abubakr ibrahim [zorayyab@hotmail.com]
هذا بلاغ للناس
عندما أصرت الحركة في مفاوضات نيفاشا على وجود بعض من قواتها داخل العاصمة بحجة أمن قياداتها ضحكت مليء شدقي وتساءلت كيف يستقيم أن يتفق طرفان ويشتركان في الحكم ويقتسمان السلطة ضمن حكومة وحدة وطنية ولا يأتمن أحدهما الآخر على حياته بينما هناك ضوابط وإجراءآت أمن قومية لحماية الشخصيات السيادية ، ولكني كنت موقناً أن وراء الأكمة ما ورائها لأن( المجرب عضة الدبيب بيخاف من مجر الحبل) ولي أسبابي:
1) عندما بدأ تمرد الحركات في دارفور كانت هناك ( قبيلة بعينها) ومنها برز رجل أعمال كالنبت الشيطاني وبدأ في شراء العقارات وخاصة في مناطق مختلفة من أحياء العاصمة المثلثة وكانت حمى شراء ملفتة للنظر ، وأن رجل الأعمال هذا ظهر فجأة في عالم( البزنس) وكانت تربطه صلات قوية ببعض المتنفذين الذين فجأة تحولوا إلى رموز حركات تمرد دارفور ، حقيقة كنت أتساءل حول هذه الفئة التي ظهرت كالنبت الشيطاني والتي هبطت عليها ثروات مجهولة المصدر خاصة أن تلك الشخصية كانت كثيرة الأسفار من وإلى دول الخليج وخاصة دبي.
2) حدثني صديق – والعهدة على الراوي – أن هذه الشخصية زارت يوماً وكيل مرسيدس في السعودية وطلبت شراء عدد يفوق عدد مقدر من سيارات المرسيدس (500) يفوق عدد أصابع اليد كذا مرة ، وسأل المدير بالتحديد وباللفظ ( كم سعر الحتة) ودفع القيمة شندي بندي!!.ز يومها تساءلت آلآ ينبغي أن يسترعي إنتباه الأمن هكذا تصرف؟ ربما يكون هذا الرجل ضالع في غسيل أموال أو هو الستار الذي من عبره تمول حركات التمرد؟!
3) أليس شراء هذا العدد الضخم من البيوت والمنازل والفلل في شتى أحياء العاصمة من رجل هبطت فجأة عليه ثروة من السماء أمر يدعونا للريبة والشك ، أليس من المحتمل أن تكون هناك علاقة أو رابط بين هكذا حمى من الشراء علماً بأن ما كان يدفع دائماً أكثر من قيمة العقار وذلك لإغراء المالك أليس وارداً أن هذه العقارات ما هي إلا لتجهيز أوكار للمتمردين إما تخزن فيها أسلحة أو أن يجتمعوا فيها أو أن يلجأوا إليها حين إنكشاف أمرهم مثلما حدث مع فلولهم يوم هاجموا أمدرمان ممنيين النفس بالإستيلاء على الإذاعة والتلفزيون أولاً ثم المرافق السيادية بالعاصمة في مايو2008.!!
4) فما أشبه الليلة بالبارحة ، الآن هناك قوات من الحركة لحماية الشخصيات العامة كما يقال وحسب إتفاقية نيفاشا ؟! فسؤالي البريء للحركة الشعبية وتحديداً لياقان أموم وعرمان : هل قوات الأمن القومية عاجزة عن حمايتكم أم أن قوات الحركة بالعاصمة كانت جزء العدة والعتادللإنتفاضة التي دعوتم في جوبا لها الكثير من أحزاب المعارضة في محاولة لإستقوئكم بها وطمع تلك الأحزاب في قطعة من الكعكة إن نجح حلمكم – وأنتم تعلمون أن الكثير من تلك الأحزاب لم نشهد لها عطاءً أو إنجازاً يشار إليه بالبنان منذ الإستقلال .
5) هل يمكن أن يصدق عاقل أن تصرفات رموز الحركة الشعبية هي تصرفات الشريك المتضامن في حكومة الوحدة الوطنية وله نصيب مقدرأم أنها في حقيقة الأمر والتصرفات تتعامل مع الشريك كما لو أنها معارضة؟ أو أن ذلك تكتيك تأخذ به المعارضة إستقواءً للضغط على الشريك الآخر لتنفيذ أهداف لها غير معلنة أو متفق بها مع جهات غيرمعلنة تضمر لنظام الإنقاذ في السودان شراً حاولت عدة أساليب للنيل منه فلم تنجح وربما هذه محاولة من نوع آحر
بصريح العبارة يا أما أن الحركة شريك في الحكم أو أنها معارضة وعليها أن تعلن ذلك صراحة لتستريح وتريح وحتى ترتب كل جهة نفسها بناء عليه فهل تتكرم الحركة وتعلن موقفها بوضوح فأما أن تتخلى عن الشراكة أو أن تستمر فلا يمكن أن تجري وتطير في ذات الوقت!!
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم