ذكريات رمضانية (1)

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات
التاريخ: May 6, 2019

 

يأتي رمضان هذا العام 2019 والسودان ويمر بمنعطف مهم واحداث تجرى الان على ارضه لذلك لابد وان احيى الشباب الذين يرابطون في ساحة الاعتصام بالخرطوم العاصمة وعواصم الولايات المختلفة.. كما احيى كافة قطاعات الشعب المختلفة في كل مكان من الكرة الأرضية...!! 

وبما ان كل اهل السودان يعيشون في صحوة وروح ثورية فحتما سيكون الموضوع المتداول في امكان تناول الإفطار "الضريات" أطل الشهر الفضيل هذا العام على السودانيين وهم فرحون بما اتاهم الله من ثورة... !!
الالاف من افراد الشعب السوداني يقضون نهارهم الرمضاني في ساحة الاعتصام الى ان يأتيهم المساء فيتناولون افطارهم في ساحات الاعتصام ويقضون ليلهم فيها لا يبرحون ساحات الاعتصام وذلك ليضمنوا الا يحدث انقلاب عسكري علي ثورتهم فيضيع كل ما حصدوه وتصبح الثورة هشيما تذره الرياح ...!!
في كثير من البيوت السودانية ظلت ذكرياتهم الرمضانية ذكريات مثل الحنظل في حلوقهم وحلق كل سوداني أبى وغيور...!!
ذكرى تلك المجزرة البشعة التي كانت في أبريل من عام 1990 قتل فيها عدد كبير من ضباط القوات المسلحة السودانية ومنهم من دفن حيا وظللنا نحن النشطاء والكتاب نطالب بمكان الدفن الا اننا لم نجد استجابة من القتلة المجرمين ...!!
عدم الإفصاح عن مكان الدفن ظل أكثر مرارا من القتل في حلق افراد الاسر وظل مكان دفن الشهداء في طي الكتمان لتسعة وعشرين عاما كاملة.. فهل يا ترى عرف مكان الدفن الان بعد سقوط الإنقاذ حتى ترتاح اسر الشهداء قليلا ويعرف الشعب السوداني حقيقة ما حدث ويقدم المجرمون الى محاكمة ...!!
الذين ارتكبوا هذا الجرم الكبير عدد مقدر من ضباط نظام الإنقاذ منهم من توفاه الله فحتما عقابه عند الله ومنهم من لا يزال حيا فيجب ان يقدموا الى محكمة فورية وعلنية بعد أن ان تشكل محكمة قضائية يكون أعضاؤها قضاة سودانيين مشهود لهم بالكفاءة والعلم والعدل وان توفر للمتهمين فرصة الدفاع عن أنفسهم ...!!
ظلت مجزرة رمضان البشعة وصمة عار في جبين نظام الإنقاذ الفاسد القاتل فكانت مجزرة ارتكبت بعد قرار متعجل من محكمة صورية لم تتوفر فيها فرصة الدفاع عن المتهمين ولم يكن هناك شهود للاتهام وبالطبع لا توجد ادلة مادية للاتهام ...!!

Geiger31@hotmail.com

 

آراء