رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية بخصوص العنف المتصاعد ضد المدنيين في الجنينة، بغرب دارفور

 


 

 

رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأوروبي، والدو الأعضاء فيه، والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية الأخرى المعنية بالوضع في السودان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا ومصر ومجلس التعاون الخليجي

يونيو 2023

نكتب إليكم، نحن المنظمات الموقعة أدناه، بغية تنبيهكم إلى العنف المتصاعد ضد المدنيين في الجنينة، بغرب دارفور، الذي نعتقد أنه يعكس نمطاً من التطهير العرقي والذي قد يزيد ويرقى إلى مستوى الجرائم الدولية الخطيرة، بما في ذلك احتمال الإبادة الجماعية.

شهدت الجنينة والمناطق المحيطة بها عنفاً خطيراً منذ عام 2019، عندما انسحبت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تحت ضغط حكومة السودان. وقد تصاعد هذا العنف بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في الخرطوم. ولا تزال المدينة غارقة في وحل النزاع بين قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المسلحة من ناحية، والقوات المسلحة السودانية والجهات المسلحة الأخرى، بما في ذلك بعض المدنيين الذين أجبروا على حمل السلاح دفاعاً عن أنفسهم عندما فشلت القوات المسلحة السودانية في حمايتهم من الهجمات.

تصاعد العنف في شهر مايو والنصف الأول من يونيو، وتشير التقارير إلى أن هذا العنف لم يكن مجرد اشتباكات مسلحة بين القوتين، بل كان هجمات منسقة ومنهجية من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ضد المدنيين والممتلكات المدنية والمستشفيات والمنازل والإمدادات الإنسانية بما في ذلك الغذاء. وأفاد الأطباء أن عدد القتلى قد ارتفع إلى أكثر من 1200 وأصيب الآلاف، بينما دُمّر المستشفى وتوقفت الخدمات الطبية.

فر أكثر من مائة ألف شخص عبر الحدود التشادية ووصل الكثيرون منهم/ن مصابين/ات بطلقات نارية. ووصل الكثير منهم/ن وهم/ن لا يملكون شيئاً سوى الملابس التي كانوا يرتدونها. وتُظهر لقطات حديثة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي نزوحا جماعيا مروّعاً لسكان البلدة سيراً على الأقدام. ووصف ناجون فروا إلى تشاد لوسائل الإعلام كيف استهدف المهاجمون بشكل منهجي السكان غير العرب، لا سيما المساليت. وتظهر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي جنود قوات الدعم السريع يطلقون الشتائم الإثنية منادين بتحويل المنطقة إلى منطقة عربية.

قال والي ولاية غرب دارفور لقناة "الحدث" التلفزيونية، في 14 يونيو، إن الوضع "لا يوصف" حيث تنتشر الهجمات في أنحاء البلدة ووصفها بـ"الإبادة الجماعية". وفي غضون ساعات بعد تلك المقابلة، اختطف جنود قوات الدعم السريع الوالي وقتلوه. ويذكّرنا حجم العنف الكبير والاستهداف العرقي وتدمير الممتلكات والتهجير بالعنف الذي ارتكب ضد المدنيين في دارفور في عام 2003، حين كانت الجرائم خطيرة جداً إلى درجة أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005.

لا تزال الاستجابة الدولية حتى الآن خافتة وغير كافية. فقد أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان والمستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية هذا العنف، لكنهما لم يؤكدا على دور قوات الدعم السريع في الفظائع المستمرة. وبينما يتنافس الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) على قيادة العملية الدبلوماسية لحل الأزمة في السودان، فقد فشلا في إدانة مرتكبي الفظائع واسعة النطاق المستمرة في البلاد. وبموجب القانون الدولي، فالقادة مسؤولون عن الجرائم التي ترتكبها القوات الخاضعة لقيادتهم. وقادة قوات الدعم السريع مسؤولون عن الانتهاكات واسعة النطاق والممنهجة لقواتهم. بيد أن قادة قوات الدعم السريع نفوا تورطهم، ولم يتخذوا أي إجراء، لمنع الجرائم الخطيرة التي يزعم أن قواتهم ارتكبتها، أو لمعاقبة مرتكبيها.

ندعوكم بوصفكم أعضاء في المجتمع الدولي مكلفين بالحفاظ على السلام والأمن وبانخراطكم الطويل في السودان، إلى التنديد علناً بدور قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم فظيعة فيغرب دارفور، والإصرار على محاسبة قوات الدعم السريع لفشلها في وقف عمليات قتل المدنيين على نطاق واسع ومنهجي على أيدي جنودها، ومناقشة ووضع تدابير لحماية المدنيين في إقليم دارفور، وفي جميع أنحاء السودان. كما ينبغي محاسبة القوات المسلحة السودانية عن الجرائم المزعومة، بما في ذلك تقاعسها عن ممارسة واجبها الدستوري في حماية المدنيين من الجرائم البشعة التي تُرتكب حالياً في غرب دارفور.

الموقعون:

كونفيدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني

هيئة محامي دارفور

رابطة أهل دارفور بنيويورك

مجموعة قصة

المركز العالمي لمسؤولية الحماية

صندوق مساعدات الإغاثة الإنسانية (HART)

مستثمرون ضد الإبادة الجماعية

تحالف ماساتشوستس لإنقاذ دارفور

مجتمع المساليت في نيويورك

رابطة المساليت بالولايات المتحدة الأمريكية

تحالف ليس مرة أخرى أبداً

المركز الإقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني(RCDCS)

الحقوق من أجل السلام

الشبكة السودانية لحقوق الإنسان

منتدى السودان وجنوب السودان

المرصد السوداني للشفافية والسياسات

منظمة ذا سنتري

مؤسسة ابتسامة الغد

الجمعية السودانية لخريجي المؤسسات التعليمية الأمريكية

منظمة Waging Peace

منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة

المجموعات النسوية السياسة والمدنية

رابطة المجتمع السوداني في ماسشوسيتيس

مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية

المركز المدني للسلام والعدالة

منظمة مجموعة عمل نساء دارفور

صحيفة التغيير الاليكترونية

صحيفة الديمقراطي

تحالف نيويورك من اجل السودان

آكتفور سودان

Copyright (C) 2023 Sudan Transparency and Policy Tracker. All rights reserved.
You are receiving this email because you opted in via our website.

Our mailing address is:
Sudan Transparency and Policy Tracker PO Box 477 West Orange, NJ 70502 USA

Want to change how you receive these emails?
You can update your preferences or unsubscribe

 

آراء