صراع ساخن على النقاط بــين الفراعنة والأزرق .. فمن يكسب ؟

 


 

 

 


إن فوكس

نادي الهلال السوداني بعد فوزه على فريق بلانتيوم الزمبابوي في مباراة الذهاب بهدفين لهدف في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري الأبطال متصدراً الجولة الأولى بفارق الأهداف عن النجم الساحلي التونسي ويخوض يوم الجمعة المقبل مباراة الإياب أمام الاهلي المصري على استاد السلام بالقاهرة. 

فريق النادي الأهلي المصري حقق بطولات عديدة حصل على لقب دوري أبطال أفريقيا، ثمانية مرات وكأس أبطال الكؤوس الأفريقية أربعة مرات ولقب واحد في كأس الكونفدرالية الأفريقية وحقق لقب كأس السوبر الأفريقي، ستة مرات وحقق لقب البطولة الأفروأسيوية مرة واحدة وحقق لقب كأس أبطال العرب اربعة مرات وعلى الصعيد المحلي حقق بطولة الدوري المصري وأحد وأربعين مرة والكاس ستة وثلاثين مرة.
فريق الهلال السودان لم يفز بأي بطولة أفريقية أو عربية وسبق أن وصل إلى نهائي بطولة الأندية الأفريقية الأبطال مرتين الأولى عام 1987 وخسر من الأهلي القاهري وعام 1992 خسر من الوداد البيضاوي المغربي وسبق أن فاز في الخرطوم على الأهلي في نسخة 2007 دور المجموعات بثلاثة أهداف دون رد ولجت شباك حارس افريقيا عصام الحضري.
نجاح أي نادي في منافسات دوري أبطال افريقيا مرتبطة مرهونة بمدى ما تملك الأجهزة الفنية من مقدرة وتحكم في مسألة تنويع واستخدام طرق وأساليب اللعب التي لا بد وان تتغير وتختلف من مباراة إلى أخرى وما شاهدناه في ما مضى من مباريات أمام الأندية المصرية بشكل خاص يؤكد على أن الأهلي قوي فنيا وتكتيكا والثلث الأوسط علامة بارزة في الفريق ولديه أوراق الحسم والتفوق ولاعبين على مستوى عال من المهارة وديناميكية أكبر وكلهم أصحاب حلول فردية وخصوصا في الثلث الهجومي ومحاور يتحركون بشكل جيد وخاصة في الشق الهجومي واختيار الضغط المباشر والمبادرة بالتسجيل أسلوب تتبعه الفرق المصرية التي تملك القوة البدنية والحماس الزائد وهي تلعب على أرضها وبين جماهيرها ولا شك أن الاهلي بعد خسارة الفريق من النجم الساحلي التونسي سيبادر بالضغط ومحاصرة الهلال في ملعبه وفي مساحات ضيقة للهجمات المرتدة واستغلال أفضل ما يملك من سرعة وقوة في اندفاع وحراسة مرمى مصدر ثقة واطمئنان بوجود حارس المنتخب العملاق الشناوي الذي يمتاز بالرشاقة والمرونة ولديه قدرة كبيرة على التعامل مع التسديدات بعيدة المدى مستغلاً في ذلك طوله الفارع وخفته ويصعب هز شباكه من مسافات بعيدة ويمتاز ببناء الهجمة من الخلف بقدرته تمرير الكرة بشكل دقيق للمهاجمين ولكن الكرات الأرضية غالباً ما تشكل خطورة كبيرة على مرماه.
الهلال إذا استمر على ما اعتاد عليه من أسلوب وطرق لعب في المنافسات المحلية المتأسفة فنياً وعدم تنويعها بما يتناسب مع طبيعة الكرة المصرية المختلفة عن طبيعة وأسلوب أنديتنا المتشابه والمتقاربة في كل شيء وهذا ما يساعد على تخطيها في مرحلة الحسم ولذلك أقول إن المنافسة على بطولة مثل دوري أبطال إفريقيا تختلف عن منافستنا المحلية الكسيحة فنياً وتحتاج إلى الكثير من الجهد والتعاون وخصوصا على مستوى الأجهزة الفنية واللاعبين في نقل كل الأحداث إلى ملعب الخصم وذلك يحتاج إلى درجة عالية من اللياقة البدنية والتركيز المستمر بين جميع أفراد الفريق في الثلث الأوسط والثلث الهجومي الذي يعد من أفضل خطوط الفريق الأزرق وهذا أمر صعب ولا يمكن تطبيقه باستمرار إلا بتعطيل مفاتيح اللعب والسيطرة على منطقة المناورة والتمرير السليم الذي يسهل طريق الوصول للمرمى والهلال لديه خط هجوم جيد ولديه القدرة على التسجيل ويظل العمق الدفاعي في الفريق الأزرق هو أقل الخطوط وحراسة المرمى حالياً أزمة فنية تعاني منها الفرقة الزرقاء فجمال سالم لديه سوء في تقدير الركلات الحرة، فهو غالباً ما يلعب على التوقع وإذا حادت الكرة عن الطريق الذي توقعه قد تشكل خطراً كبيراً على مرماه ، فعلى الرغم من أنه سريع البديهة في التسديدات القريبة إلا أن التسديدات البعيدة غالباً ما تخدعه وتسكن شباكه.
اختلاف المستويات الفنية والتقنية والفوارق التي تصب في صالح النادي الأهلي والنجم الساحلي إلا أن احتمال المفاجأة وارد وغير بعيد فلدى الهلال من مقومات السرعة والحماس والرغبة بإثبات الوجود وكل هذه العوامل كفيلة بتقليل الفوارق وخلط الأوراق في دور المجموعات وتتطلب من الهلال اللعب بأكثر من طريقة وأسلوب مع فرق لديها خبرة في مثل هذه المباريات وتمتاز بالأداء القوي ولدبه ترسانة من النجوم الكبار وتتسلح بروح التنافس الإفريقي.
نتمنى الفوز لفريق الهلال في المباراة
اشرقت شمسك يا وطني حنبنيهو
نجيب عبدالرحيم أبو أحمد
najeebwm@hotmail.com

 

آراء