رفع اعتصام الجودة ولجان بحري تعلن صلاة العيد في المؤسسة

 


 

 

الديمقراطي– الخرطوم
أعلنت تنسيقيات لجان مدينة الخرطوم عن رفع اعتصام الجودة بسبب العيد، بينما ذكرت لجان مقاومة بحري أن اعتصام المؤسسة قائم وسيكون إفطار الصائمين مغرب اليوم بالاعتصام، كما سوف تكون صلاة العيد في المؤسسة في الساعة السابعة من صباح السبت.
وكان جمع من الثوار أعلن الاعتصام أمام مستشفى الجودة بالخرطوم مساء الخميس الثلاثين من يونيو مباشرة بعد المجزرة التي ارتكبت يومها، وتلته اعتصامات أخرى في أمدرمان القديمة، وفي أمدرمان شارع الشهيد عبد العظيم (الأربعين لاحقاً)، وفي أمدرمان جنوب (محطة الروسي)، وفي بحري أمام المؤسسة.
وفي السياق أعلن ثوار البراري عن اعتصام كان مقيضاً له ان يبدأ يوم الاثنين، إلا أن قوات القمع فضته بعنف مخلفة عشرات الجرحى، كما حاولت فض اعتصام الجودة.
رفع اعتصام الجودة

اعتصام الجودة
وأصدرت تنسيقيات لجان مدينة الخرطوم بياناً ذكرت فيه إنها مراعاة لأهالي الديوم والمناطق المجاورة لساحة الاعتصام، ورغبة في تسهيل طقوس عيد الأضحى المبارك، من زيارات وغيرها، بالإضافة لتضرر مستشفى الجودة بسبب مكان الاعتصام، ولانحسار الحراك الثوري اللامركزي من مختلف الأحياء والفرقان في شكل مركزي متواصل، تعلن رفع اعتصام الجودة، و”كلنا تمام الثقة بأن لنا عودة لسلاح الاعتصامات”.

استمرار المؤسسة
في المقابل قالت لجان أحياء بحري في تنويه نشر على صفحتها بالفيسبوك الجمعة إن “الاعتصام متواصل وندعو كل الثائرات والثوار للإفطار اليوم وإقامة صلاة العيد بمؤسسة الصمود”. وتابعت: “تقبل الله منا ومنكم صالح الدعاء ورحم شهداء ثورتنا”.
أما بخصوص اعتصام أمدرمان القديمة فلم يصدر تصريح بشأن صلاة العيد، وإن دعت تنسيقية لجان أمدرمان القديمة إلى حملة نظافة فُهم منها ان الاعتصام مستمر.
وتحديداً ذكرت لجنة مقاومة امتداد شمبات الأراضي إن صلاة العيد في المؤسسة سوف تكون في تمام الساعة (7) صباحاً.
وأصدرت اللجنة بياناً قالت فيه: “كما يعلم جموع الشعب السوداني قاطبه أن صلاة العيد التي كنا نجهز لها لنصليها في أرض إعتصام القيادة العامة ولكن جاءت أيادي الغدر لتبطش وتقتل الشهداء الاشاوس”،
وأضافت: “هاهي اللحظات تمر علينا وكأننا بالأمس القريب ليسطر التاريخ ذكرى فض اعتصام القيادة العامة”.
وذلك قبل أن تدعو المواطنين “للتوجه والصلاة بأرض الإعتصام بالمؤسسة في تمام الساعة 7 صباحا وذلك حتى يعلم الإنقلابيون أننا على الدرب سائرون ومن أجل مستقبل هذا البلد لن نحيد وعلى العهد باقون.”
سيرة قمع
ويأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام بعد مرور تسعة أيام من مذبحة 30 يونيو التي جرت في الأول من ذي الحجة هذا العام، حيث قتلت قوات القمع تسعة شهداء، وأصيب 629 جريحاً أثناء المواكب المطالبة بإسقاط الانقلاب وبتولي حكم مدني خال من الشراكة من العسكر.
وكان الجنرال عبد الفتاح البرهان يظاهره جنرال قوات السريع محمد حمدان دقلو، وعدد من قادة الحركات المسلحة التي وقعت سلام جوبا، انقلب في 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي الذي نصبته الوثيقة الدستورية الموقعة بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير في أغسطس 2019م.
ووجه الانقلاب الذي خرق التواثق الدستوري بمعارضة قوية تمثلت في المواكب والاعلان عن الاضراب في عدد من الشرائح والفترات، وكانت لجان المقاومة السودانية رأس الرمح في تسيير المواكب.
من جهته حاول البرهان وقواته المواكب السلمية قمعها بعنف دموي شرس راح ضحيته منذ الانقلاب وحتى الآن 114 شهيدا، وجرح حوالي ستة آلاف ثائر وثائرة، واعتقل آلاف النشطاء، بالإضافة لحالات اختفاء قسري واغتصابات.

 

آراء