سُكُوت
محمد علي مسار الحاج
28 September, 2021
28 September, 2021
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا يصرخ (الألفة) عندما تكثر الهرجلة والمشاغبات في الفصل.... و(ألفة) صف الحكومة الانتقالية هو الشعب السوداني، الذي صنع ثورة عظيمة ومهرها بالدماء والعرق، واستأمن على تنفيذ اهدافها، هؤلاء الذين يبرطعون في الهواء الطلق هذه الأيام، دون وازعٍ ولا رادع...ويتبادلون الاتهامات والشتائم علناً في كل المنابر، وقد اهملوا حفظ لوحهم واتقانه...
يجب ان يتذكر هؤلاء وغيرهم ان الشعب الذي فجر الثورة قد استأمنهم على:
وحدة التراب السوداني...وما يفعلونه يهدد بتمزيق الوطن المثخن بجراحات الحروب والشموليات...
وعلى وحدة الشعب السوداني...هش النسيج في ظل تنامي غير مسبوق للقبليات والجهويات والعنصريات والتطرف والعنف المادي واللفظي...والفوضى والتفلت والاختراق...
وعلى قومية ووحدة وتماسك ومهنية (القوات النظامية)،والتعجيل بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية، حتى تتمكن هذه القوات من القيام بواجباتها الدستورية بعيدا عن السياسة...
ثم على تحقيق التحول الديمقراطي الكامل عبر فترة انتقالية (مستقرة مكتملة الهياكل)، ليست عرجاء مبتورة الاطراف مثل التي يتصارعون على كراسيها الآن، تنتهي بقيام انتخابات حرة ونزيهة، تفضي الى قيام دولة مدنية كاملة الدسم محروسة بوعي الشعب وتقاليده وعاداته وتراثه واخلاقه...فيها قضاء ونيابة واعلام وجهاز تنفيذي مستقل؛ كلٌ يمارس واجباته بمهنية ومسؤولية وتجرد وحياد... دولة مؤسسات وقانون تسودها الحرية وترفرف في سمائها رايات السلام الشامل المستدام و(تقدل) في ربوعها العدالة الناجزة ويفرهد في ترابها الامن والاستقرار والانتاج...
وعلى مسؤولية جسيمة وحساسة كبرى، هي المحافظة على ثورة ديسمبر وتحقيق اهدافها...
هذه هي مطلوبات الشعب السوداني بجميع فئاته، لا خيار آخر امام اطراف الشراكة الا الالتزام بها بغض النظر عن معارك طواحين الهواء والمزايدات الدائرة حالياً بين بعض العسكر والمدنيين...
وعلى هؤلاء ان يتذكروا ان وقت الشعب والثورة ثمين، لا مجال لإضاعته في المكايدات والتشاكس وتصفية الحسابات وتنفيذ الاجندات الضيقة...
على الجميع العودة السريعة الى صوت العقل، أو ليغادروا المشهد طواعيةً، ليأتي من يتحلى بالارادة ليكمل المشوار، و يحترم تطلعات الشعب السوداني ويؤمن بالثورة، وقادر على تنفيذ اهدافها قبل ان يجبروا على ذلك بواسطة هذا الشعب المعلم صانع التغيير...
سكووووووت...
محمد علي مسار الحاج
الخرطوم
٢٧ سبتمبر ٢٠٢١
mohamedmassar@yahoo.com
هكذا يصرخ (الألفة) عندما تكثر الهرجلة والمشاغبات في الفصل.... و(ألفة) صف الحكومة الانتقالية هو الشعب السوداني، الذي صنع ثورة عظيمة ومهرها بالدماء والعرق، واستأمن على تنفيذ اهدافها، هؤلاء الذين يبرطعون في الهواء الطلق هذه الأيام، دون وازعٍ ولا رادع...ويتبادلون الاتهامات والشتائم علناً في كل المنابر، وقد اهملوا حفظ لوحهم واتقانه...
يجب ان يتذكر هؤلاء وغيرهم ان الشعب الذي فجر الثورة قد استأمنهم على:
وحدة التراب السوداني...وما يفعلونه يهدد بتمزيق الوطن المثخن بجراحات الحروب والشموليات...
وعلى وحدة الشعب السوداني...هش النسيج في ظل تنامي غير مسبوق للقبليات والجهويات والعنصريات والتطرف والعنف المادي واللفظي...والفوضى والتفلت والاختراق...
وعلى قومية ووحدة وتماسك ومهنية (القوات النظامية)،والتعجيل بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية، حتى تتمكن هذه القوات من القيام بواجباتها الدستورية بعيدا عن السياسة...
ثم على تحقيق التحول الديمقراطي الكامل عبر فترة انتقالية (مستقرة مكتملة الهياكل)، ليست عرجاء مبتورة الاطراف مثل التي يتصارعون على كراسيها الآن، تنتهي بقيام انتخابات حرة ونزيهة، تفضي الى قيام دولة مدنية كاملة الدسم محروسة بوعي الشعب وتقاليده وعاداته وتراثه واخلاقه...فيها قضاء ونيابة واعلام وجهاز تنفيذي مستقل؛ كلٌ يمارس واجباته بمهنية ومسؤولية وتجرد وحياد... دولة مؤسسات وقانون تسودها الحرية وترفرف في سمائها رايات السلام الشامل المستدام و(تقدل) في ربوعها العدالة الناجزة ويفرهد في ترابها الامن والاستقرار والانتاج...
وعلى مسؤولية جسيمة وحساسة كبرى، هي المحافظة على ثورة ديسمبر وتحقيق اهدافها...
هذه هي مطلوبات الشعب السوداني بجميع فئاته، لا خيار آخر امام اطراف الشراكة الا الالتزام بها بغض النظر عن معارك طواحين الهواء والمزايدات الدائرة حالياً بين بعض العسكر والمدنيين...
وعلى هؤلاء ان يتذكروا ان وقت الشعب والثورة ثمين، لا مجال لإضاعته في المكايدات والتشاكس وتصفية الحسابات وتنفيذ الاجندات الضيقة...
على الجميع العودة السريعة الى صوت العقل، أو ليغادروا المشهد طواعيةً، ليأتي من يتحلى بالارادة ليكمل المشوار، و يحترم تطلعات الشعب السوداني ويؤمن بالثورة، وقادر على تنفيذ اهدافها قبل ان يجبروا على ذلك بواسطة هذا الشعب المعلم صانع التغيير...
سكووووووت...
محمد علي مسار الحاج
الخرطوم
٢٧ سبتمبر ٢٠٢١
mohamedmassar@yahoo.com