سلام يا .. وطن صدقت سيادة الرئيس: نحن ننفجر!!

 


 

 

*فى اجتماع شورى المؤتمر الوطنى أقر السيد الرئيس بضعف حزبه وقال ( نحن على مستوى القيادات سوف نرسل لجان تفتيش قد تعلموها وقد لاتعلموها وسوف تأتينا بالمعلومة كاملة ، هل الناس شغالين وهل رتبوا قواعدهم ونشطوا قواعدهم ، ( وطالب) بضرورة أن يرتبط الحزب بمستوى القرى والأحياء و (أضاف ) اذا كنا نعتمد على السلطة فان السلطة حدها محدود جداً والناس قد تصبر بكرة وبعد بكرة ولكن فى البعده سينفجروا).. *يدخل هذا التصريح فيما يهم المؤتمر الوطني وحده وإهتمامنا بمانتناوله هنا هو أن المتحدث رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الحاكم الذى ظل ممسكاً بدفة الأمور ستة وعشرون عاماً وبعد كل هذا الدهر الدهير يحتاج الحزب الحاكم للحصول على المعلومة الكاملة من  (لجان يعلمونها ولايعلمونها )؟ فاذا كان الحزب السياسي الحاكم يحتاج للجان تفتيش لتفعيل عضويته فكيف يتوقع ان ننفعل مع أطروحاته التى لم تنفعل بها حتى العضوية الملتزمة به؟! وان كان الحزب عبر هذه المسيرة الطويلة غير مرتبط بالقرى والأحياء ، فكيف ظل حاكماً ربع قرن؟ *شعبنا ظل يعاني الفقر والفاقة والعوز والأمراض ، والدولة ظلت ترفع يدها منّا بنداً بنداً ، فى ظل ثورة التعليم فقدنا مجانية التعليم ، وصارت الجامعات الخاصة بحجم محلات الفول كماً ونوعاً بئيس ، وصار التعليم المدرسي بعبعاً تعتليه المدارس الخاصة وطفل الروضة يكلف الاسرة الملايين ، والصحة نفضت منها الحكومة يدها وتركتها للمستشفيات القصور ولجحافل الفقراء  لم يبق الا القبور ..وفوضى الأسواق جعلت البوش والطماطم بالدكوة وجبة صفوية خالصة بعد ان كانت زاد الغلابة وماتسد به طالبات الداخليات غائلة الجوع ..والحريات الموؤدة وسبل الديمقراطية المسدودة جعلت حتى الحزب الحاكم اسير لجان التفتيش المعلنة والمستترة لتعرف قياداته المعلومات الكاملة .. *فى ظل هذا الواقع المؤسف ، وإنسان السودان يكابد ويعاني ويبحث عن شمعة فى آخر النفق المظلم فلا الشمعة اشتعلت ولا النفق أضاء !!وواصل سيادته القول : (اذا كنا نعتمد على السلطة فان السلطة حدها محدود جداً والناس قد تصبر بكرة وبعد بكرة ولكن فى البعده سينفجروا) السلطة ذات الحد المحدود إستمرت سيدى لأكثر من ربع قرن وصبرنا لم يقتصر على بكرة وبعد بكرة انما امتد لستة وعشرين عاماً حسوما  ، فمالذى ستقدمه عضوية المؤتمر الوطني وقياداته لهذا الشعب المنكوب ؟ سيادة الرئيس لقد إنفجرنا أي والله وإنفجر إنفجارنا .. وثبت ان السلطة عندكم بلاحدود ..وصبرنا ايضاً وضح أنه لاحد له .. وسلام يااااااوطن .. سلام يا قناة النيل الأزرق فى مسيرتها الجديدة لم تصل  ميزانيتها المراجع العام ، وتعديلات الأسهم لم تصل المراجع العام بعد ، فهل رفضه لإعتماد المراجعة وحده كافِ ؟أم ان هنالك اجراءات لابد  من ان تتخذ ؟ ولنا وقفة مع ملف قناة النيل الازرق الشائك .. وسلام يا.. الجريدة الاثنين 24/8/2015

haideraty@gmail.com

 

آراء