رئيس الاتحادى الموحد محمد عصمت يفند أهم و أخطر القضايا و يضع النقاط على الحروف (2/4)

 


 

 

 

حاورته عبير المجمر(سويكت)

نظام مايو لم يسقط بعد و لن يسقط فى القريب العاجل، معركتنا ممتدة و مستمرة مع الديكتاتورية و الشمولية و تجار الدين الذين حكمونا أكثر من ٣٠ سنة .

انقلاب يونيو مختلف تماما عن مايو و نظام عبود فقد كرس لنظام قمعى لم يكن له مثيلًا فى التاريخ، و درجة من القمع و الإذلال بصورة لم يتوقعها و لم يتخيلها أحد كانت غريبة على كل قيمنا و أخلاقنا.

إنقلاب يونيو إتخذ جملة من القرارات فى يوم الجمعة ٣٠ يونيو سنة ٨٩ منها حل كل النقابات و الأحزاب كل المؤسسات الوطنية كرس لنظام قمعى و كل القيادات السياسية و النقابية أمست ليلها داخل المعتقلات و السجون و داخل بيوت الأشباح.

الإنتقال للحكم الديمقراطى لا يعنى أنه خلاص الأمور سوف تستتب للنظام الديمقراطي بل سيقاموا لان المعركة بالنسبة لهم معركة حياة أو موت و نحن غير خائفين و غير هيابين و على إستعداد لخوض هذه المعركة حتى نتوسد مراقدنا فى يوم من الأيام.

ما بين مكونات الحرية و التغيير ليس صراع لكن خلاف و هذه من أبسط التحديات التى بالضرورة يجب أن تواجه مربع التحول من مربع المعارضة إلى مربع الحكم و إدارة الدولة، هاتين قضيتين مختلفتين تماما، و هنا يمكن ان ينشأ الخلاف، و الخلاف ليس فى إطلاقه هو صراع رغم ان الصراع فى السياسة شئ مطلوب و مرغوب يعنى الإنسان فى حياته جبل على الصراع و الإنسان يصارع منذ ولادته و هو يخرج من رحم أمه و هو يصارع و يكابد...

ثورة ديسمبر المجيدة محروسة أنجزناها و لن نتخلى عنها سوف نكون فى الميادين و أسلحتنا المشهورة و المعروفة و مواكبنا و متاريسنا و إضراباتنا و عصياناتنا، لأن الخصم السياسى و العدو السياسى بالنسبة لنا ليس كما كان فى الماضي.

فى الماضي فى أبريل و أكتوبر الثورة لم تكن محروسة
، أنا لم أعايش ثورة ديسمبر معايشة حقيقية لكنى كنت جزء من ثورة ابريل، نحن كنقابات فى ذلك الزمان و كسياسيين حققنا و أنجزنا الثورة و ذهبنا إلى بيوتنا و إلى أعمالنا و مكاتبنا و تركنا الأمر للمجلس العسكري الإنتقالى فى ذلك الزمان، و أن نركن إلى نوع من الهدوء السبب هو قصر الفترة الإنتقالية فى ذلك الزمان "سنة".

أى دولة تعيش الصراعات هى دولة محتقرة بين الدول، ولن تكون دولة فى يوم من الأيام محترمة أمام العالم ما لم يتحقق السلام و تدفع ثمنه دون مزايدات و شعارات .

إذا ما أردنا ان نضع السودان فى موضعه اللائق بين الدول يجب أن نولى السلام أولوية قصوى، و هذا ما تحدثنا فيه مع رئيس الوزراء فى اخر لقاء لنا معه بانه يجب ان نكون مستعدين لندفع اى ثمن مهما كان هذا الثمن سواء كان مناصب أو مواقع أو سياسات أو اي نوع من أنواع الأثمان التى يجب ان ندفعها

نحن نتنازل لأشقائنا فى حركات الكفاح المسلح بإرادتنا لكن النظام البائد كان يتبع سياسة التفتيت كان لا يلبس أن يغضب الجزء الذى أرضاه و يذهب للجزء الذى أغضبه أشقائنا حملوا السلاح من اجل قضايا عادلة آمنوا بها و نحن اكثر إيمانا بها و أعتقد جازم أن قضاياهم عادلة.

الإنتقال للحكم الديمقراطى لا يعنى أنه خلاص الأمور سوف تستتب للنظام الديمقراطي بل سيقاموا لأن المعركة بالنسبة لهم معركة حياة أو موت و نحن غير خائفين و غير هيابين و على إستعداد لخوض هذه المعركة حتى نتوسد مراقدنا فى يوم من الأيام.

ما بين مكونات الحرية و التغيير ليس صراع لكن خلاف و هذه من أبسط التحديات التى بالضرورة يجب أن تواجه مربع التحول من مربع المعارضة إلى مربع الحكم و إدارة الدولة، هاتين قضيتين مختلفتين تماما، و هنا يمكن ان ينشأ الخلاف، و الخلاف ليس فى إطلاقه هو صراع رغم ان الصراع فى السياسة شئ مطلوب و مرغوب يعنى الإنسان فى حياته جبل على الصراع و الإنسان يصارع منذ ولادته و هو يخرج من رحم أمه و هو يصارع و يكابد...

لا يليق بنا نحن كثوار كأحزاب خرجت من رحم ثورة ديسمبر المجيدة أن نختلف مع أشقائنا فى حركات الكفاح المسلح حول المقاعد سواء كان فى الخدمة المدنية او فى مجلس الوزراء او فى مجلس السيادة او فى تعيين الولاه و لا غيره و غيره.

نعلم فعلا حجم التحديات التى يمكن ان يشكلوها فى مرحلة ما بعد الإنتقال و العهد الديمقراطي الرابع، لكن عزيمتنا لن تكسر فى مواجهتهم بأى حال من الأحوال سوف نظل نقاوم .

القراء الأعزاء والعزيزات السودان اليوم يمر بفترة
‎ حساسه وهامة للغاية فلابد من الحرص والانتباه لأهمية المرحلة الدقيقة التى فى امس الحاجة لزعماء الوطن المخلصين الذين يتميزون بالولاء والوفاء لتراب هذا البلد العزيز المستعدون للتضحيه من أجله بالغالى والرخيص، ويقدمون مهجهم وأرواحهم قربانا للسودان ليتبوء مكانه السامى بين اعظم الدول رقيا وتقدما وازدهارا
‎نحن اليوم نلتقى بواحد منهم وهو الأستاذ محمد عصمت يحيى رئيس الحزب الإتحادي الموحد الذي حينما تجلس إليه تجد نفسك امام مفكر وزعيم وثائر وطني يحمل الوطن في حدقات عيونه لا يزايد ولا يجامل ولا يساوم، زعيم ثورى سودانى اصيل كشجر النخيل الذى ارتوى عذوبة من مياه النيل السلسبيل .
‎حملت اليه كل الأسئلة المحرجة و وضعته في كرسى ساخن فلا تململ ولا تضجر ولا تغير بل وجدت عنده صدرا فسيحا مريحا يتنفس بهواء اكسجين حرية التعبير والنقاش الأمر الذى شجعنى بطرح كل ما فى جعبتى من استفهامات وطنية ساخنة وهامة بلا وجل ولا خوف وارتفع محدثى لمستوى الحوار فكرا وثقافة وسياسة وثورية تدفق وتنثال وطنية وعبقرية سودانية بلا انتهازيه او نرجسيه حزبية بل انضباط وارتباط بحب تراب هذا الوطن بلا من او تعالى او كبرياء
‎ وان تعجب ما تعجب الرجل ليس سياسى حزبى فحسب بل اقتصادى عبقرى من الطراز الأول
عمل كنائب مدير بنك السودان المركزي "قطاع المصارف" و حتى اشركك فى الاستمتاع بحلاوة العطاء الفكري والثقافي أحيلك الى مضابط الحوار :

الجزء الثانى

سعادة رئيس الاتحادى الموحد سؤالى مازال متمركز حول الانقلابات العسكرية، و يقودنى ذلك لثورة رجب أبريل عندما تم الإتفاق و التوافق على وثيقة حماية الديمقراطية و مع ذلك وقع انقلاب ٣٠ يونيو و أهل الوثيقة لم يحركوا ساكنا، فما هو ضمان حماية الديمقراطية الآتية بعد الفترة الانتقالية من الانقلابات العسكرية؟
صحيح أننا وقعنا فى ميدان المدرسة الأهلية على وثيقة حماية الديمقراطية، و لكن إنقلاب ٣٠ يونيو هو انقلاب مختلف تماما، و لعلكى تذكرى جملة من القرارات التى اتخذها فى يوم الجمعة ٣٠ يونيو سنة ٨٩ : أولًا حل كل النقابات و الأحزاب كل المؤسسات الوطنية فى البلد كرست لنظام قمعى لم يكن له مثيلًا فى التاريخ، و درجة من القمع و الإذلال بصورة لم يتوقعها و لم يتخيلها أحد كانت غريبة على كل قيمنا و أخلاقنا يعنى نظام الإنقاذ هذا أصلا لا يمكن أن يقارن مجرد مقارنة بنظام مايو أو نظام عبود ، كل القيادات السياسية و النقابية فى يوم ٣٠ يونيو أمست ليلها داخل المعتقلات و السجون و داخل بيوت الأشباح.
و لكن دعينا نستشهد جهود المقاومة فى ذلك الوقت عندنا أبنائنا من الضباط الأحرار فى رمضان من نفس العام ماتوا فى مواجهة النظام البائد، أبنائنا الطلاب فى جامعة الخرطوم و فى مقدمتهم التاية أبو عاقلة، و ابوبكر سليم و كثير من أبنائنا و بناتنا وقفوا حتى أستشهدوا أمام النظام الشرس، لم نرتم فى يوم من الأيام نحن كأحزاب و قوى سياسية فى مقاومة هذا النظام، قاومناه بكل ما نملك من أدوات حتى أسقطناه فى ديسمبر ٢٠١٩، و لذلك نحن معركتنا مع الديكتاتورية و الشمولية و تجار الدين الذين حكمونا أكثر من ٣٠ سنة و هى معركة مستمرة، و بالمناسبة نحن نعلم فعلا حجم التحديات التى يمكن ان يشكلوها فى مرحلة ما بعد الإنتقال و العهد الديمقراطي الرابع، لكن عزيمتنا لن تكسر فى مواجهتهم بأى حال من الأحوال سوف نظل نقاوم و نحن على ثقة تامة ان هذا النظام لم يسقط بعد و لن يسقط فى القريب العاجل، معركتنا معهم معركة طويلة و ممتدة و لذلك نحن غير هيابين و لا خائفين من إستمرار المقاومة مع هذا النظام، و لا يعنى الإنتقال للحكم الديمقراطى أنه خلاص الأمور سوف تستتب للنظام الديمقراطي بل سيقاموا لان المعركة بالنسبة لهم معركة حياة أو موت و نحن على إستعداد لخوض هذه المعركة حتى نتوسد مراقدنا فى يوم من الأيام.

حسنا أحد القيادات البارزة فى الإتحادى الموحد قال أن لا بديل للحرية و التغيير إلا الحرية و التغيير، فكيف يكون ذلك و قحت منذ ان نشأت و تأسست و خلال مفاوضاتها مع المجلس العسكري و حتى الان مازالت تعانى من صراع داخلى، و قد يقول قائل هذا حال الأحزاب فى السودان و بسبب هذا الصراع التاريخي مهدت السبيل للعسكر للإستيلاء على الحكم و بقائهم فيه طيلة السنوات الماضية فما هو ردكم على ذلك ؟
أولًا حينما نقول لا بديل للحرية و التغيير إلا الحرية و التغيير ببساطة نعنى ان الحرية و التغيير الممثل الشرعي و الغالب لكل مكونات الشعب السوداني ببساطة شديدة جدا، و لذلك لا بديل فالبديل هو النظام البائد و البائس، و الشعب السوداني كله توحد داخل هذه المؤسسة بأعتبارها أعرض و أوسع تحالف فى التاريخ السياسي المعاصر داخل اي دولة دعكى من السودان، كل مكونات الشعب السوداني عدا النظام البائس و الحركة الاسلامية و المؤتمر الوطني و بعض الأحزاب الموالية له هى في ذلك المعسكر، و لذلك شئ طبيعى عندما نقول لا بديل للحرية و التغيير إلا الحرية و التغيير لأن مكونات الثروة كلها إجتمعت فى هذا الصعيد يسمى بالحرية و التغيير، كل مكونات الشعب السودان هى التى وقعت على أعلان الحرية و التغيير، صحيح كيان مثل هذا سوف يواجه تحديات بالضرورة أبسط تحدى يمكن أن يواجهه التحول من مربع المعارضة إلى مربع الحكم و إدارة الدولة، هاتين قضيتين مختلفتين تماما، و هذا يمكن ان ينشأ الخلاف، و الخلاف ليس فى إطلاقه هو صراع رغم ان الصراع فى السياسة شئ مطلوب و مرغوب، يعنى الإنسان فى حياته جبل على الصراع و الإنسان يصارع منذ ولادته و هو يخرج من رحم أمه و هو يصارع و يكابد...

قلت له : نعم ولد الإنسان فى كبد حتى يكابد شدائد
الحياة

رد قائلا : نعم خلق الإنسان فى كبد و يصارع و هو فى طريقه إلى الحياة الآخرة أليس كذلك؟لذلك نحن غير وجلين و لا خائفين فى الحرية و التغيير و نفتكر أنها أشياء مقدور عليها و خلافات لم تعصف بإى حال من الأحوال بثورة ديسمبر المجيدة، لأن ثورة ديسمبر المجيدة أصلا هى ثورة محروسة على خلاف الثورات التى حدثت فى السودان سواء كان فى أبريل أو اكتوبر لم تكن محروسة ، أنا لم أعايش ثورة ديسمبر معايشة حقيقية لكنى كنت جزء من ثورة ابريل، نحن كنقابات فى ذلك الزمان و كسياسيين حققنا و أنجزنا الثورة و ذهبنا إلى بيوتنا و إلى أعمالنا و مكاتبنا و تركنا الأمر للمجلس العسكري الإنتقالى فى ذلك الزمان، و أن نركن لى نوع من الهدوء هو بسبب قصر الفترة الإنتقالية فى ذلك الزمان "سنة"، لكن الآن الأمر ليس كذلك نحن أنجزنا الثورة و لكن لن نتخلى عنها و سوف نكون فى الميادين و أسلحتنا المشهورة و المعروفة و مواكبنا و متاريسنا و إضراباتنا و عصياناتنا، لأن الخصم السياسى و العدو السياسى بالنسبة لنا ليس كما كان فى الماضي، لذلك نحن لا نخاف فى شأن كثير من القضايا التى جعلت من الخلاف خلاف معلن، هى الخلافات أصلا كانت موجودة، الفرق هو فى مرحلة من المراحل كانت المعالجة تتم داخل الأروقه الخاصة بالحرية و التغيير الآن خرجت للعلن لأنه زى ما بقول "زمن الغتغته و الدسديس أنتهى"، ولابد من الصراحة و الوضوح و أصبحت الآن القوى السياسية و المدنية و النقابية كلها تتحدث بصراحة و وضوح و شفافية، و أنا غير متخوف من هذه الممارسة و أعتقد أنه كلما كنا شفافين و واضحين و صريحين كلما عجلنا بطى صفحات الخلاف.

حسنًا قلتم فى حديثكم أن الحرية و التغيير مكون جمع الجميع، و لكن البعض يرى خلاف ذلك فشباب الثورة المستقلين لم يسمح لهم بتشكيل قيادة تمثلهم و تعبر عن مطالبهم، كذلك حركات الكفاح المسلح و المجتمع المدني و كتلة اللاجئين و النازحين فى فترة مفاوضاتكم مع المجلس العسكري جميعهم خرجوا ببيانات متزامنة أدانوا و استنكروا فيها ما أسموه بالتهميش و الإقصاء و التغييب المتعمد من المسألة السياسية و الهيمنة الحزبية، و هذا يتناقض مع وصفكم لقحت بالمكون الذى شمل الجميع ؟
أولًا حتى الآن بناتنا و أولادنا ما زالوا ملتزمين بأعلان الحرية و التغيير، و لم يخرجوا فى يوم من الأيام حتى يقولوا أو حتى تحدثوا بأنهم لا يعترفون بقحت، هذه حقيقة، و أشقائنا فى حركات الكفاح المسلح صحيح توجد خلافات بينهم داخل قحت لكنهم لم يرفضوا أبدا مبدئيا كيان الحرية و التغيير لم يحدث هذا، و خلافاتنا ما بين أشقائنا فى حركات الكفاح المسلح نأسف لذلك تحديدًا الجبهة الثورية، حتى الان الخلاف متعلق بشكل التمثيل داخل مؤسسات الحرية و التغيير فالبعض يرى رأي و البعض الآخر يرى رأي آخر، لكنى أنا ظللت أقول دائما و أبدا السلام لابد أن ندفع فيه إى ثمن مهما كان، و ظللت أقول فى كل المنابر لو كان هذا الثمن كل عضوية مجلس السيادة و كل عضوية مجلس الوزراء كل مؤسسات الحرية و التغيير على مستوى المركز و الولايات إذا كان ثمن السلام أن يمنح لأشقائنا و ابنائنا فى حركات الكفاح المسلح فى السودان، هذا رأينا كحزب و رأيى أنا كرئيس لهذا الحزب .

قلت له : هذا رأيكم؟
رد قائلا :نعم

لكن يا سعادة الرئيس هل تعتقدون ان المعادلة عادلة ؟هل حركات الكفاح المسلح هذه الممثل الشرعي لجميع مهمشى السودان شمالًا و شرقا غربًا و الوسط كذلك؟مع العلم بأن التهميش ....

رد مقاطعا : نحن نبحث عن السلام بغض النظر عن انها تمثل أو لا تمثل....

قلت له مقاطعة :عذرًا ،ولكن هل تبحثون عن سلام حقيقى يحل المشاكل الجذرية و يرضى الجميع ام سلام شكلى مبنى على سياسات الترضيات التى ورثتموها عن النظام البائد؟

رد قائلا : الآن هناك حركات محددة كانت تحمل السلاح من اجل قضايا عادلة آمنوا بها و نحن اكثر إيمانا بها، نحن مهمتنا الأساسية أن يقف الرصاص من إى جانب، مهمتنا الأساسية أن تعود مجاميع أهلنا الموجودين فى معسكرات النزوح و اللجوء إلى مناطقهم، و همنا الأساسي بعد عودتهم إلى مناطقهم ان نقدم إليهم الخدمات الضرورية و الأساسية، و هذا لن يتحقق إلا عندما تكون هناك إرادة قوية تدفع ثمن هذا السلام بدون مزايدات و بدون شعارات لانه أى دولة لن تكون فى يوم من الأيام محترمة أمام الدول ما لم يتحقق السلام، فأى دولة تعيش الصراعات هى دولة محتقرة بين الدول، و لذلك إذا ما أردنا ان نضع السودان فى موضعه اللائق يجب أن نولى السلام اولوية قصوى، و هذا ما تحدثنا فيه مع رئيس الوزراء فى اخر لقاء لنا معه بانه يجب ان نكون مستعدين لندفع اى ثمن مهما كان هذا الثمن سواء كان مناصب أو مواقع أو سياسات أو اي نوع من أنواع الأثمان التى يجب ان ندفعها سوف ندفعها عندما يتحقق السلام لا يمكن ان نختلف مع أشقائنا فى حركات الكفاح المسلح حول المقاعد سواء كان فى الخدمة المدنية او فى مجلس الوزراء او فى مجلس السيادة او فى تعيين الولاه و لا غيره و غيره، هذا لا يليق بنا نحن كثوار كأحزاب خرجت من رحم ثورة ديسمبر المجيدة.
فالطريقة التى تعامل بها النظام البائد مع حركات الكفاح المسلحة كانت .....

قلت له مقاطعة: عذرًا ، هل تقصدون سياسات الترضيات السلام الذى لا يخاطب جذور الأزمة ؟؟؟فالبعض يرى أنكم أنتم كذلك فى الحكومة الحالية تنتهجون نفس النهج ؟

رد قائلا: لا نحن لا نتبع سياسة معهم، نحن هنا بإرادتنا نتنازل من أجل الجزء الآخر ، لكن النظام البائد كان لا يلبس أن يغضب الجزء الذى أرضاه و يذهب للجزء الذى أغضبه ،يعنى يعمل على تفتيت الحركات المسلحة ،و نحن لا نريد ذلك بل نريد ان نعرف ما هى مطالبهم "شنو؟؟؟"ثم نستجيب إذا كنا نؤمن حقيقة بعدالة قضاياهم و أنا افتكر و أعتقد جازم ان قضاياهم عادلة .

قلت له: لكن نظريتكم هذه إحلال السلام باي ثمن لا تتفق و نظرية الحزب الشيوعي و نظرته فى التعاطى مع المشكل؟

رد قائلا : أنا هنا اتحدث عن موقفنا و ليس موقف الشيوعي

نعم أستاذ عصمت لكن الشيوعي جزء لا يتجزا من الحرية و التغيير يعنى مكون أصيل؟

رد قائلا : نعم ، للشيوعي أن يحدد موقفه و نحن فى الحزب الإتحادى الموحد لنا موقفنا الواضح فى هذا الصدد، نحن عندنا أربعة حركات مسلحة يجب ان نتوصل معها لإتفاق .


تابعونا للحوار بقية

elmugaa@yahoo.com

 

آراء