شعب يبحث عن مخرج..!! بقلم: صفاء الفحل

 


 

صفاء الفحل
17 June, 2023

 

عصب الشارع -
لا أعتقد أن البرهان ولجنته الامنية ومن وراءهم الكيزان يريدون أن تصل مجموعات التفاوض المختلفة الي مايمكن ان يوقف هذه الحرب الدائرة حيث انسحب الجيش من مباحثات جدة ورفض بيان الإيقاد بلا سبب واضح ورفضت الحكومة (المفترضة) التي لاندري مكان تواجدها رئاسة كينيا للجنة الرباعية المقترحة للوساطة بين جنرالات الحرب واعتبرت كينيا طرف غير محايد وطالب البرهان وهو الذي يمثل الحكومة غير الموجودة أصلاً إلا من خلال (البيانات) والتي اتضح ان أكثرها (مفبرك) من جهة ما بطرد فولكر باعتباره طرف غير محايد ولايوجد منبر واحد نال بكل اسف أرضي الحكومة الهلامية والتي تدار من وراء الكواليس بخط غير مفهوم لاندري الي اين يريد أن يصل ..!
المثل السوداني يقول (لو اتنين قالوا ليك راسك مافي اتبنو) ولكن يبدو ان حكومتنا الموقرة لم تسمع بهذا المثل فتعتبر ان الأمم المتحدة حاقده بتعينها رجل مثل (فولكر) ليكون مندوبها بالسودان وان دول الايقاد (بليدة) ولاتعرف كيف تصيغ مخرجات اجتماعاتها وان اللجنة الرباعية المقترحة غير محايدة لان الرئيس الكيني سمح بفتح مكتب للدعم السريع بنيروبي وان الامارات عميلة وربما يتم قطع العلاقات معها لأنها مازالت تعترف بالدعم السريع لقوي موازيه للجيش من خلال هذه المعارك.
اللجنة الأمنية وبمنطق الكيزان الذي لا يقبل النقاش تريد أن يقول كل العالم بأن الدعم السريع مجموعة إرهابية وأن كل من يعترف بها كطرف موازي للجيش في هذه الحرب يعتبر خائن وعميل رغم ان هذا هو الواقع الواضح للعيان وهذه اللجنة تريد تغطية عين الشمس بالغربال بينما هي نفسها تعترف بصوره متكررة بعجزها ، تارة بمطالبة الشعب الحرب معها وتارة بمطالبة المواطنين ترك منازلهم لدكها بالطائرات علي روؤس المتمردين في إعتراف واضح عن عجزه عن المواجهة المباشرة
والكيزان يحاولون إطلاق رسالة من خلال كل الذي يدور مفادها بان أمد هذه الحرب سيطول اذا لم يتعاون كل المجتمع الدولي معنا للقضاء على اخر جندي من الدعم السريع ويعترف بحكومة اللجنة الأمنية وليس هذا فقط فعلي الشعب السوداني ايضا الإعتراف بواقع ان الكيزان يجب ان يعودوا او كما يرددون دائما اما نحن او لا سودان ...!!
المصيبة ان واقع حال السودانيين اليوم يقول بانه لو انتصرت مليشيا الجنجويد فهذه مصيبة وستباح الخرطوم كما حدث عند هزيمة التعايشي وسقوطها علي يد الحكم الثنائي اما إذ ما انتصرت اللجنة الامنية فهذه مصيبة اخري حيث تنطلق دعوات الانتقام والتشفي حتي قبل نهاية الحرب والطريقة البشعة التي ذبح بها احد افراد الدعم السريع بالحارة الخامسة بالثورة دليل الي ما ستنتهي اليه الأمور في ختام هذه الحرب العبثية..
والسؤال اليوم تغير من متي تنتهي هذه الحرب العبثية الي ماذا سيحدث في خواتيمها البشعة .. ولك الله ياهذا الشعب الطيب..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر لا مناص منه
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
///////////////////

 

آراء