شياطين الدعم السريع وملائكة إسحاق فضل الله.! بقلم: محمد شرف الدين

 


 

 

معطيات
هرطقة العميد طارق كجاب، حول مساندة جيوش من الشياطيين الدعم السريع، في قتاله مع القوات المسلحة، أمر مثير للضحك والإستغراب، مستغربٌ لأنها صدرت عن عميد بالقوات المسلحة وطبيب كمان....!هرطقته هذه، أصابت عامة الشعب السوداني بالوجوم..! فقد قال كلاماً بهلوانيا، مفاده، أن الدعامة يتلقون دعماً سريعاً من الشياطيين لتقاتل معهم ! (فزعة شياطين)، وتبجح سعادة العميد لايف، أن كلامه هذا، أهم لايف منذ بداية الحرب،كلام جاء بناءً على إفادات مغلظة من جنود إرتكازات الجيش وطياريين ورماة دوشكات ومدرعات وغيرهم ،جميعهم أكدوا له بأنهم رأوا بأم أعينهم جيوشاً جرارةً من الشياطين في هيئة خيل، ومقاتلين سود يقاتلون جنباً إلى جنب مع جنود الدعم السريع ونفذوا هجوما ً مشتركاً عليهم ،وأكد له طيارون بأنهم لايرون العدد الحقيقي للدعامة في طلعاتهم الجوية !
بالله عليكم دا كلام يدخل العقل! هل هذا يمكن يكون حديث عميد في الجيش السوداني ؟ وهل دا ممكن يكون درس طب، ولا دجل وشعوذة؟ بالاضافة لذلك، قال بأن الشياطيين يمكنهم سرقة الأشياء كالموبايلات والنقود وتسلميها لناس الدعم ! ياجماعة دا كلام دا !
هل نسى هذا العميد الدعاية المأفونة، ودجل الجبهجية، وخداعهم الشباب بالحور العين في أحراش الجنوب؟ وفي النهاية طلعوهم(فطائس) حسب كلام شيخهم الراحل ، هل يعتقد كجاب بحديثه المزعج هذا ، أن الشعب السوداني فاقد للذاكرة لهذه الدرجة، ولم يعد يتذكر خطرفات إسحاق أحمد فضل الله وغزالته التي تهادت إلى المجاهدين الجوعى وقالت لهم :أذبحوني !
إذا كانت الحرب تدمر المباني التي يمكن إعادة بناؤها،فإن مثل هذه الخطرفات، تدمر النفوس والعقول، ومن الصعب، وإن لم يكن مستحيلا تحريرها من مثل هذه الخزعبلات !
من البديهي يتسآل المرء: إذا كانت الشياطيين تقاتل مع الدعامة، فمع من تقاتل الملائكة؟ لا تقل لي مع الفلول، لان الشيطان نفسه لا يقبل بهذا، نهايك عن ملائكة، اللهم الا اذا كانوا ملائكة إسحاق فضل الله،الذين لم تفارقوا (المجاهدين) في جهادهم ضد مواطنيين سودانيين في الجنوب، كانوا يطالبون بحقوقهم الدستورية ،فشنت عليهم الحركة الاسلامية حرباً، إدعت تجييش الملائكة في صفوفها لقتال اؤلئك المواطنيين (المارقين)!
أن تسمح قوات مسلحة، تسخدم تكنلوجيا الدرونز، في عمالياتها القتالية لعميد في صفوفها يورجغ بترهات تقدح في مكانها وعقيدتها القتالية، فهذا شئ غريب وعجيب..! إلا إذا كانت القيادة العليا للجيش، تؤمن بما تفوه به هذا اللايفاتي ،إذن، على قيادة الجيش بدلاً عن تسليح الجنود وتدريبهم على أحدث الاسلحة، عليها تحويل الكليات والاكاديميات العسكرية العليا إلى خلاوى لتحفيظ الجنود، وقادة الأركان ما تفضل به العميد طارق، وذلك لدحر فرقة الشياطيين بالدعم السريع !
حديث المدعو دليل على عجز حيل الكيزان وإستغلال بائس للعاطفة الدينية التي ظلوا يستجيشونها على مدى عشرات السنين للزج بالشباب المخمورين بالشعارات الوهاجة،فدفع آلآف منهم أرواحهم من أجل (المشروع الحاضري ) الذي إتضح في نهايته بأنه (مشروع إستحماري) للشعب السوداني!.
حديث طارق سيكون له تأثير بالغ و مرعب في نفوس المستنفرين وتوجيس لهم،اذ يدخل احدهم المعركة وتسيطر عليه فكرة رؤية الشياطين ،فمثل هذا المستنفر، إذا قفذت أمامه قطة سوداء، سيولي الادبار ويطلق ساقيه للرياح! كلامه ضار بسمعة ومكانة الجيش وتأكد لا يدع مجالاً للشك، بأن الكيزان هم من يضع العقيدة العسكرية ويسيطرون تماما على البناء النفسي للجندي! .
فهذه المعطيات تأكيد أيضاً أن الإنتماء ودخول الجيش لا يخضع لمعاييير الكفاءة وسلامة الصحة العقلية والنفسية، طالما هناك ضابط برتبة عميد يهلوس على الملأ بكلام لا يقبله عقل ولا يستقيم مع منطق ! ويؤكد أيضا على ضرورة وضع قانون جديد للقوات المسلحة،قانون حازم صارم ينظم إجراءات الإنتماء إلى الجيش، على أساس الكفاءة والمواطنة الدستورية، وليس على أسس يفلت إلى الملأ أمثال العميد لايف!
msharafadin@hotmail.com

 

آراء