأعوانهم بالداخل فقد طفح الكيل وماذا ننتظر إذا استمرانا نوم العوافي تحت البطاطين ماذا ننتظر غير اليوم التالي حيث لا ندري علي من تدور الدائرة هذه المرة !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com