“عاقر الناقة”: سواها ولا يخاف عقباها

 


 

 

Abdalla.baboo@gmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)
صدق الله العظيم
كأني بالتاريخ يعيد نفسه، فقد جآء في الأنباء أن "أصحاب السبت" قد أجتمعوا في باحة القصر الجمهوري، فعقروا ناقة، وجآءوا بالمعازف والقيان. أليس أولئك هم تسعة الرهط الذين حدثنا عنهم القرآن الكريم "يفسدون في الأرض ولا يصلحون"، هم هم: 1- البرهان، 2- حميدتي، 3- جبريل، 4- منّي، 5- هجو، 6- ترك، 7- عسكوري، 8- أردول، وتاسعهم جوقة الصحفيين المرتزقة الذين يزينون لهم الباطل.
ومن عجب، أن أبن كثير، والقرطبي، وغيرهما، لما سموا هؤلاء التسعة رهط، الذين يفسدون ولا يصلحون، لما سموّهم بأسمائهم كان على رأس الفتنة وممن توّلوا كبر الأمر، أحدهم يدعى "دعمي"، وثانيهما "دعيّمي"!! أليس هذا هو نفسه حميدتي، وخادمه المطيع، الذي تمّ تصغيره هنا تصغير ذل وصغار؟!
لقد ضيّق هذا الرهط، الذين يفسدون في الأرض، ولا يصلحون، على شعبنا الأبي الكريم، وحصروه في "شعب بني هاشم" وساقوه الى الجوع والمسغبة لتحقيق مآربهم، ويا لبؤس مآربهم الدنيوية المتسفلّة.
يقول السادة الصوفية أن "كل تجربة لا توّرث حكمة، تكرر نفسها" وقد هتف شعبنا بالسليقة ضد "عاقر الناقة" (أيام "الجبهة" الله لا عادا.. إنت بليد والحصة إعادة)... ولكن كيف لهذا "عاقر الناقة" أن يتعلّم من التجارب الخواسر؟!
لقد أهان، هذا عاقر الناقة، فيمن أهان، المؤسسة العسكرية، التي ظلّت في عهدهم الأغبر، وعلى الدوام، توّجه بنادقها لصدور شعبنا، وما سمعنا بها، طوال عهدهم البئيس هذا، وقد أطلقت رصاصة في حلايب وشلاتين أو حتى في الفشقة!!
إن هذا الشعب الطيب، الكريم، لمدّخر، عند الله، لعمل عظيم يقود به العالم أجمع لباحات السلام والحرية والعدالة، وإن تجربة ضيّقي الأفق هذه، لن تزيد على أن تؤكد للعالم أجمع أن خبال الأخوان المسلمين، وأذيالهم من الوهابية، والعنصريين، وصوفية آخر الزمان، الذين أشتروا الدنيا بالدين، قد آلت دولتهم جميعا الى زوال، وأن شعبنا هذا الأبي، الذي شعاره "تجوع الحرّة، ولا تأكل بثدييها" لقادر على أن يلقنهم درسا لن ينسوه أبدا، وإن "موعدهم الصبح".

--
عبدالله عثمان
وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا

abdalla.baboo@gmail.com

 

آراء