يموت شباب في عمر الزهور من ابناء دارفور ومن قبائل العرب، يموتون في اليمن كل يوم بالمئات ليقبض البشير ونظامه الثمن. وبعد ان كانت مشاركة النظام في عاصفة الحزم بكتيبة صغيرة من القوات المسلحة الذين تذمروا من الذهاب الي اليمن، جاءت فكرة ارسال الدعم السريع الي المحرقة لضرب عصفورين بحجر : كسب ود الخليجيين والسعودية، والقضاء علي الجنجويد الذين باتوا يؤرقون مضجع النظام ويهددون وجوده بعد ازدياد شوكة حميدتي وجنوده وازدياد شهيتهم للسلطة يوما بعد يوم.
وما الحفاوة والترحيب التي لقيها البشير في الامارات قبل يومين بعد اللقاء الفاتر له قبل اسابيع خلت الا دليل علي الصفقة التي عقدها مع الاماراتيين الذين قرروا سحب ابناءهم من اليمن الذي تورطوا فيه وترك الجنجويد يقاتلون الحوثيين انابة عنهم.
وما كان ليحدث هذا لولا تواطوء بعض ابناء القبائل العربية في المؤتمر الوطني مع النظام وقبضهم ثمن ارسال بني جلدتهم الي المحرقة في اليمن وهناك خطة لارسال هؤلاءِ المساكين الذين معظمهم جاهل امي لا يدري غير طاعة الاوامر، نقول هناك خطة لارسالهم لمحاربة المتطرفين الاسلاميين من داعش وخلافه في ضمن خطة ترامب في انشاء ناتو شرق اوسطي لمحاربة الارهابيين بدل ارسال جنود امريكان لذلك.
واليمن ليست كدارفور او المنطقتين حيث النظام يوفر غطاءا جويا للجنجويد الذين لا يخوضون معركة مع التمرد الا تحت غطاء جوي يقصف الارض بشدة ويدمر من عليها بالقنابل البرميلية وغيرها من الاسلحة المحرمة الكيماوية وغير الكيماوية، ثم ياتي الجنجويد او ما يُعرف بالدعم السريع لنهب الغنائم والقضاء علي من بقي حيا من المواطنين العزل.
اما في اليمن فان الحوثيون يمتلكون صواريخ مضادة للطائرات فلا يجد هؤلاءِ المساكين ما يحمي رؤوسهم من طائرات فتكون خياراتهم وخيمة.
متي يستفيق حميدتي وجنوده ويتركوا النظام الظالم الهالك يهلك ليبقي السودان للجميع؟ ام سيتواصل مسلسل صفقات النظام ليقبض كبراؤه الثمن ويموت كل الجنجويد في اليمن.
kostawi100@gmail.com