رسالة الي ثوار بحري من قوى الحرية والتغيير

 


 

 

اسمحوا لنا أن نخاطبكم قبل انطلاقة موكبكم عند الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت الثورة بمنطقة المؤسسة بالخرطوم بحري في ١٧ سبتمبر بالتزامن مع اقتراب الذكري الأولي لجريمة استشهاد (١٧) شهيدا وشهيدة في ١٧ نوفمبر ٢٠٢١م ويومها لم تفرق آلة الموت بين النساء أو الاطفال أو الشيوخ فكانوا جميعهم ضمن قوائم شهداء ذلك اليوم.
أن قدرنا المشترك أن ننسج من خيوط الاحزان سلم العبور للمستقبل ونجعل من دماء الشهداء والجرحى ودموع الفراق نور ينير خطانا لبلوغ مرافئ الاحلام المشروعة والممكنة والقادمة وأن النصر لشعب السودان علي الطغاة قادم مهما امعنوا في بطشهم وتمادوا في ظلمهم وجورهم وتنكيلهم فهذا الفجر يلوح في الأفق وقريبا تشرق شمس الحرية ويتبدد ظلم انقلاب ٢٥ اكتوبر وينتهي ظلامه الحالك الذي عايشناه لما يقارب العام.
سيكون هذا اليوم وموكبه في ١٧ سبتمبر ببحري بمشاركة لجان المقاومة بولاية الخرطوم هو التأكيد بعزم لا يلين أننا لا نقيم سرادق للعزاء ونعيد فتح جراح حسبها البعض نسيت بمرور الأيام واندملت ولفها النسيان؛ ولكن يكتسب أهميته من رمزية المكان للتأكيد بأننا سنمضي علي ذلك الدرب وسنبلغ منتهاه بانهاء وهزيمة هذا الانقلاب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي ونحرر شهادة وفاة الانقلابات العسكرية في السودان؛ فمن أراد حكم هذا الشعب عليه أن يحقق هذا المبتغي عبر صناديق الاقتراع لا الذخيرة أو علي صهوة الدبابات فما عاد هذا الشعب يحكم بمنطق القوة ولكنه سيحكم طوعا واختيارا لقوة المنطق.
نقول للايادي التي اغتالت شهداء مجزرة ١٧ نوفمبر ٢٠٢١م وكل قتلة الثوار ؛ تبت أياديكم وان لكم موعدا مع القضاء العادل لن تخلفوه ابدا وتنالوا جزاء جرمكم هذا ... قد يتأخر لكنه سيحدث في يوم من ذات الأيام.
ختاما نود أن نقول لكم في قوي الحرية والتغيير لن تكونوا في هذا اليوم وحدكم نحن معاكم اليوم وغدا وعلي الدوام نستكمل المشوار ومعا ننهي ونهزم هذا الانقلاب ونبني الدولة المدنية الديمقراطية.
شعبنا منصور والانقلاب مهزوم
اللجنة الإعلامية
السبت ١٧ سبتمبر ٢٠٢٢م

 

آراء