رحيل الطيبين: (دكتور محمود محمد بشير)

 


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

أقعدني المرض عن كتابة هذه الأسطر القلائل في ذكرى الدكتور محمود محمد بشير- ابن نيالا البار- التي كانت في العاشر من يونيو الماضي عليه رحمة الله، ومما حداني للكتابة في ذكراه الثانية تشجيع جيل الشباب للتخلق بمآثره الطيبة.

كان الدكتور محمود لين الجانب، يحبه من تعامل معه منذ الوهلة الأولى، و كانت له دائره واسعة من الأصدقاء الحميمين على مستوى السودان و العالم العربي والإسلامي و كان حريصاَ على التواصل معهم. كما كان جواداَ كريماَ يفيض منزله بالأضياف خاصة في يومي السبت و الأحد في داره العامرة في ماليزيا وكانت زوجته "سكينه" تشاركه في هذا الكرم الفياض، و ما رايت أحداَ يفرح بالضيوف كما رايت محمودا وزوجته سكينه.

كان عليه الرحمة متسامحا وكان "حلّال عقد" يعمل على حل المشاكل بحكمة و هدوء، كما كان حريصاَ على لمّ شمل الجالية السودانية وتقوية النسيج الإجتماعي، تجد في منزله كل أبناء السودان يتسامرون في ودٍ حبيب، وكان يملك كنزاَ غنياَ من القصص و الطرائف عن رموز الإدارة الأهلية و شيوخ القبائل في كردفان و دارفور يسردها بحكمة تُستخلص منها العبر. اللهم اجعل عمله الطيب مقبولاَ لديك يوم الحشر العظيم

nagarhassan@yahoo.com

 

آراء